مقتل دافني غاليزيا اغتيال للصحافة الاستقصائية وكشف الفساد
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

اختيرت ضمن 28 شخصًا مؤثرًا في العالم في 2017

مقتل دافني غاليزيا اغتيال للصحافة الاستقصائية وكشف الفساد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مقتل دافني غاليزيا اغتيال للصحافة الاستقصائية وكشف الفساد

دافني كاروانا غاليزيا
لندن ـ سليم كرم

تُعد وفاة دافني كاروانا غاليزيا، التي أُغتيلت في عمر الـ53 بسيارة مفخخة، خسارة فادحة للصحافة الاستقصائية والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير في مالطة، وسيعفي ذلك عن كل من المشبوهين والساسة الفاسدين والمسؤولين عن الجرائم المنظمة ويريحهم من المطاردة، فقد قامت "دافني" - الرائدة في مجال الصحافة - بالتحقيق في جميع الموضوعات في مدونة "بث حي"، والتي أنشأتها عام 2008 ونتيجة لاجتهادها وطريقتها في الصحافة الاستقصائية, اختارتها منظمة "بوليتيكو" كواحدة من أكثر 28 شخصًا مؤثرًا في عام 2017 .

وبدأت دافني، حياتها المهنية في الصحافة بعد الانتخابات العامة في مالطا عام 1987، عندما تم استبدال حكومة حزب العمل بعد نضال شاق من أجل الديمقراطية, وقد أُلقيت "كاروانا غاليزيا" في زنزانة وهي في عامها 18 بسبب مشاركتها في احتجاجات ضد الحكومة حينها, ومع مرور الوقت لم تفقد دافني غضبها ضد الحكومة الاستبدادية, وبدأت نشاطها من جديد، وخلال التسعينيات عملت ككاتبة عمود في كل من صحف "صنداي تايمز" مالطا و"إندبندنت مالطا"، كما عملت كمحرر مشارك في أندبندنت، ويذكر زملائها عملها الدقيق والجاد, وحتى اغتيالها كانت تكتب عمودًا أُسبوعيًا.

وقامت دافني أيضًا بالتحرير والكتابة لمجلات الترفية, مثل تاست وفلير, وإن كانت تكتب بعيدًا عن تقاريرها الجريئة, ولكنها أيضًا كانت تكتب من وقت لآخر تقاريرها السياسية الجريئة، التي على سبيل المثال، اتهمت فيها وزير بالذهاب إلى بيت للدعارة في ألمانيا أثناء وجوده في زيارة رسمية  للحكومة، وبعدها تجد تقريرًا عن الفوائد الصحية للبحر الأبيض المتوسط​​ وملذات قطف الزيتون في شمال الجزيرة.

ومن أشهر ما كانت تفعله كانت مدونتها التي تديرها بمفردها, والتي سرعان ما أصبحت الموقع الإخباري المستقل الأكثر شعبية في مالطا والأكثر قراءة, ومع ذلك لم تهدأ في حملتها ضد الفساد والجريمة ولم تأبه لأي من تلك التهديدات المستمرة، وسرعان ما كان يأتيها الدعم على هيئة قصص وقضايا وتقارير من المؤسسات الإعلامية الكبيرة .

وفي عام 2016، كتبت عن المعاملات السرية للشركات البنمية, وعن اثنين من كبار السياسيين في الحكومة, وبعدها أصبح لها نفوذًا كبيرًا وصوتًا مسموعًا وسُلطة, وتلتها بقصة المعاملات المشبوهة لزوجة رئيس الوزراء ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تُحدث قصصها خلخلة في السلطة, فاستقال مفوض الشرطة بالنيابة وابنه, بعد أن عرضت علاقتهما بشخصيات مشبوهة .

وأجرت "دافني" تحقيقات متتابعة في صلات مزعومة بين أحد البنوك في مالطا وبنك بيلاتوس والسياسيين الأذربيجانيين والشخصيات العليا لحكومة العمل المالطية, ونشرت صحيفة "بارادايس" منذ وفاتها تقاريرها، مثلما فعلت مع أوراق بنما في العام الماضي, التي تسربت أيضًا من خلال الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين .

وكانت الجريمة المنظمة، ولا سيما تهريب النفط من ليبيا، موضوعًا متكررًا لتحقيقاتها, وبالتحديد خلال الـ12 شهرًا الأخيرة, وكان هدف "دافني" الرئيسي في صيف عام 2017 "أدريان ديليا"  زعيم الحزب الوطني منذ سبتمبر وبعد ذلك زعيم المعارضة، الذي اتهمته بتشغيل حساب عميل خارجي للمالك المالطي للعديد من الممتلكات التي كانت تشارك في ملهي للدعارة .

فيما يذكر أن "دافني" ولدت في مدينة سليما الساحلية الشرقية، ولمايكل فيلا، وزوجته روز ماري، وقد تلقت تعليمًا في مدرسة دير دوروثي,  ودرست في جامعة مالطا، وتخرجت بدرجة البكالوريوس في علم الآثار في عام  1997، ولم تكن "دافني"  معتمدة من قبل أي منظمة أو مؤسسة, وكان استقلالها هو الشيء الذي كانت تحظى به كمتعة وعندما أُغتيلت تم اغتيال الآلاف معنويًا في بلدها وفي الخارج، وأظهر البابا تضامنه وحزنه، وأعربت الأمم المتحدة واللجنة الأوروبية والبرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا عن تعازيها وأقصى إدانتها لتلك الجريمة، وتزوجت الصحافية من "بيتر كاروانا غاليزيا" في عام 1985، وأنجبت منه أبناؤها الثلاثة، ماثيو، أندرو وبول .

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل دافني غاليزيا اغتيال للصحافة الاستقصائية وكشف الفساد مقتل دافني غاليزيا اغتيال للصحافة الاستقصائية وكشف الفساد



GMT 06:16 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سترلينغ يخوض التدريب الأول له مع مانشستر سيتي

GMT 12:55 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

عبد المجيد الرافعي يعتبر ذاكرة مدينة طرابلس

GMT 08:55 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

758 عضوة في مجلس سيدات أعمال دبي

GMT 04:56 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

تعرف على سبب تسمية الجامع الأزهر الشريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates