أعداد المشردين في تونس يتزايد باستمرار وجميعهم ضحايا الظروف المتردية
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

استغلال الفتيات جنسيًا وسيطرة الإرهاب على عقول الأطفال

أعداد المشردين في تونس يتزايد باستمرار وجميعهم ضحايا الظروف المتردية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أعداد المشردين في تونس يتزايد باستمرار وجميعهم ضحايا الظروف المتردية

المشردون ينتشرون في الشوارع التونسية
تونس حياة الغانمي

امرأة في العقد الخامس من عمرها تقيم في محطة مترو، وشيخ في السبعين يُقيم في شارع وسط العاصمة، وطفل في العاشرة او اقل يُقيم في حديقة برشلونة واخر في حديقة الباساج وفتاة تقيم في "الخرابة " صُحبة العديد من الشبان، هذه وغيرها مآسي اجتماعية بالجملة، مشرّدون من كل الفئات والمستويات، اطفال صغار اجبرتهم الظروف على السكن في الشوارع وفي المناطق الخطيرة والنقاط السوداء المعروفة بالاجرام. فما الذي قد يجبر طفلا او شيخا او امرأة على مغادرة المنزل وجعل الشارع مأوى وسكن؟؟

لا بد أولا من الإشارة إلى أن عدد المشردين في تونس تزايد بصفة ملفتة للانتباه في فترة ما بعد الثورة .. خصوصا في شوارع العاصمة فهم يتواجدون بمختلف الطرق والحدائق العمومية ووسائل النقل وأماكن أخرى ، بعضهم يُقال عنهم اطفال الشوارع واخرون ينعتونهم بفاقدي السند او فاقدي المأوى، وكلهم تقريبا ضحايا للظروف الاجتماعية المتردية وللمشاكل والفقر.

وتعتبر ظاهرة المشرّدين خطيرة على الأمن العام فهؤلاء يتوزعون على الطرقات وداخل وسائل النقل العمومي وتحت الجسور. وقد اختار بعضهم ان يتحوّل الى بائع للمناديل الورقية والعلكة رغم صغر سنهم فيما اعتمد البعض الاخر على التسوّل وبشكل مباشر بعلّة قِصَر ذات اليد او وضعه الصحي المتردي. وتُستغل العديد من الفتيات جنسيا من طرف عدد من المجرمين والمشردين.


 وافادت رئيسة جمعية "دار تونس" السيدة روضة السمراني، التي تُعنى بفاقدي السند والمشرّدين ان فئة المشردين تضم مختلف الشرائح العمرية.
وأشارت الى أن ظاهرة المشردين في تزايد ملحوظ وما يُعمّق انعكاسات هذه الظاهرة ارتفاع نسب النساء فاقدات المأوى والسند واللائي تمثل نسبتهن 30٪ مقابل 70٪ من الرجال وذلك لمختلف الشرائح العمريّة. كما أنّ 60٪ من هذه الفئة قادمون من المناطق الداخلية المهمشة والتي تفتقر الى أبسط مرافق الحياة.
وأضافت السمراني أن الأسباب المباشرة لتعمّق ظاهرة المشردين هي اجتماعية واقتصادية بحتة الا أنّها تصبح كارثية عندما تتحوّل الى الإنحراف وهو ما يستوجب خطة استراتيجية محكمة من قبل الدولة لإنقاذهم خصوصا وأن هذه الفئة تتجاوز احتياجاتها الحصول على المساعدات البسيطة وهو استنتاج على حد قولها بعد ما قامت به الجمعيّة من معاينات عن قرب لأكثر من 500 حالة.

 ولعل المخيف في هذا الموضوع، أن فئة الأطفال المهمشين والمنقطعين عن الدراسة أصبحت هدفا سهلا للاستقطاب خصوصا من قبل العناصر الإرهابية التي استفحلت في الأحياء الشعبية وتنشط تحت غطاء الجمعيات الخيرية التي تقوم في خطوة أولى بتقديم بعض المساعدات المالية لهم ثم تقدم لهم دروسا لغسل أدمغتهم الصغيرة كخطوة ثانية ليتم فيما بعد الإيقاع بهم وإلحاقهم بالجماعات الارهابية.

 وتمثل نسبة المشردين من الأطفال 40٪ من مجموع الأطفال المهمشين في المجتمع، ولعل ما يتعرّض له المشردون يوميا من إهمال وتهديدات واستغلال تجعلهم عُرضة للجرائم وللإرهاب وبالتالي وجب النظر في مشاكلهم والتعرف على الأسباب التي دفعت بهم إلى الشارع وكيف يمكن مساعدتهم للخروج من أزماتهم.

وحسب مسؤول في إدارة مركز الرعاية والإحاطة الاجتماعية في تونس فإنّه يتم يوميا استقبال أكثر من 50 حالة من المسنين وفاقدي السند المادي والعائلي والأمهات العازبات والأطفال المهدّدين حيث يقدّم لهم المركز الإحاطة الاجتماعية من إقامة وأكل ولباس ومداواة وكذلك الرعاية النفسية والتربويّة.


كما يستقبل المركز سنويّا من هذه الفئة أكثر من 650 مشردًا يقع عليه عاتق إعادة إدماجهم ومساعدتهم على العودة إلى أهاليهم أو إلحاقهم بهياكل أخرى ذات الصلة على غرار دار "المسنين". ويوجد في تونس 3 مراكز للإحاطة والرعاية الاجتماعية بكل من صفاقس وسوسة وتونس. مع وجود 21 مركزا للدفاع والإدماج الاجتماعي موزعة على مختلف الولايات حيث سيتم تعميمها على أنحاء الجمهورية كافة سنة 2020.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعداد المشردين في تونس يتزايد باستمرار وجميعهم ضحايا الظروف المتردية أعداد المشردين في تونس يتزايد باستمرار وجميعهم ضحايا الظروف المتردية



GMT 02:34 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فروسية نجران تقيم أولى سباقاتها للموسم الحالي

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى

GMT 14:02 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

دالاس ستارز يهزم آيلاندرز بسهولة في دوري هوكي الجليد

GMT 18:54 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق تصوير "فوق السحاب" لهانى سلامة الاثنين

GMT 06:45 2012 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابن ميرندا كير مصاب بحمى جاستن بيبر

GMT 02:45 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

مرض الصرع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates