واشنطن - صوت الامارات
أثبتت دراسة علمية حديثة، أمس الجمعة، أن المدخنين المزمنين، الذين تحولوا من تدخين التبغ إلى السجائر الإلكترونية، شهدوا تحسنا ملحوظا في علامات صحة القلب لديهم، وذلك في خلال شهر واحد فقط.
واكتشف العلماء في بريطانيا، أن مدخني سجائر التبغ، الذي تحولوا إلى السجائر الإلكترونية، شهدوا زيادة ملحوظة في تحسن وظائفهم الوعائية، وهو تغيير قد يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل ملحوظ، وفقا لرويترز.
وخلال تجربة التحول من سجائر التبغ إلى السجائر الإلكترونية، والتي استغرقت عامين، وتم تمويلها من قبل مؤسسة القلب البريطانية الخيرية، قام الباحثون بتجنيد 114 مدخنا مزمنا يدخنون 15 سيجارة على الأقل يوميا لما يقرب العامين.
وتم وضع المدخنين في واحدة من ثلاث مجموعات لمدة شهر، وقام الباحثون باختيار أوعيتهم الدموية قبل وبعد التحول، وتمسكت مجموعة منهم بتدخين سجائر التبغ، بينما اختارت المجموعة الثانية التحول غلى السجائر الإلكترونية بالنيكوتين، فيما تحولت المجموعة الثالثة إلى السجائر الإلكترونية الخالية من النيكوتين.
وأظهرت النتائج أنه سواء كانت السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين أم لا، فإن أولئك الذين أقلعوا عن تدخين التبغ وجدوا وظيفتهم البطانية - وهو مقياس لمدى سهولة تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم - تحسنت بشكل ملحوظ.
وقال جاكوب جورج، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية والعلاجات بجامعة دندي في بريطانيا، في الدراسة: "من خلال التحول من السجائر إلى السجائر الإلكترونية، وجدنا تحسنا بنسبة 1.5% في المتوسط خلال شهر واحد فقط".
وتابع: "ولتحقيق ذلك في السياق، فإن كل نقطة مئوية لتحسين وظيفة الأوعية الدموية تؤدي إلى انخفاض بنسبة 13٪ في معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبة القلبية".
ومع ذلك، شدد جاكوب على أن الدراسة بحثت على وجه التحديد في الأبخرة مقارنة بتدخين التبغ الذي يسبب سرطان الرئة وغيره من أنواع السرطان، ويزيد بشكل كبير من خطر السكتات الدماغية القاتلة والنوبات القلبية والعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.
وشدد جاكوب جورج في الدراسة على أنها لا تؤيد السجائر الإلكترونية، موضحا أنها ليست آمنة، وهي أقل ضررا فقط من سجائر التبغ عندما يتعلق الأمر بصحة الأوعية".
وقالك "يجب ألا يُنظر إلى السجائر الإلكترونية على أنها أجهزة غير ضارة لغير المدخنين أو الشباب".
إن نتائج الدراسة الحديثة، التي نشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، ستزيد من النقاش الدولي حول المخاطر والفوائد المحتملة للسجائر الإلكترونية، وسط أكثر من 2000 حالة من أمراض الرئة المرتبطة بالأبخرة، وأكثر من 40 حالة وفاة في الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة
قد يهمك ايضا :
قلب المُدّخن يحتاج 15 سنة ليتخلص من الأضرار
" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية
أرسل تعليقك