طبيب أميركي يصف جوليا بسترانا بـالكائن الهجين وتستغلها الصحف بالتشوية
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

بعد تلقيبها بعدة ألقاب بينها "أقبح امرأة" و"السيدة البابون"

طبيب أميركي يصف جوليا بسترانا بـ"الكائن الهجين" وتستغلها الصحف بالتشوية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - طبيب أميركي يصف جوليا بسترانا بـ"الكائن الهجين" وتستغلها الصحف بالتشوية

الكائن الهجين"
واشنطن - صوت الامارات

انتشرت حدائق الحيوانات البشرية في مناطق عديد من القارة الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، ما بين القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، فخلال سعيهم لجمع المال وتحقيق الأرباح لم يتردد العديد من أصحاب المشاريع الترفيهية في شراء بشر أفارقة من ذوي البشرة السوداء أو أشخاص حاملين لعاهات جسدية بهدف عرضهم على الجماهير.

وكان هناك أمثلة عديدة لا حصر لها خلال تجسد معاناة البشر في ذلك الوقت والذي كان ينتهي بالأخير إلى التحنيط بعد الوفاة، رغبة فقط في تحقيق الأرباح وترفيه الجماهير، ومن بينها معاناة جوليا بسترانا وهي شابة مكسيكية من القرن التاسع عشر، من تصرف قاس ومهين من قبل أصحاب المصالح، فبسبب إصابتها بتشوه خلقي فريد من نوعه تحولت الأخيرة إلى وسيلة ترفيهية حيث تم عرضها على الجماهير بهدف تحقيق الأرباح، فضلًا عن ذلك وعلى الرغم من وفاتها تواصلت معاناة هذه المرأة، حيث تم الاحتفاظ بجثتها بعد تحنيطها.

 (صورة لجثة جوليا بسترانا المحنطة)
فرط نمو الشعر
ولدت جوليا بسترانا في حدود سنة 1834 بإحدى المناطق الجبلية بغرب المكسيك ومنذ ولادتها عانت هذه الفتاة المكسيكية من تشوه خلقي فريد يلقّب أحيانا بفرط نمو الشعر، حيث كسا الشعر جسدها بشكل شبه كامل.

وقدِّر طول جوليا بسترانا عندما بلغت العشرين من عمرها، وفقًا لما نقلته مصادر تلك الفترة، بنحو 135 سنتيمتر بينما لم يتخطَّ وزنها 112رطلًا فضلًا عن ذلك غطى الشعر كامل جسدها ما عدا كفي يديها وقدميها، إضافة إلى كل هذا امتلكت هذه الفتاة المكسيكية فمًا واسعًا وجبينًا بارزًا وحواجب مقوسة وأنفًا عريضًا.

وقضت جوليا معظم طفولتها في دار للأيتام (رواية ثانية حدثت أنها قضت طفولتها في العمل داخل سيرك محلي)، وجاء ذلك قبل أن تنتقل للعمل كخادمة في منزل أحد المسئولين المحليين.

 في عمر العشرين سنة قررت هذه الفتاة مغادرة منزل سيدها للبحث عن فرصة حياة أفضل، وعلى إثر ذلك التقت الأخيرة بمحض الصدفة بممثل أميركي عرض عليها فكرة تقديم عروض وتحقيق أرباح خيالية.

حياة الشهرة
على الفور وافقت جوليا بسترانا على اقتراح الرجل الأميركي لتبدأ على إثر ذلك حياة الشهرة بالنسبة إليها، حيث قدمت الأخيرة عروضا عديدة في أرجاء الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.
ولقبت الجماهير جوليا بسترانا خلال عروضها بأبشع الأسماء، وبالإضافة إلى تلقيبها بأقبح امرأة في العالم نوديت الأخيرة تارة بالمرأة القردة وبالسيدة البابون "نسبة لقرد البابون" تارة أخرى وخلال العرض الذي قدمته سنة 1854 بمدينة نيويورك حلّت جموع غفيرة من الجماهير لمشاهدة امرأة غريبة لقبتها الصحف بالمرأة الدب من أدغال المكسيك.

وتزامنا مع هذه الألقاب التي جنتها جوليا من الشهرة، وصف الطبيب الأميركي ألكسندر موت الفتاة جوليا بسترانا بالكائن الهجين، مؤكدا أنها "نصف إنسان – نصف قرد" وخلال تلك الفترة استغلت الصحف الأميركية هذا الأمر لنشر أخبار كاذبة مفادها أن قبيلة جوليا بالمكسيك قبيلة متوحشة تسمح بالتزاوج بين البشر والحيوانات.

وتعد التقارير التي نشرتها الصحف الأميركية ما هي إلًا مجرد تشويه وتزوير للواقع، ففي حقيقة الأمر كانت جوليا بسترانا امرأة طيبة ومتفائلة، فضلا عن ذلك كانت الأخيرة قادرة على التكلم بثلاث لغات من ضمنها الإنجليزية، وإضافة إلى كل هذا كانت لجوليا بعض الهوايات كالطبخ والرقص والمطالعة.

