المنامه- البحرين اليوم
أوصت دراسةٌ تربوية نُوقشت حديثًا بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي بضرورة تصميم ورش تعليمية إلكترونية للمعلمات لتدريبهن على كيفية عمل القصص الإلكترونية الخاصة بمنهج رياض الأطفال، وتوفير مختبر افتراضي إلكتروني مجهز به أجهزة إلكترونية حديثة لكل روضة من رياض الأطفال. إذ استخدمت الباحثة مريم خليل الأستاد منهج البحث التجريبي، بتصميم شبه تجريبي على مجموعتين: تجريبية وضابطة بقياس قبلي وبعدي للمجموعتين، حيث تكونت العينة من عينة عشوائية بلغ عددها «40» طفلا من المستوى الثاني لمرحلة رياض أطفال، وتم تقسيمهم عشوائيًّا إلى مجموعتين بواقع «20» طفلاً للمجموعة التجريبية، و«20» طفلاً للمجموعة الضابطة.
وهدف البحث إلى إعداد قائمة تصميم قصص إلكترونية وفق نظرية «بياجيه» وقياس أثر ذلك على تعلم الحروف الهجائية والمفردات اللغوية لدى أطفال الروضة، عيث أعدت الباحثة خلال مناقشتها أطروحتها التي قدمتها كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير في تخصص التعليم والتدريب عن بعد، وكانت بعنوان «تصميم قصص إلكترونية وفق نظرية «بياجيه» وأثره على تعلم الحروف الهجائية والمفردات اللغوية لدى أطفال الروضة في دولة الكويت أدوات البحث المتمثلة في اختبار تحصيلي للخبرات التربوية المعتمدة على وزارة التربية بمنهج رياض الأطفال وهي ثلاث خبرات «خبرة البحر، وخبرة بلدي الكويت، وخبرة الإسلام ديني»، كما أعدت بطاقة تقييم للقصص الإلكترونية، وتم التحقق من صدق الأدوات وثباتها، إذ قامت الباحثة بتطبيق قصص إلكترونية وفق نظريه بياجيه باستخدام البرنامج الإلكتروني بعد تثبيته على أجهزة الأيباد الخاصة بهم؛ وبدأ النشاط وتعلم الخبرات التعليمية في المجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية، أما المجموعة التجريبية فقد تم تطبيق النشاط وتعلم الخبرات التعليمية فيها بطريقة إلكترونية وفق نظرية بياجيه المقترحة، وتم تطبيق أدوات البحث على المجموعتين تطبيقًا قبليًّا وبعديًّا.
وقامت الباحثة بإجراء التحليل الإحصائي لاختبار صحة الفروض، إذ أظهرت النتائج أن هناك فروقًا دالة إحصائيًا بين متوسط درجات التطبيق القبلي والبعدي للبرنامج الإلكتروني في تنمية تعلم الحروف الهجائية لدى أطفال الروضة ولصالح التطبيق البعدي للمجموعة التجريبية، وكذلك هناك فروق دالة إحصائيًّا بين متوسط درجات التطبيق القبلي والبعدي للبرنامج الإلكتروني في تنمية تعلم المفردات اللغوية لدى أطفال الروضة ولصالح التطبيق البعدي للمجموعة التجريبية.ودعت إلى رفع كفاءة المعلمات في كيفية استخدام الأجهزة الحديثة ودمجها مع البرامج الإلكترونية التي تستعين بتصميم القصص الإلكترونية وإرسال المعلمات المتميزات في مجال تكنولوجيا التعليم في بعثات خارج البلاد للتعرف على ما يستجد من تطورات في هذا المجال التكنولوجي التعليمي وتشجيع استخدام القصص الإلكترونية في عملية التعلم داخل المؤسسات التعليمية، بحيث تغطي جميع مناهج المقررات التعليمية في التعليم العام والخاص.
أشرف على البحث أستاذ تكنولوجيا التعليم والتعلم عن بعد المشارك، الدكتور العجب محمد العجب وأستاذ تصميم التعليم والتكنولوجيا المشارك الدكتور تيسير الخزعلي، فيما كانت أستاذ علم النفس الاجتماعي المعرفي المشارك الدكتورة نادية التازي ممتحنًا داخليًّا.
قد يهمك ايضا
الشيخة مي تؤكّد أهمية إيجاد مسار لمسيرة التعليم في المنامة
أرسل تعليقك