لارا عتوم ترى أن السخرية تهدفت إلى بناء اجتماعي ثقافي سياسي
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

أكدت أنها تؤدي إلى الهروب من الواقع

لارا عتوم ترى أن السخرية تهدفت إلى بناء اجتماعي ثقافي سياسي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - لارا عتوم ترى أن السخرية تهدفت إلى بناء اجتماعي ثقافي سياسي

متحدثون يستعرضون نشأة السخرية السياسية في الأردن
عمان ـ إيمان يوسف

كشفت الباحثة لارا العتوم إن السخرية السياسية يعتبرها البعض "لغة ناطقة للغالبية الصامتة" ، فيما يعتبرها البعض البعض الأخر"نتاج إبداعي ينتقد القصورات، والتعاليم الاجتماعية في المجتمعات البشرية باستخدام النكتة، والعکس، والغضب، والنقائض" .

واعتبرها آخرون "الهروب من الواقع" وآخرون "نتاج خوف وهروب من العقاب" ، ولكن الأجماع فإن السخرية السياسية شكل إبداعي تحتمله النفس ويثير الضحك بغض النظر عن طبيعة الواقع التي تخرج منه ، سواء كان مضحكًا أم مبكيًا أم بلا موقف فالسخرية السياسية جاءت ملزمة بتقديم الحلول أو النظر إلى الشيء بإبداع بشري تام في المفردات التي يستخدمها  الساخر في التعبير بتجانسها مع المفاهيم الاجتماعية ، أو الثقافية ، أو السياسية.

وأضافت العتوم خلال ندوة نظمها مركز إمداد للإعلام في العاصمة الأردنية عمان مؤخرًا بعنوان "السخرية السياسية في الأردن" أن السخرية كالعديد من الكلمات التي تغير استخدامها مع مرور الزمن فأصل الكلمة سُخْرِيَّه "تَهَكُّم،اِسْتِهزاء" استخدامها الأن بمعناها "أُضْحوكة جَماعيَّة ، "نُكتة ساخرة" أكثر استخدامًا في الحياة العامة ، كنوع من أنواع التعبير خاصة تلك التي تخص الأوضاع السياسية.

وبينت العتوم أن الأردن بعد لبنان من أوائل الدول التي أعطت مساحة للكتابة الساخرة في صحيفة رسمية في أوائل الثمانيات في "شاهد عيان بعد أن كان تداولها في السبعينات بين العامة وبشكل غير رسمي إلى أن أصبحت منتظمة الصدور ومتطورة حتى وقتنا الحاضر الذي برز فيها الكاتب الأردني أجمد  حسن الزعبي ، كما احتضنت العديد من السياسيين الأردنيين الذي تميزوا بقربهم من الشارع الأردني ، ومنهم الوزير الأسبق الدكتور صبري ربيحات.

وبينت العتوم أن وجود الإنترنت زاد من زخم السخرية السياسية في المواقع الإلكترونية كافة ، إضافة إلى وجود مواقع متخصصة لذلك ، مشيرة إلى أن الإعلام ارتبط ارتباطًا وثيقًا بالرسومات ، بما عرف بفن الكاريكاتير السياسي ، بمساحات على الصفحات الأخيرة للصحف ، حيث  بدأ مع عدد من الفنانين منهم رباح صغير ، وجلال الرفاعي ، وزكي شقفة حيث شكل ثلاثتهم ملامح هذا الفن في الأردن لعقد كامل تقريبًا ، وفي السبعينيات، تطوّر الكاريكاتير في الأردن على صعيد الشكل والمضمون مع تطور الطباعة.

وظهرت منافسة بين الرسامين وتم التطرق للقضايا المحلية ولو بخجل كما بدأت تقنيات الفنون الطباعية كالزيباتون والكاريكاتير الملون بالظهور إلى أن توسّع فنّ الكاريكاتير في الصحف الأردنية في فترة حساسة ، واكبت "فك الارتباط" القانوني والإداري والمالي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، عام 1988.

ورُفعت الأحكام العرفية وانطلقت مسيرة الديمقراطية والانتخابات وظهرت الصحف الحزبية الجديدة والأسبوعيات المنوّعة، ومعها ظهر الرسامون الشباب الجدد.

