واشنطن - يوسف مكي
أكدت كارولين ماكول، الرئيس التنفيذي لشبكة قنوات تلفزيونية "ITV"، أن الوقت حان لبناء شركة بريطانية منافسة لشركة "نيتفليكس" الأميركية، وهي الفرصة الأخيرة للمذيعين في المملكة المتحدة لبناء شركة قوية تواجه الشركة العملاقة الأميركية التي تنمو بسرعة فائقة.
تأتي تصريحات كارولين ماكول، الرئيس التنفيذي لأكبر شركة تجارية في المملكة المتحدة، في أعقاب محادثات مطولة بين هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) ، والقناة الرابعة (4)، وإي تي في (ITV) لإنشاء شركة منافسة محلية موثوقة لـ"نيتفليكس".
وذكرت صحيفة "الغارديان" أن ماكول التي تولت منصبها في ITV بداية العام الحالي، طوّرت خدمة الفيديو عند الطلب، إلى جانب الخدمة المجانية القائمة ITV Hub، ونسخة خالية من الإعلانات مدفوعة الأجر والتي تسمح بالوصول لأوروبا وأثبتت شعبية كبيرة.
وتقول ماكول، ليس لدى المذيعين في المملكة المتحدة سوى القليل من الوقت للعمل على تطوير خدماتهم الخاصة، وإلا سيجدون أنفسهم في فجوة زمنية، ومن المستحيل أن يصلوا لخوض المنافسة ضد القوتين العالميتين في مجال البث الحي "نيتفليكس" و"أمازون".
جاءت تعليقات ماكول في أعقاب نتائج "نيتفليكس" الأفضل من المتوقع في الأسبوع الماضي، إذ سجل عدد المشتركين الجدد في الربع الثالث من العام الحالي نحو 7 ملايين، ليصبح مجموعها العالمي أكثر من 137 مليون مشترك.
وأشارت التقارير الجديد إلى أن "نيتفليكس" تمتلك ما يقرب من 10 ملايين مشترك في المملكة المتحدة، بينما تمتلك شركة Sky نحو 9.6 ملايين، أما خدمة Amazon Prime Prime فتبلغ نحو 7.3 ملايين مشترك.
وقال ماكول إن أفضل فرصة لإنشاء منافس قوي ضد "نيتفليكس" هو أن تذيع محطات البث العامة في المملكة المتحدة (PSBs)، ومع ذلك فقد اعترفت بأن مشروعًا مشتركًا بين ثلاث شركات مختلفة، وهي شركة ITV المدرجة في البورصة، والقناة 4 التي تمولها الحكومة تجاريا، والبي بي سي، يثبت أنه أمر صعب.
شركة ITV لديها خدمة مشتركة مع BBC، تسمى BritBox. ومع ذلك فهي متوفرة فقط في الولايات المتحدة. وقبل أكثر من عقد من الزمان اجتمعت كل من هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) والقناة الرابعة (IT) مع ITV لبناء خدمة الفيديو عند الطلب (Kangaroo)، والتي كان من المقرر إطلاقها في عام 2007، لكنها أصبحت معلقة في الروتين الحكومي وتم حظرها في النهاية من قبل منظم المنافسة لمدة عامين.
أرسل تعليقك