الشارقة ـــ صوت الإمارات
دعا عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الإعلاميين العرب إلى أن يكونوا كالمعلمين للمجتمع ومربين، حتى يستفيد المجتمع ويتطور بتطور الإنسان. وأوضح القاسمي "الإعلامي يجب ألا يكون منساقاً وراء رغبات القارئ أو المستمع، نتمنى أن يكون الإعلامي واثقاً بنفسه أنه هو من يربي المستمعن ويربي القارئ ونحن نتمناه في هذه الصورة".
وجاء ذلك خلال اللقاء الخاص لحاكم الشارقة بنخبة من الإعلاميين، والذي نظمه مركز الشارقة الإعلامي في مسرح المجاز بالشارقة، في محاضرة مهمة، بعنوان "من هم العرب" ضمن برامج المجلس الرمضاني.
وأوضح حاكم الشارقة، في حديثه عن الإعلام الراهن "نتمنى أن نرى الإعلامي مربياً، نتمنى أن يثقف ويعلم ويرتقي، لكن إن جئنا فقط على مستوى رغبات الناس فهي كثيرة من الإثارة والمزحة الثقيلة، وكل هذه الأمور من رغبات الناس، نحن نتمنى أن يترفع الإعلامي عن هذه، ويكون في مستوى جيد، أحياناً عندما أقرأ الصحيفة آخذ مدة ساعة وفي هذه الساعة أنا أعرف لمن أقرأ وأعرف أن أذهب إلى هذا المكان لأقرأ، وأعرف هذا الشخص الذي يكتب لأنه سيضيف لي شيئاً، لأني أعرف لمن أقرأ ولو أدركني الوقت أقطع الصفحة وما كتب وأحتفظ بها إلى أن يأتيني الوقت فأقرأها ومرة أنشغل.. على طاولتي الآن قصاصات مما كتب ولهذا لا أرميها، لأن فيها معلومات وهذه هي قيمة الصحافي وقيمة الإعلامي لابد أن يرتقي بنفسه، وعليه أن يتخيل وهو يكتب كأنه يعلم، وهنا يستفيد المجتمع ويتطور المجتمع ويتطور هذا الإنسان لأن رسالة الإعلامي رسالة كبيرة، وليست مجرد رسالة.. فقط أن تؤخذ الأخبار وتنشر آخر اللحظات ومع ذلك ومع الأسف تؤخذ الأخبار القادمة إلى الصحيفة وتوضع مثلما هي، وهذه وضعتنا في مشكلات ومصائب لأنهم لم ينظروا إليها وهذه مصيبة".
وأضاف حاكم الشارقة "نقول لإخواننا رؤساء التحرير عندما تخرج الصحيفة يفترض أن يقرؤوها صحيح رئيس التحرير يقرأها من قبل، ولكن لابد أن يرى ماذا فيها ولو اتصل بي على وقتها حتى الساعة الثالثة فجراً فأنا سأقول له في صحيفتك خطأ كذا وكذا، ولذلك أنتم الآن المجتمعون من كل الصحف والمحطات والتلفزيونات موجودون فلماذا لا نطرح الآن هنا رسالة قوية للإعلام العربي الذي أصبح مثلما ترون في كل مكان.. من تنابز بالألقاب والمهاترات يجب نرتقي قليلاً ونعطي وكأننا مدرسون نعلم في هذا المجتمع العربي الذي يحتاج منا مثل هذه الوقفة وما أظن أن هذا بالعسير على هذه الأقلام الموجودة التي نراها تكتب والحمد لله".
أرسل تعليقك