وأشارت العتوم إلى أنه منذ  التسعينيات حتى اليوم برز العديد من الرسامين في الأردن استفادوا من ارتفاع سقف الحرية ، وتعدد المنابر وأصبح التنافس على استقطاب رسامي الكاريكاتير مهمة رئيسة للصحف وصار هامش التطرّق إلى شؤون السياسة المحلية والتصدي لظواهر مجتمعية أمرًا متاحًا ، فقاموا بخلق حركة جديدة عبر رسوم تعبّر عن صوت المواطن الأردني من ارتفاع سقف الحرية ، وفي عام 2008 ، حيث تألق أبرز رسامي وقتنا الحاضر عماد حجاج  ونضال هاشم وجلال الرفاعي وأمجد رسمي وناصر الجعفري ، حيث عملوا على تأسيس "رابطة رسامي الكاريكاتير الأردنيين" ، لافتة إلى أن السخرية السياسية والاجتماعية تغلغلت في الثمانينات ، من الصحف الورقية إلى الدراما الأردنية ، فتكاتف الشارع الأردنيمع الكوميديا الاجتماعية الساخرة من خلال المسلسل  "أبوعواد" ،  بتسليط الضوء على بعض عادات وثقافات ومشاكل المُجتمع المدني والريفي ومسلسل "العلم نور" الذي كان كمساند لعملية محو الامية التي شهدها الأردن ، في أوائل السبعينيات ، لينتقل بعد ذلك إلى المسرح الحر فكان أول مسرح أردني سياسي ساخر في منتصف التسعينيات "نبيل وهشام  ليصار" مسرح نبيل ، نبيل صوالحة ، الذي جعل ناقدوه يقولون ، وداعًا للعصر الذهبي للمقالات والأعمدة الساخرة ، إذ وضع مسرح نبيل صوالحة الأردن ، في خارطة الـعمال الساخرة العربية والعالمية وباتت تمتاز أعماله ليس فقط بأنها لسان حال المواطن الأردني بل فيما يسمى بالفكر الناقد الساخر الجديد ، بإبداع التعبير تحت سلطة الممنوع بجمل مرنه تكاد تكون نكتا سهلة التداول ، والاستخدام بين الناس بل وتتحمل الإضافة إليها من طرف ناقلها ، كالأساطير التي حملت الكثير من أحلام الناس التي نقلتها وأمانيهم ن وللمفارقة لم يختار "مسرح نبيل صوالحة" ، مواطنيه أو متابعيه ، وفي قضاياه مفتوحة قد تمس الواقع المعيشي للمواطن الأردني في المقام الاول.

وقد ترى مشهدًا يظهر مواطن في بلد ما في ظرف ما وهنا اختاره الجمهور كالناطق الإعلامي لحاله ، لما تمتع به من أخلاق في الطرح والسهل الممتنع في التعبير والذكاء في طرح السلبي ، إذ يشعر المواطن بالراحة أن هناك من يرسل الرسائل ، خاصة أن المعنيين من الجمهور بعد ذلك أسس الفنان موسى حجازين ، ما عرف بالكاريكاتير التلفزيوني الناطق متميزًا بإثارة القضايا الاجتماعية والسياسية بوقت قصير وهادف.

وبحسب العتوم فإن السخرية السياسية تحظى بإهتمام الشارع ليس فقط لإبداعها بل لقصرها وليونتها وتعبيرها المباشر ، حيث ابتعدت السخرية السياسية عن النمطية رغم زخم الأفراد العاملين فيها من هواه ومتخصصين وسياسيين ، وجمعت الناس باختلافاتهم بهدف بناء اجتماعي سياسي ثقافي أفضل مبتعدة عن الإدراك الخاطئ ، رغم تتلونها بتأثير مباشر على السلوك الفردي ، مولدة تفاعل اجتماعي كبير جدًا .

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لارا عتوم ترى أن السخرية تهدفت إلى بناء اجتماعي ثقافي سياسي لارا عتوم ترى أن السخرية تهدفت إلى بناء اجتماعي ثقافي سياسي



GMT 18:43 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الحقيبة صغيرة الحجم ستجعل إطلالتك تبدو باهظة الثمن

GMT 06:50 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الحمل

GMT 01:19 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"الخطوط السعودية" تحصد جائزة CFO على مستوى الشرق الأوسط

GMT 15:47 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

كيلي غيل تجذب أنظار الحضور في عرض أزياء "نيللي"

GMT 09:09 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الرئيس التنفيذي ل التنظيم العقاري يستقبل مثمنين بحرينيين

GMT 14:21 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

الفالح يُؤكّد أنّ تخفيضات النفط الروسية أبطأ من المُتوقّع

GMT 00:45 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

"تسلا" تقترب من بيع سيارتها "الفئة 3" الكهربائية في أوروبا

GMT 18:27 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الممثل الكوميدي كيفين هارت يقدم حفل الأوسكار 2019

GMT 17:02 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الشيخ سعيد بن طحنون يحضر أفراح الراشدي والمنهالي

GMT 14:09 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الفضي يسيطر على إطلالة كارداشيان في "فيرساتشي"

GMT 15:45 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حرية الصحافة في العراق تشهد تحولاً غير معهود في نقد السلطة

GMT 23:48 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الكويت تحصد 5 ميداليات جديدة في البطولة العربية للرماية

GMT 18:58 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 02:08 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطول أمطار غزيرة على المدينة المنورة

GMT 17:10 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ميغان ماركل تعتبر أن كلّ ما يهمش المرأة يجب التغلب عليه

GMT 23:49 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

1367 يدرسون الهندسة في جامعة عجمان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates