أمهات يحكين مأساتهن بعد الانتقال من جدران بيت الأمومة إلى العجزة
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

يلجأ العديد منهن إليها بعد أن أنكر الأبناء جميلهن

أمهات يحكين مأساتهن بعد الانتقال من جدران بيت الأمومة إلى "العجزة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أمهات يحكين مأساتهن بعد الانتقال من جدران بيت الأمومة إلى "العجزة"

إحدي الأمهات في بيت "العجزة"
الجزائر- ربيعة خريس

واحدة تقول "حلمت وربيت كغيري من الأمهات" "هو نام وأنا سهرت، أكل وأنا جعت، أحس بالدفء وأنا بردت"، وأخرى تخاطبني قائلة "حملته في أحشائي تسعة أشهر كاملة، ربيته، وأصبح شابا تمنيت تربية أبنائه لكن أبت الأقدار أن ينتهي بي المطاف في هذه الدار وحيدة بين أربعة جدران، بين أمل اللقاء وألم الفراق، هن أمهات عديدات التقاهم "صوت الإمارات"، الذي فضل تسليط الضوء على هذه الفئة تزامنا مع الاحتفال بعيد الأم.

قضت "صوت الإمارات" يوما كاملا داخل دار المسنين أو الملقبة هنا في الجزائر بدار العجزة، فهو المكان الذي تلجأ إليه العديد من الأمهات والآباء بعد نكران الأبناء جميل من ضحى من أجلهم، وفي غالب الأحيان يلجأ الابن إلى القيام بهذا الفعل "الشنيع" لإرضاء زوجته.

البداية كانت مع خالتي "مليكة" البالغة من العمر 70 عاما، انتقلت فجأة من جدران بيت الأمومة إلى جدران بيت "العجزة"، كان من الصعب علينا استدراجها في الحديث لأن حكايتها في غاية القسوة، حتى أن الكلمات والأسطر ستعجز عن التعبير عنها لأنها تحمل في طياتها ذكريات لا تأبى أن تفارق مخيلتها، هي كما قالت والدموع تنهمر من عينيها، أم لولد وثلاث بنات، ضحت لأجلهم، كبرتهم إلى أن أصبحوا إطارات مرموقة في الدولة الجزائرية، تخلت من أجلهم عن الرفاهية وتحدت الظروف المعيشية الصعبة، لتحقق حلمها وترى نصب أعينها أبناءها من كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية وهو ما وقع فعلا، فتحول قرة عينها الابن البكر إلى شاب من خيرة أبناء المنطقة التي تقطن فيها، تزوج وهو ينتظر كما قالت "صبية"، لكن شاءت الأقدار اللعينة أن يفارقها فلذة كبدها تلبية لرغبة زوجته، فذهبت كما قالت الثلاثين عاما التي أمضتها برفقة ابنها الوحيد، الذي عوضها عن مرارة الحرمان من الأبوين، فخالتي "مليكة" فقدت أمها وأباها وهي شابة في مقتبل عمرها، لكنها قررت أن تكمل قطار الحياة برفقة زوج كان لها سندا، وأربعة أبناء سدوا فراغ حنان الأم والأب، ورغم الأوجاع التي كانت تمزق قلبها الرهيف، والذكريات التي أصبحت أنيسا لها خاصة في "عتمة" الليل والتي تحولت إلى "أشلاء أحلام" رفضت الأم التي كان من الصعب جدا علينا فراقها تأنيب فلذة كبدها وتمنت لقاءه وعودته قبيل ولادة ابنته.

تركنا هذه الأم واتجهنا صوب أخرى، فكل حكاية تنسيك في الأخرى، قابلنا خالتي "لويزة" أم لبنتين وولد، تقيم في دار المسنين لمدة فاقت 21 عاما، رفضت العودة إلى الوراء والحديث عن الذكريات، واكتفت بالقول "لقد أغلقت أبواب الجنة في وجه ابني العاق، فالكل يعلم أن الجنة تحت أقدام الأمهات"، وقالت المتحدثة إنه وبمرور الوقت تحولت الدار إلى بيتها الثاني الذي غادرته منذ عام 1996، فرغم محاولة ابنتيها إقناعها بالعدول والعودة للعيش معهن فإنها رفضت الأمر وقررت البقاء في دار المسنين رفقة أمهات يقاسمنها نفس الوضع.

ويضم مركز دار المسنين الواقع في منطقة دالي إبراهيم أعالي محافظة الجزائر العاصمة، أكثر من 76 أما مسنة، ويخضع القاطنون في هذه الدار إلى رعاية من طرف مجموعة من المؤطرين الاجتماعيين والنفسانيين.

وتضم محافظة الجزائر التي تحوي على ثلاثة مراكز لإيواء المسنين والعجزة واحدا يقع في منطقة سيدي موسى وآخر يقع في منطقة باب الزوار والذي يضم 132 مسنا إضافة إلى مركز دالي إبراهيم الذي تسعى المصالح المحلية لمحافظة ولاية الجزائر جاهدة لإعادة ترميمه وخصصت السلطات الجزائرية للعملية 9 ملايير سنتيم.

وتشرف مجموعة من المؤطرين الاجتماعيين والنفسانيين على رعاية المسنات المتواجدات في المركز وأيضا تتكفل إدارة المركز بتوفير الحاجيات اليومية للمقيمات، وإعادة إدماجهن في وسطهن العائلي عن طريق عمليات تحسيس واسعة في المجتمع.

وحسب الإحصائيات التي كشفت عنها مديرة النشاط الاجتماعي في محافظة الجزائر، صليحة معيوش، فقد سجل "استقرارا" في عدد حالات التخلي عن الأولياء في محافظة الجزائر حيث "لم يرتفع العديد ولم ينخفض أيضا خلال عام 2016".

وتعتبر ظاهرة التخلي عن الأولياء خصوصا الأم ظاهرة دخيلة على المجتمع الجزائري، فهي ظاهرة مثيرة للجدل، لطالما أثارت استنكار شريحة واسعة من المجتمع، فالكثير يرفضونها، ويوصف الابن الذي يقوم بهذا العمل الشنيع بـ"العاق" خاصة أن الاعتناء بالوالدين عند الكبر هو نوع من رد الجميل لهما.​

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمهات يحكين مأساتهن بعد الانتقال من جدران بيت الأمومة إلى العجزة أمهات يحكين مأساتهن بعد الانتقال من جدران بيت الأمومة إلى العجزة



GMT 02:34 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فروسية نجران تقيم أولى سباقاتها للموسم الحالي

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى

GMT 14:02 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

دالاس ستارز يهزم آيلاندرز بسهولة في دوري هوكي الجليد

GMT 18:54 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق تصوير "فوق السحاب" لهانى سلامة الاثنين

GMT 06:45 2012 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابن ميرندا كير مصاب بحمى جاستن بيبر

GMT 02:45 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

مرض الصرع

GMT 02:54 2017 الأربعاء ,08 آذار/ مارس

دلال الدوب تنشر مجموعة عباءاتها لفصل صيف 2017

GMT 11:57 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

الأردنية شاور تشكّل أقلام الرصاص بألعاب من "الفوم"

GMT 15:18 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المحرك المميت" أول مسرحية في إطار مهرجان territoria

GMT 17:08 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على طريقة تحضير "المغلي بالكراوية"

GMT 17:10 2013 الخميس ,28 آذار/ مارس

أسطح "فنغ شوي" لخلق أجواء متناغمة في منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates