توفي الإعلامي والأديب السعودي عبدالله مناع،السبت، عن عمر يناهز 82 عاماً.
وكان نادي جدة الأدبي الثقافي قد اعتمد اسم الأديب الدكتور عبدالله مناع ليكون "شخصية الملتقى" لهذا العام 2021
وتكريمه في ملتقى قراءة النص الـ17 الذي ينظمه النادي خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن "العربية.نت" كانت أجرت حواراً مع مناع بعدما قرر إعتاق روايته "الشابة" التي كتبها أيام الجامعة في مصر،
بعد قصة حب من طرف واحد لزميلته سميحة، بعد 50 عاماً من الاختباء في 9 أعداد من مجلة الرائد.
كما نشر روايته "على قمم الشقاء" في عام 2013، عن دار التنوير في لبنان ومصر. وكانت نشرت قبل خمسة عقود في
مجلة الرائد التي كانت تصدر بجدة في فترة صحافة الأفراد – بين عامي 1960 – 1961، وتتحدث عن علاقة
حب بين مبتعث سعودي وفتاة مسيحية. وفي عام 1960 كان مناع طالباً في جامعة الإسكندرية. ولأن الحياة تمنح أكثر من
خيار في الوقت نفسه بدأ في مشواره الجامعي وعثر على حبيبته أيضاً، لكنها إلى اليوم لا تعلم شيئاً عن مشاعر زميلها في
ذلك الحين.
ولدى سؤاله عن سميحة، زميلته في قاعة المشرحة آنذاك، وما قد يحدث لو وصلت الرواية إليها، ضحك عبدالله مناع قبل
أن يعلّق بأنه سيكون أمام تحدٍ وربما يخسرها أو قد تغضب لأن الرواية في أحد أشكالها ملف جنائي، وأنه في الوقت نفسه
يقيد الأشخاص في إطار زمن الحكاية القديم.
"بتحريض من الأصدقاء"
أما حول ما إن كان يعتبر نشر الرواية بعد كل هذا الوقت بعثاً لها من جديد، أم إحالة للتقاعد، قال إن "نشر الرواية في هذا
الوقت كان بتحريض من الأصدقاء وبمساعدتهم، ولم يحدث أي تغيير على شكل الرواية لكن أضيفت مقدمة بسبب أن زمن
الرواية يعود للخمسينيات".
وفيما إذا ما كانت هذه الرواية سيرة ذاتية طالما أنه جزء من الحكاية وبطلها وكاتبها، أوضح: "الحكاية في أصلها ترتكز
على حقيقة، وفي امتدادها تعتمد على خيال الكاتب"، مشيراً إلى علاقة افتراضية مع زميلته التي لم يكلمها أبداً رغم إعجابه
بها في ذلك الحين.
وعند سؤاله لو أن الزمن الذي لا يعود.. يعود، ولو نشر هذه الرواية الشابة قبل 50 عاماً، هل كان ذلك ليحوله إلى
روائي، أجاب: "محصلة هذه التجربة، وكل التجارب التي سبقت هي الحسنة التي كانت تعزز فيني طيلة الوقت يقيني بأنني
كاتب".
قد يهمك أيضا:
طلال الماجد يقدم حفل توقيع «حافية على جسر الفرح»
الموت يغيّب الزميل سامي حداد بعد عقود من التألق الاعلامي
أرسل تعليقك