 زواج بهدف كسب الأرباح
وتزوجت جوليا بسترانا من مدير أعمالها الجديد ثيودور لينت، قبيل انطلاقها في جولة نحو الدول الأوروبية، وخلال تلك الفترة أقدم الأخير على الزواج من هذه الفتاة المكسيكية من أجل وضع يديه بشكل كامل على الأرباح التي كانت تحققها من خلال عروضها.

وقدمت جوليا بسترانا تصريحًا غريبًا للصحافيين إثر إتمام إجراءات زواجها، حيث أعلنت أنها رفضت في وقت سابق من حياتها ما لا يقل عن عشرين عرض زواج، بسبب الظروف المادية السيئة للأشخاص الذين تقدموا للزواج منها.

وقضت جوليا بسترانا بضعة سنوات تنقلت خلالها بين العديد من المدن الأوروبية مقدمة عروضا لقيت إقبالا جماهيريا واسعا، ورزقت جوليا بطفل من جنس الذكور في حدود شهر آذار/مارس سنة 1860 وخلال تواجدها بموسكو، وحمل العديد من خاصياتها لكن مع الأسف فارق هذا الطفل الحياة بعد يومين فقط من ولادته.

وفي غضون ذلك ومع حلول يوم الخامس والعشرين من شهر آذار/مارس سنة 1860 فارقت الشابة المكسيكية جوليا بسترانا الحياة عن عمر يناهز الـ26 سنة بسبب تبعات الولادة.
بيع جثتها

واستمرت معاناة جوليا بسترانا على الرغم من وفاتها، حيث أقدم زوجها على بيع جثتها للطبيب الروسي سوكولوف والذي تكفل بتحنيطها وعرضها على الناس.

وفي غضون ذلك ما إن علم ثيودور لينت "زوج جوليا" بنشاطات الطبيب سوكولوف حتى طالب باستعادة جثة زوجته المحنطة ليقوم بوضعها داخل غرفة زجاجية وعرضها على الناس في مختلف الدول.

وعثر ثيودور لينت خلال إحدى جولاته، على امرأة أخرى مصابة بتشوه فرط نمو الشعر النادر فما كان منه إلا أن تزوجها ليعتمدها في عروضه موهما الناس أنها شقيقة جوليا بسترانا، وتزامنا مع ذلك تكفل الأخير بمهمة إخفاء جثة زوجته السابقة عن الأنظار.

من القمامة إلى المكسيك
وتعرضت جثة جوليا بسترانا المحنطة على إثر ذلك، إلى السرقة قبل أن تظهر مجددًا في العاصمة النرويجية أوسلو سنة1921، وفي حدود سنة 1976 تعرضت جثة جوليا للسرقة مرة أخرى وجاء ذلك قبل أن تنجح الشرطة النرويجية في العثور عليها لاحقا داخل القمامة ليتم على إثر ذلك نقلها نحو جامعة أوسلو حيث مكثت إلى مطلع الألفية الثالثة.

ومع حلول سنة 2005 قدمت الفنانة المكسيكية لاورا أندرسون برباتا عرضا لاسترجاع جثة مواطنتها المحنطة، فضلا عن ذلك لقي هذا الأمر استحسان العديد من الجمعيات المكسيكية التي طالبت بعودة الجثة إلى موطنها.

وفي النهاية عادت جثة جوليا بسترانا إلى المكسيك ويوم الثاني عشر من شهر فبراير/شباط سنة 2013 وبعد مضي أكثر من 150 سنة على وفاتها دفنت الجثة المحنطة بمسقط رأسها.
 

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب أميركي يصف جوليا بسترانا بـالكائن الهجين وتستغلها الصحف بالتشوية طبيب أميركي يصف جوليا بسترانا بـالكائن الهجين وتستغلها الصحف بالتشوية



GMT 06:07 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 30 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الحمل

GMT 16:16 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"لغراس" عاصمة العطور الفرنسية صاحبة "شانيل نمبر 5"الأسطوري

GMT 16:38 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

بي إم دبليو تخطط لبيع نصف مليون سيارة كهربائية قبل 2020

GMT 23:14 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تدعم فكرة تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية 2018

GMT 11:21 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانية تروي قصتها بعد الزواج من القيادي في "داعش"

GMT 06:59 2019 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الأدب الإفريقي وتأثره بالمصري" بـ ثقافة الأقصر

GMT 15:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إتلاف نجمة جينيفر لوبيز الموجودة على ممر الشهرة

GMT 17:40 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عوّاض يؤكّد أن العلاقات بين مصر والجزائر مُتميّزة

GMT 00:45 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية شاب مصري يحول النفايات الي موسيقي ويصل العالمية

GMT 03:38 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

"موسم العنف الجميل" 10 روايات عن حرب أكتوبر

GMT 02:10 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة الرئيس السوري تظهر في صور "مختلفة "بعد بدء العلاج

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

رواية عظيمة لا تعرفها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates