دبي - صوت الإمارات
يعدُّ حب الشباب من الأمراض الجلدية التي يعاني منها عدد من الشباب والفتيات، وفي حال عدم علاجها تترك ندباً وتشوه بشرة الوجه، مما يزيد من قلق الفتيات أكثر من الشباب.
وأكّد مختص جراحات الجلد والعلاج بـ"الليزر"، الدكتور ياسر حامد، أن حب الشباب هو مرض التهابي مزمن يصيب حوالي 40% من الأشخاص من الجنسين، ويبدأ عادة في سن البلوغ ويزول تلقائياً عادة في منتصف العشرينات وقد يستمر إلى منتصف الثلاثينات وهو عبارة عن حبوب صغيرة تظهر متفرقة في الوجه والصدر وأعلى الظهر والكتفين، وتبرز أحياناً إلى حد مزعج، ويكون الطفح سطحياً حيناً وعميقاً حيناً آخر، أما السبب في انسداد الغدد الدهنية المفرزة لزيوت الجلد الطبيعية، هو التبدل الهرموني في سن المراهقة.
وأضاف أبو العلا أن هذا التبدل الهرموني يزيد من كثافة هذه الإفرازات وتكاثرها ولزوجتها، فتنسد مسام الجلد وتتكون الرؤوس السوداء والبيضاء أيضاً المحتوية على صديد، ما يؤدي إلى تكون الحبوب الحمراء ويتسبب في حدوث آثار وندبات وعلامات وبقع بنية وحفر وتجاعيد في الجلد.
وأشار إلى أن هناك عوامل عدة تؤدي إلى ظهور حب الشباب وزيادته أهمها العوامل الهرمونية والميكروبية والوراثية، إضافة إلى عوامل أخرى تعتمد على الممارسات الخاطئة منها عدم غسل الوجه بالماء الفاتر والصابون المناسب بقدر كافٍ، واستعمال مواد زيتية أو مواد تجميلية دهنية على الوجه أو الشعر، والقلق النفسي، وإفراغ بثور حب الشباب باليد أو بالملقط.
ويستخدم "الليزر"، في علاج حب الشباب النشط وآثاره عن طريق استخدام نوعين، الأول يستخدم لعلاج الحبوب النشطة حيث يقلل "الليزر" إفرازات الدهون بالبشرة والقضاء على البكتيريا المسببة لحب الشباب ويتم العلاج بغض النظر عن العمر، عن طريق جلسات عدة على فترات مختلفة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين، دون الحاجة إلى التخدير الموضعي حيث إنه غير مؤلم.
ويستخدم النوع الثاني، لعلاج آثار حب الشباب من ندبات عن طريق استخدام "ليزر الفراكشنل"، وهو علاج حديث يحتوي على أشعة مقسمة إلى الآلاف من إشعاعات "الليزر" التي تستهدف علاج جزء من الجلد، ويعمل الجهاز على الطبقة الخارجية للجلد والطبقة الداخلية أي تحفيز "الكولاجين"، فهو يقشر مناطق صغيرة من الطبقة الخارجية ويزيد إنتاج "الكولاجين"، وكذلك يعمل على إعادة تشكيله.
أرسل تعليقك