لندن ـ سامر شهاب
اصيب السياح المتوجهون إلى تونس بحالة من الارتباك التام، بعد انتشار شائعات تفيد بأن جميع الرحلات المتجهة للواجهة السياحية الشهيرة تم إلغاؤها بسبب الاحتجاجات التي تلت اغتيال شخصية سياسية.فقد ألغت الخطوط التونسية جميع الرحلات الجوية بعد دعوة إلى إضراب عام أطلقتها أكبر منظمة عمل في البلاد، ردا على اغتيال السياسي المعارض محمد البراهمي.وأكدت شركة الخطوط الجوية البريطانية "أن رحلة واحدة
إلى العاصمة تونس ألغيت، وتم ابلاغ الركاب أن ذلك كان بسبب الإضراب. ويمكنهم إعادة حجز الرحلات في أيام مختلفة".وسادت البلبلة بين منظمي الرحلات السياحية الذين يعتبرون تونس أحد الأماكن الشهيرة لقضاء عطلة الصيف، لأنه لم يكن معروفا ما إذا كان الإضراب سيؤثر على تونس العاصمة أم انه سيمتد الى المدن والمطارات الأخرى.وأكدت شركة "توماس كوك" السياحية "أنه لا يوجد أي تغيير في برنامج رحلاتها لهذا اليوم ، وذكرت أنها ليس لديها رحلات إلى تونس" .وقال متحدث لصحيفة TravelMail : "نحن نراقب عن كثب الوضع في تونس، ونعمل مع فريق لدينا في المنتجعات ونأخذ بمشورة مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث (وزارة الخارجية) ."
وقالت شركة "تي يو أي" السياحية أيضا أن فريق المنتجع قال أن كان "العمل كالمعتاد".
كما قال متحدث في شركة "تومسون وفيرست تشويس" انهما لا تقدمان رحلات جوية إلى مطار تونس وبرنامج الطيران لتونس لم يتغير.
"نحن نتبع مكتب المشورة الخارجية والكومنولث (وزارة الخارجية) والمستوى العام للمشورة لم يتغير بالنسبة لتونس."
ولم يؤكد متحدث باسم مكتب السياحة الوطني التونسي على الفور مدى صحة الغاء الرحلات الجوية أيضا.
واعلنت وزارة الخارجية نصيحتها قائلة: "من المتوقع أن بتم الاضراب يوم 26 تموز / يوليو، والذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام ، ونتيجة لذلك، تم إلغاء العديد من رحلات الطيران من قبل الخطوط التونسية وعليك التحقق مرة أخرى مع شركة الطيران. "
وأضاف: ". هناك احتمال وقوع احتجاجات في جميع أنحاء البلاد في 26 تموز / يوليو، بعد صلاة الجمعة لذلك عليك مواكبة التطورات، وتجنب كل الاحتجاجات واتبع التعليمات التي تتلقاها من السلطات الأمنية، المرشدين السياحيين أو الفندق."
معظم السياح يقيمون في المنتجعات الساحلية مثل الحمامات، المهدية، المنستير، سوسة، سكانيز وجربة. ومع ذلك، يوفر العديد من منظمي الرحلات السياحية رحلات إلى تونس والمواقع الثقافية الأخرى بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في استكشاف المزيد.
وتأتي هذه الاضطرابات في وقت سيء لمجلس السياحة التونسية، الذي أعلن للتو عن ارتفاع 46 في المائة في مجال السياحة لشهر حزيران / يونيو، مقارنة بالعام الماضي.
زار ما مجموعه 54752 سائح بريطاني البلاد في شهر حزيران / يونيو، وهو الرقم الذي تخطى حتى أرقام الوافدين قبل الربيع العربي ، واعدا يصيف مربح.
وتوقع مكتب السياحة رؤية مزيد من الارتفاع بين صفوف البريطانيين الذين يخططون لزيارة تونس خلال موسم الذروة وذلك بفضل رحلات "تي يو أي " الجوية من اكستر، أدنبرة، ليدز / برادفورد ونورويتش وكذلك افتتحات الفندق الجديد.
أرسل تعليقك