واشنطن ـ عادل سلامة
يكتفي معظم النساء في العالم بإجراء الفحص المبكر للكشف عن سرطان الثدي، ويتجاهلن اتباع أنماط الحياة الصحية الضرورية في الوقاية من هذا المرض الخبيث.ووفقا لثقافات الشعوب المختلفة ، فقد حدثت في العصر الحديث تغيرات في الأنماط الغذائية، إذ استُبدلت الأطعمة الكاملة بأخرى من المصنعة والمجهزة، وقل الانخراط في النشاط البدني، وتم الابتعاد عن أشعة الشمس المفيدة في إنتاج فيتامين (دي) الواقي من كثير
من الأمراض.ووفقا لتقديرات جمعية السرطان الأميركية، فهناك نحو 232 ألفا و300 امرأة سيجري تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي بنهاية عام 2013، ونحو 39 ألفا و600 سوف يمتن بسبب المرض. وما زالت أسباب الإصابة غير معروفة ، وليس هناك أي علاج معروف شافٍ من المرض حتى يومنا هذا. وتقول الدكتورة الاميركية كريستين هورنر، استشارية جراحة سرطان الثدي وإعادة بناء الثدي بعد الاستئصال الجراحي وصاحبة كتاب "استراتيجيات طبيعية لمكافحة السرطان"، إن مجرد تطبيق تغيير واحد فقط في نمط الحياة الخاطئ سيفيد في خفض مخاطر الإصابة إلى النصف، كما أن تطبيق أكثر من تغيير في العادات الصحية التي لها درجة عالية من الحماية ضد السرطان سيكون له تأثير كبير. وبذلك يمكن ببساطة تخفيض خطر الإصابة بالسرطان بشكل كبير، وإبعاد شبح الخوف من هذا المرض الرهيب.
وتلخص د. هورنر استراتيجيات نمط الحياة الصحية للحد من خطر الإصابة بالسرطان بالآتي :
- الحد بشكل جذري من تناول سكر "الفركتوز" والأغذية المصنعة لمعادلة مستويات الإنسولين واللبتين leptin في الدم. ويعتبر ذلك من الإجراءات القوية لخفض خطر الإصابة بالسرطان.
- تحسين مستوى فيتامين (دي) بحيث يكون أعلى من 50 ملغراما . ويعد التعرض لأشعة الشمس الآمنة الطريقة الأكثر فعالية لزيادة مستويات فيتامين (دي)، يليه أخذ جرعة عالية من هذا الفيتامين مع زيادة كمية فيتامين «كيه 2» K2 إما في الغذاء أو المكملات.
- اتباع نظام الصوم المتقطع، فهو يساعد في تحويل مصدر الطاقة في الجسم من السكريات إلى حرق الدهون.
- الحفاظ على وزن الجسم سليما، وذلك بفقدان الوزن الزائد لتخفيف إنتاج هرمون الاستروجين الذي ينتج في الأنسجة الدهنية.
- الحصول على كثير من الدهون عالية الجودة الغنية بمواد «أوميغا3»، مثل زيت سمك الكريل، حيث ثبت أن نقصه يعتبر عاملا أساسيا للإصابة بالسرطان.
- شرب ما بين نصف لتر ولتر من عصير الخضراوات العضوية الخضراء يوميا.
- تجنب شرب الكحول خاصة للنساء.
- مراقبة مستويات الحديد المفرطة عند النساء بعد انقطاع الطمث لديهن، فهو أمر شائع الحدوث. إن الحديد يعد مؤكسدا قويا، ويزيد من الجذور الحرة ويرفع خطر الإصابة بالسرطان.
- الحصول على النوم الصحي يوميا، بأخذ القسط الكافي من النوم خلال ساعات النوم المثالية فيما بين الساعة 10:00 مساء وحتى 06:00 صباحا. ولقد ثبت أن معايرة هرمونات الجسم تتم في هذا الوقت، وتبين البحوث أن ذلك يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- استمرار إرضاع الطفل المولود حتى انتهاء الشهر السادس من العمر، فقد ثبت أنه أيضا يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- الحساسية الموسمية من الأخطاء الشائعة عدم الوقاية المبكرة من نوبات الحساسية، خاصة تلك التي يتوقع حدوثها في مواسم محددة من السنة، مثل حساسية الخريف، ثم يبدأ الشخص في البحث عن العلاج بعد الإصابة بالمرض.
إن الصواب هي المبادرة للعلاج الوقائي في وقت مبكر وقبل أن يبدأ ظهور أعراض نوبات المرض.
حساسية الخريف مرض شائع، وعادة ما تكون بسبب حبوب اللقاح الموجودة في الجو في ذلك الوقت من السنة. بعض الناس لديهم حساسية من العثة والعفن وغيرها من المواد التي تكون عالقة في السماد وعلى أوراق الشجر. ويجب التفريق بين نزلات البرد ونوبات الحساسية؛ إذ تنتج نوبات «البرد» عن عدوى فيروسية، يكون الإفراز الأنفي فيها عبارة عن مخاط أكثر لزوجة مع سعال وحمى وانسداد وسيلان من الأنف لمدة تتراوح بين ثلاثة وسبعة أيام، وقد تدمع العينان، ويلتهب الحلق في النهاية.
ويجب أن تختفي هذه الأعراض خلال سبعة أيام من الإصابة، أما إذا استمرت بعد ذلك، فيجب الذهاب إلى طبيب الأطفال أو طبيب العائلة للتأكد من عدم وجود عدوى في الأذن أيضا. أما نوبات الحساسية، فتبدأ بحكة في الأنف ثم سيلان مائي خفيف وإفراز الدمع بغزارة.
يحتاج علاج التهابات الأنف التحسسية إلى وصفة طبية من الطبيب المعالج تتضمن بخاخ الكورتيزون الأنفي مثل كيونيسال Qnasl، فليكسونيس Flixonase، ونيزونيكس NASONEX. ويمكن إضافة أحد مضادات الهستامين أيضا وتكون مفيدة. وإذا لم تحدث السيطرة على أعراض المرض، فيجب التوجه إلى الطبيب المختص في الحساسية والمناعة لأخذ مشورته.
أما الوقاية فتتم عن طريق:
-تجنب غبار الطلع، وذلك بارتداء قناع عند العمل في الهواء الطلق أو عند المشي لمسافات طويلة.
- تجنب اللعب في الهواء الطلق عندما تكون مستويات حبوب اللقاح عالية أو وجود الضباب الدخاني المرتفع.
- استخدام مضادات الحساسية الخفيفة مثل كلاريتين وزيرتيك، وأحيانا تحتاج الحالة إلى بخاخ الأنف الستيرويد، ويكون بوصفة طبية.
- أخذ اللقاح السنوي للإنفلونزا.
- الابتعاد عن المرضى.
- غسل اليدين بشكل متكرر، قبل تناول الطعام، وبعد قضاء الحاجة، وبعد مصافحة الآخرين، أو لمس الأجسام التي استخدامها الآخرون كمقابض الأبواب.
- الحفاظ على تناول غذاء صحي.
- ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الجهاز المناعي.
أرسل تعليقك