الجزائر.سميرة عوام
أكد رئيس الجمعية الجزائرية للمصابين بفيروس التهاب الكبد الفيروسي عبد حميد بوعلاق أن "أكثر المناطق المتضررة من هذا الفيروس هي الولايات الشرقية و الواقع في جنوب شرق البلاد منها مدينة باتنة و تبسة ،خنشلة و سكيكدة بالإضافة إلى مدينة عنابة ، و أن مدينة باتنة تحتل المرتبة الأولى وطنيا ضمن المناطق الوبائية التي تعرف انتشارا لفيروس التهاب الكبد بعد منطقة تبسة ، حيث تم
تسجيل 5آلاف حال تحت العلاج وألف 8آلاف حالة أخرى تنتظر عمليات الفحص المبكر من أجل العلاج الفوري".
وكانت الجمعية قد طلبت من المسؤولين في وزارة الصحة توفير الجرعات الكافية للمصابين بمرض الالتهاب الكبد الفيروسي من أجل ضمان التكفل السريع للمرضى بمستشفيات العاصمة و عنابة و قسنطينة قبل تسجيل حالات وفيات، خاصة أن تكاليف العلاج الخاصة بالمريض الواحد تفوق 160مليون جنيه.
وفي هذا الشأن راسلت الوزير الأول عبد المالك سلال بعد ضبطها للحالات الوبائية خاصة منها المتضررة من أجل تحرك الحكومة لتعزيز برنامج وقائي و توفير كميات معتبرة من الدواء للمرضي مع تغطية مصا أمصال التحاليل الطبية ، لأن أهل المرضي يتعبون كثيرا في عملية نقل مرضاهم إلى مستشفى العاصمة. وفي ما يتعلق بمشكلة التحاليل البيولوجية علي مستوي معهد باستور بالعاصمة و المتمثل في تأخر إجراء التحاليل لمدة قدرها 6 أشهر، فإن جمعية مرضى التهاب الكبد الفيروسي أكدت أن المشكل مطروحا بكل ولايات الوطن ولا يخص إلا المرضي الموجودين بمدينة باتنة.
ويرجع بوعلاق تزايد عدد المصابين بمر ض التهاب الكبد الفيروسي إلى جراحي الأسنان بالجزائر و الذين يساهمون في نقل العدوى إلى الأفراد، مؤكدا أن الاجتماع الأخير للمختصين و الأطباء الأجانب الذي جمع ممثلي عن وزارة الصحة بالجزائر أسفر عن أن 60بالمائة من حاملي الفيروس هم من الأشخاص الذين يترددون على جراحي الأسنان الذين يستعملون وسائل تساعد علي تنقل المرضي رغم تعقيمها حيث لا يمكن التعقيم من أجل القضاء على الفيروس نهائيا .بالإضافة إلى أن النساء الحوامل اللائي أجريت لهن عمليات جراحية في ظروف غير عادية أصبن بمرض الالتهاب الفيروسي.و أمام الانتشار السريع لهذا الوباء تحصي الجزائر نحو مليون ونصف مصاب بهذ المرض منهم 12بالمائة حاملين لفيروس أ و 13بالمائة حاملين لفيروس ب.
و في هذا السياق حذرت المتحدث من تزايد انتشار فيروس التهاب الكبد الفيروسي بالجزائر، بسبب التأخر عن عملية الكشف المبكر للمريض، أمام النقص الفادح في بعض المواد الأساسية الخاصة بعملية التحليل الطبية للدم. كما تسعى جمعية إلى الإفراج عن مختلف المطالب المطروحة و التي تم تحويلها إلي وزارة الصحة. لتسوية وضعية المصابين بهذ الداء القاتل.
أرسل تعليقك