المنامة ـ البحرين اليوم
أكد الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، أن لمملكة البحرين تجربة رائدة وجديرة بالتقدير في مجال دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية، بشهادة منظمات وجهات دولية معتبرة في هذا المجال، حيث شملت هذه التجربة فئات عديدة من هؤلاء الطلبة، وأثمرت عن نتائج مشرفة تبعث على الفخر والاعتزاز، ومن ضمنهم الطلبة المكفوفون الذين وفرت لهم المملكة خدمات تعليمية نوعية، لضمان حصولهم على حقهم في التعليم، أسوةً بأقرانهم الأصحاء.
وأشار الوزير في تصريح خاص إلى أن عدد الطلبة المكفوفين المدمجين يبلغ حاليًا 33 طالبًا وطالبة موزعين على 28 مدرسة بمختلف المحافظات، ويدعم عملية تعليمهم 17 معلمًا مساندًا من الكوادر المؤهلة والمتخصصة في مجال رعاية هذه الفئة من الطلبة، والذين يقومون بزيارات ميدانية مستمرة للمدارس، لتقديم خدمات تعليمية وإرشادية، بالتنسيق مع المعهد السعودي البحريني للمكفوفين.وأوضح الوزير أن الخدمات التي تقدمها الوزارة لهذه الفئة من الطلبة عديدة، ومنها توفير جميع الكتب الدراسية بلغة "برايل"، وتزويد المدارس باللوحات الإرشادية المكتوبة بهذه اللغة، وتوفير آلات "برايل" للطلبة ومعلميهم، إضافةً إلى الحواسيب الناطقة وأجهزة "برنتو" الخاصة بالمكفوفين، كما دشنت الوزارة في عام 2017 مطبعة "برايلو 650" في نسختها الجديدة بالمعهد السعودي البحريني للمكفوفين، والتي تعد من أحدث وأكبر المطابع الإلكترونية المخصصة لطباعة الكتب والمذكرات الدراسية والامتحانات والنشرات الإرشادية وغيرها من المطبوعات بلغة "برايل"، ويستفيد من خدماتها المتطورة جميع الطلبة المكفوفين بمملكة البحرين.
ومرت تجربة المملكة في مجال رعاية وتعليم وتأهيل المكفوفين بمحطات رئيسة، بدءًا بافتتاح معهد النور للمكفوفين سنة 1974 الذي تحول لاحقا إلى المعهد السعودي البحريني للمكفوفين، ثم تم دمج الطلبة في المدارس الحكومية للمرحلة الثانوية سنة 1981، حيث حققت هذه الدفعة المراكز الأولى في نتائج الثانوية العامة، ثم تم دمجهم في المدارس الحكومية للمرحلة الاعدادية سنة 2006، ثم في المدارس الحكومية للمرحلة الابتدائية سنة 2011.
وقد يهمك أيضا" :
اجتماع استثنائي للمؤتمر العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج


أرسل تعليقك