الحرب في اليمن تُحمل المرأة فوق طاقتها وتجعلها المسؤولة
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

تزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة العنف ضدها

الحرب في اليمن تُحمل المرأة فوق طاقتها وتجعلها المسؤولة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحرب في اليمن تُحمل المرأة فوق طاقتها وتجعلها المسؤولة

المرأة اليمنية
صنعاء - خالد عبدالواحد

تسلط العادات والتقاليد في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، لا زالت المرأة اليمنية تلاقي العنف والتسلط الذكوري وديكتاتورية العادات والتقاليد، وبالذات المرأة الريفية، التي توكل إليها كل شؤون المنزل، والعمل في الحقل، ناهيك عن الضرب الذي تتعرض له أحيانًا في حال قصرت في عملها، وضاعفت الحرب من هذه المعانا، خصوصًا بعد أن فقدت الكثير من النساء أزواجهن فيها، حيث أضحى لزامًا على المرأة اليمنية أن تتكفل بتوفير الطعام لأسرتها.

وكما هو حال "مها علي" التي قتل زوجها برصاص قناص في مدينة تعز جنوب البلاد، فبدأت مسلسل رحلة النزوح، لا سيما بعد أن انتقل القتال إلى حي النسيرية في مدينة تعز، فنزحت إلى منطقة الحوبان في ذات المحافظة، ثم فرت بأطفالها الخمسة إلى مدينة القاعدة المجاورة لمدينة تعز هربًا من قصف الطيران، وبعدها فرت إلى إحدى المدارس في مدينة إب، لتستقر فيها منتظرة ما يجود به فاعلو الخير .

وتقول مها إنها حتى الآن تشعر إنها في كابوس، وتؤكد ودموعها تنهمر، إنها فقدت زوجها ومنزلها، وكالت اللعنات على كل من تسبب بهذه الحرب التي ظلمتها والآلاف من أمثالها، مستغربة عن أي يوم عالمي يمكن الحديث فيه عن مناهضة العنف ضد المرأه، والمرأة اليمنية تعاني أشد العذاب.

معاناة مستمرة
أما هدى مهدي، فتقف مع زوجها المصاب بحالة نفسية، في كل شؤون الحياة وتعمل على التخفيف من معاناة شريك حياتها المرضية والذي أنجبت منه 10 أطفال، ورغم المعاناة التي تتجرعها البالغة من العمر 35عامًا من تربية الأطفال والعمل في الحقول القريبة من المنزل إلا إنها أصبحت راضية بما قسم الله لها، وتقول من محافظة إب وسط اليمن، إنها متزوجة منذ عشرين عامًا ولديها من زوجها 10 أطفال "3أولاد و7بنات"، متابعة أنه بعد إصابة زوجها بحالة نفسية أضحت تتحمل مسؤولية المنزل مع ابنها الأكبر.

وأضافت مهدي، أنها تجهز طعام الإفطار لزوجها وأبنائها ثم تذهب إلى الحقل  للعمل حتى الظهر وتعود إلى المنزل لتجهيز طعام الغداء للأسرة، ثم تقوم بالاهتمام بالأعمال الأخرى، ناهيك عن تلقيها الضرب من زوجها عندما تزداد حالته النفسية سوءًا، ولا يختلف حال سبأ قاسم عنها كثيرًا والتي تعاني من الكثير من الأمراض بسبب السحر الذي وضعه لها زوجها بعد أن فضلت تركه والعودة إلى منزلها لعدم قدرته على توفير أبسط مكونات الحياة لها من طعام وشراب، وتفكيره فقط في توفير ثمن شجرة القات التي يمضغها بشكل يومي.  

وتقول سبأ "24عامًا" والتي تزوجت في عمر يناهز الـ13عامًا وهي لا تزال طفلة، إنها تركت زوجها بعد أن جعلها تعاني الكثير حيث كانت تقطع مسافة كيلو متر  يوميًا لجلب الماء من المورد، كما تعمل في الاعتناء بالأراضي الزراعية وجلب الحطب، في وقت  لايستطيع زوجها توفير الطعام والأشياء اللازمة للأسرة، مؤكدة أنها كانت  تتلقى الطرد والشتم منه،  ومن أبيه، وتذهب إلى منزل أسرتها، ومن ثم يعمل زوجها السحر .

الحرب تقتل النساء
الحرب في البلاد أودت بحيات المئات من النساء، حيث  لقيت المئات من اليمنيات حتفهن إثر الغارات الجوية للتحالف العربي، الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثيين والذي غالبًا ما يستهدف أماكن مأهولة بالسكان المدنيين، وجراء الحرب أيضًا، وفي محافظة تعز جنوبي اليمن تستهدف قناصة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبشكل مباشر المارة في شوارع المدينة، كما تشن قصفًا مدفعيًا وصاروخيًا على الأحياء السكنية بشكل يومي والذي خلف عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وتزرع الأطراف المتحاربة في البلاد عشرات الألاف من الألغام في مختلف جبهات القتال المشتعلة في البلاد منذ مطلع العام 2015 ، لمنع تقدم أي منهما نحو الآخر، وراح ضحية الألغام المئات من القتلى،  والجرحى من النساء، وترى الكتابة اليمنية لبنى الهتار، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة،  أنه في هذا اليوم، تترتسم الأحزان والأوجاع على محيا المرأة اليمنية، التي لم ينصفها المجتمع يومًا ما

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب في اليمن تُحمل المرأة فوق طاقتها وتجعلها المسؤولة الحرب في اليمن تُحمل المرأة فوق طاقتها وتجعلها المسؤولة



GMT 15:50 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج العقرب

GMT 16:04 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الجدي

GMT 03:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ساري لمدير الفني ليوفنتوس يؤكد علاقتي برونالدو جيدة

GMT 10:55 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

خاتم زواج الماس للمناسبات الخاصة

GMT 06:36 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

سواريز يؤكّد أن كل لاعب يرغب في اللعب مع كلوب

GMT 23:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

توخيل يستبعد "سان جيرمان" من المٌرشحين للتتويج الأوروبي

GMT 10:52 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

باحث أميركي يقدم رسالة دكتوراه عن "العندليب الأسمر"

GMT 10:49 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد الأحمد يؤكد سعادته بحصوله على جائزة أفضل ممثل

GMT 11:40 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد تكشف قصة شقيق والدها التوأم للمرة الأولى

GMT 02:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

البورصة العراقية تغلق على تراجع

GMT 13:12 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو سعد يرفض الخوض في تفاصيل انفصاله عن زوجته

GMT 10:13 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

ظهور "الحبار العملاق" في مياه خليج المكسيك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates