تونس - صوت الامارات
طالبت نقابة الصحافيين التونسيين، الخميس، قناة "الحدث" السعودية، بسحب تقرير تلفزيوني أظهر مدينة الذهيبة التونسية الحدودية مع ليبيا، على أنها منطقة تعج بالإرهابيين والمهربين.
وطلب تلجنة أخلاقيات المهنة الصحافية، التابعة للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، من قناتي "العربية" و"العربية الحدث" (وهما سعوديتان) وكل المؤسسات الإعلامية التي تنقل عنهما التقارير الصحافية وصفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي و"يوتيوب"، بسحب فوري للتقرير الذي أعدته القناة يوم 3 سبتمبر 2019، عن منطقة الذهيبة الحدودية (ولاية تطاوين)، "لما شابه من عيوب أساسية تمس من صدقية العمل الصحافي ولما له من تأثيرات سلبية على التونسيين".
وقالت اللجنة في بيان لها، اليوم الخميس، إن قناة "العربية الحدث" بثت يوم الثلاثاء الماضي، تقريرا دام دقيقتين ونصف، "يحتوي على مغالطات عديدة تمس من جوهر العمل الصحافي، على غرار المصداقية.
كما تضمن التقرير تزييفا لشهادات المستجوبين ومسا من صورة تونس عامة ومواطني منطقة الذهيبة خاصة".
وأكدت لجنة أخلاقيات المهنة الصحافية، أن "القول بأن منطقة الذهيبة هي العمق الاستراتيجي لتنظيم داعش الإرهابي في تونس، هو أمر مغلوط ومرفوض وموجه لخدمة أجندات سياسية إقليمية، بالإضافة إلى أن اعتبار أن أكثر من 90 في المئة من سكان ذهيبة يمتهنون التهريب، هو تشويه مرفوض لسكان المنطقة وهو مخالف لكل المواثيق الأخلاقية المهنية وروح العمل الصحافي المرتكز إلى الأمانة والنزاهة والتعلق بالحقيقة".
كما اعتبت اللجنة أن هذا التقرير الصحافي "غير محايد" وقد تم اختيار المستجوبين "بطريقة انتقائية"، مما يبرهن على أن ما تم بثه "موجه وموظف سياسيا، بغاية التشويه والتضليل"، مؤكدة أنها "ليست المرة الأولى التي تقوم فيها مجموعة قنوات العربية، التي تمولها السعودية، بنشر أخبار زائفة ومضللة، بهدف الإساءة إلى تونس وشعبها".
وذكّرت لجنة أخلاقيات المهنة الصحافية في بيانها، المسؤولين عن هذه المؤسسة الإعلامية، بأن "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، ما زالت تحتفظ بحق التونسيات والتونسيين في متابعتها عن بث إشاعة وفاة الرئيس، الباجي قايد السبسي، يوم 27 يونيو 2019، ما لم تعتذر عما بدر منها من سياسة عدوانية موجهة ضد تونس وشعبها".
قد يهمك ايضا
الموافقة على مقترح قانون لإحداث قناة تلفزيونية برلمانية في المغرب
أول رد من ريهام سعيد على قرار منعها من العمل لمدة عام
أرسل تعليقك