أبوظبي – جواد الريسي
تشهد الخدمات الطبية التي تقدمها شرطة أبوظبي إلى المرضى من منتسبي وزارة الداخلية وعائلاتهم، تطورًا ملحوظًا في نوعية هذه الخدمات ومستواها وذلك بفضل استقطاب أفضل الكفاءات الطبية واستخدام أحدث الوسائل في علاج المرضى وفق المعايير الدولية.
وكشف مدير إدارة الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي، العقيد جاسم الطنيجي، عن إنشاء عيادة حديثة خاصة بمعالجة أمراض السمنة والوقاية منها، مشيرًا إلى أن العيادة تعتبر نقلة نوعية في عمل الإدارة نظرًا لارتباط ظاهرة السمنة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري وغيرها من الأمراض.
وأضاف العقيد الطنيجي أن العيادة ستباشر عملها في غضون أسابيع قليلة بعد استكمال تركيب الأجهزة الطبية الحديثة التي استقدمت خصيصًا لها، مشيرًا إلى أن العيادة ستكون ملحقة بالعيادة المركزية في قيادة شرطة أبوظبي.
وأكد أن "العيادة تعمل على تعزيز علاج مرض السمنة بالطرق البديلة عن العمليات الجراحية مثل برامج التغذية السليمة والتمارين الرياضية، إضافة إلى استخدام أجهزة حديثة وآمنة لتذويب الدهون، مؤكدًا أن العيادة صممت لتستوعب اكبر عدد ممكن من المراجعين".
ونوه مدير إدارة الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي إلى أن مجموع المستفيدين من الخدمات الطبية للإدارة يفوق نصف مليون شخص ممن ينتسبون إلى شرطة أبوظبي ووزارة الداخلية و أسرهم، وذلك من خلال المستشفى المركز في أبوظبي و مستشفى العين ومستشفى الغربية.
وتعزيزا لمسؤوليات وزارة الداخلية المجتمعية والمساهمة في تقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية لأفراد المجتمع؛ استحدثت شرطة أبوظبي عيادة الأسنان المتنقلة ترجمة لمبادرة (غراس الأمل) التي كانت أطلقتها حيث تقدم العيادة المتنقلة خدمتها لجميع شرائح المجتمع فيما يحظى ذوو الإعاقة، وكبار السن والناشئة بأهمية خاصة، حيث كان أول المستفيدين من خدماتها ذوو الإعاقة في مراكز وزارة الداخلية لتدريب وتشغيل ذوي الإعاقة في مدينة العين؛ ومركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتواصل العيادة تقديم خدماتها في جميع مناطق إمارة أبوظبي لزيادة أعداد المستفيدين، والوصول إليهم في مناطق سكناهم لمساعدتهم في تشخيص أسنانهم وتوعيتهم بالحفاظ عليها وقد بلغ عدد المنتفعين من خدمات العيادة المتنقلة نحو 4 آلاف شخص من مختلف مناطق إمارة أبوظبي خلال 7 شهور، في الفترة الزمنية من تشرين الأول/ أكتوبر 2013 لغاية آيار/ مايو 2014، وقد كانت أغلب الحالات التي تم تشخيصها تعاني تسوس الأسنان؛ لاسيما عند الأطفال والتهابات اللثة لدى الكبار.
وشملت المواقع التي طالتها تلك الخدمات خلال سبعة شهور: مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية ومجلس البطين ومدرسة الإمارات الوطنية، ومؤسسة التنمية الأسرية بفرعيها في منطقتي السلع والهير، والمارينا مول، ودلما مول، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ومدرسة النهضة، ومدينة العمال السكنية "إيكاد"، حيث تم إجراء الفحوصات الشاملة للأشخاص الذين استقبلتهم العيادة للتأكد من صحة وسلامة الفم والأسنان، وتعريفهم بطرق الحفاظ عليها، لافتاً إلى تفاعل الجمهور مع الفريق الطبي ونصائحه وإرشاداته على نحو يسهم في تعميم الفائدة ونشر ثقافة حماية الأسنان.
وتوفر خدمات عيادة الأسنان المتنقلة الوقت والجهد واختصار المسافات على الأفراد لتشخيص أسنانهم بالوصول إليهم من خلال المرافق العامة في مناطق سكناهم، والإجابة على استفساراتهم حول صحة الفم والأسنان، وإخضاعهم للفحوصات التي تتم باستخدام أحدث الأجهزة على متن العيادة المتنقلة، وتحويل بعض الحالات إلى المستشفيات.
ولا تقتصر الخدمات الطبية التي تقدمها شرطة أبوظبي على الجانب العلاجي بل تمتد إلى الجانب الإسعافي والإنقاذي الذي يشرف عليه إدارة الطوارئ والسلامة العامة والتي تعتزم تركيب ثلاثة آلاف جهاز إنعاش قلبي في الأماكن العامة على مستوى الدولة خلال خمس سنوات.
أرسل تعليقك