لندن - ماريا طبراني
نشرت مذيعة "فوكس نيوز" السابقة غريتشين كارلسون، شريط فيديو مصور على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها يدعم ضحايا التحرش الجنسي. وشاركت الفيديو الذي تبلغ مدته 11 ثانية على صفحتيها على موقعي "فيسبوك" و"تويتر" ، في الوقت الذي يجري فيه صياغة اتفاق على إخراج روجر ايلس من منصبه كرئيس تنفيذي لـ"فوكس نيوز" بعد أن رفعت عليه كارلسون دعوى بالتحرش الجنسي في 6 تموز/يوليو.
وتظهر كارلسون في الفيديو ترتدي سترة رياضية بيضاء وتقول انها تريد لضحايا التحرش الجنسي ان يسمعن وألا يجري اسكاتهن، وبدأت الفيديو " بالترحيب بالجميع وقالت: أريد أن أدعم جميع النساء اللواتي وقعن ضحايا التحرش الجنسي، لقد حان الوقت أن نخرج من الظلام وأن نُسمع أصواتنا ومن المهم ألا نصمت، يجب الا نصمت وأن نقول الحقيقة."
وخرج رئيسها السابق من مقر الشبكة في مدينة نيويورك بعد ظهر الثلاثاء مع ابتسامة تعلو شفتيه وسط أنباء عن حصول مناقشات حول تركه للعمل في الشركة، ورافقته أثناء خروجه زوجته اليزابيث تلسون وهو محاط بحراس الأمن.
ويبدو في احدى الصور وهو يضم شفتيه وكأنه سيقبل زوجته، فيما صورة أخرى تظهرهما متقاربين جدا من بعضهما، وتضاربت الأنباء حول استقالته بالفعل من منصبه كرئيس لشبكة "فوكس نيوز" وحصوله بالمقابل على تعويضات بقيمة 40 مليون دولار أميركي بعد الدعوى القضائية التي رفعتها كارلسون.
ورفعت الأخيرة الدعوة القضائية ضد الرئيس التنفيذي للشبكة بسبب طردها بعد أن رفضت الاستجابة لتحرشاته الجنسية، واشتكت من التحرش بها في مكان العمل. ونفي روجر في بيان ادعاءات كارلسون وادعى انها رفعت الدعوة انتقاما لعدم تجديد عقدها.
وعملت كارلسون كمذيعة نهارية في "فوكس نيوز" لأكثر من 11 عاما. وتركت العمل فجأة في 23 حزيران/يونيو، وقبل تسعة أشهر اجتمعت مع روجر لتخبره عن مشاعرها بسبب تعرضها للتمييز في العمل قال لها " انت وانا كان ينبغي أن نكون على علاقة جنسية منذ وقت طويل."
وكانت المذيعة المشهورة ملكة جمالة أميركا في عام 1989، وزعمت ان مديرها كان يسترق النظر اليها وعلق مرارًا وتكرارًا على ساقيها وحثها على ارتداء ملابس تظهر جمال جسدها وأخبرها انها كانت مثيرة ولكنها تعمل كثيرا.
وتابعت انها طُردت من برنامجها في عام 2013 ونقلت الى المساحة النهارية مع تخفيض في أجرها لأنها اشتكت ضد التحرش الجنسي، وقال روجر أن غريتشين بدأت في الدعوى القضائية عندما أدركت ان "فوكس" لن تجدد العقد معها، والسبب الحقيقي في أن برنامجها كان أقل البرامج مشاهدة على الشبكة.
لكنها قالت من جهتها إن مديرها عاقبها بخفض المقابلات السياسية التي تجريها، وحرمها من الظهور في برامج الذروة، وبالإضافة الى كل ذلك أفادت تقارير أن استقالة ايلس من "فوكس" جاءت بعد ساعات من ادعاءات المذيع ميغان كيلي بأنه تحرش بها أيضا، ولكن محاميه رفض هذه الاتهامات.
وكتبت محاميته سوزان استرتش " روجر ايلس لم يتحرش بميغان كيلي ابدا، و في الواقع فقد قضى معظم الوقت في العقد الماضي في مساعدتها على تحقيق النجومية التي لديها اليوم، وقد شكرته مرات كثيرة."
ويبدو أن هذه الخطوة للإطاحة بايلس تتأثر بتفاوض كيلي على العقود الجارية في الشبكة، فقد المحت كيلي في وقت سابق انها مستعدة لترك الشبكة، ولكن بما انها احدى الوجوه المهمة في القناة فان "فوكس" لن تسمح لها بالمغادرة بدون قتال.
وتحدث مصدران مع مجلة "نيويورك" قائلين أن كيلي اخبرت المحامين خلال مقابلة لها معهم انها كانت هدفا للتحرش الجنسي غير المرغوب فيه الصادر عن روجر منذ حوالي 10 أعوام عندما كانت تعمل مراسلة في مكتب واشنطن، وتعتبر هذه الاخبار مفاجئة، فلطالما وصفت كيلي روجر بأنه معلمها وصديقها، وقد حظي الرجل بمنصبه طوال العشرين سنة الماضية.
أرسل تعليقك