ابوظبي-البحرين اليوم
أكد مهندس أنظمة حرارية في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ " مسبار الأمل " عبدالله الشحي أن أنظار الملايين في دولة الإمارات والوطن العربي والعالم الإسلامي والمجتمع العلمي حول العالم "تترقب وتنتظر نتائج أصعب مرحلة من مراحل الرحلة وهي الدقائق العمياء، وكلنا أمل وطموح في نجاح مهمة مسبار الأمل" ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ لتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق في تاريخ المنطقة، فالإمارات والعرب سيدخلون التاريخ من أوسع أبوابه العلمية بأول رحلة عربية للوصول للمريخ لأول مرة في التاريخ، وذلك بدخول "مسبار الأمل" لمدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر ضمن أول مهمة عربية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة الإمارات.
وأعرب الشحي في تصريحات خاصة لـ " البلاد ": عن فخره واعتزازه بوصول الإمارات الى كوكب المريخ، مردفا بأن تحقيق ذلك يعتبر إنجازا تاريخيا علميا خليجيا وعربيا وعالميا يتحقق من خلال الرؤية الاستشرافية الطموحة لقيادة دولتنا الغالية، ويشكل مرحلة جديدة في بناء ودعم الكفاءات البشرية وجميع المختصين العرب للعمل في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وهو مصدر إلهام وفخر ولذلك أطلقت عليه الإمارات اسم "مسبار الأمل".
وأكد أن السعادة والفخر تغمرنا جميعا؛ لأن نجاح مسبار الأمل في الوصول إلى مدار المريخ يعد إنجازا عربيا وإماراتيا غير مسبوق، فهو يحقق تطلعات جميع العرب في 56 دولة عربية وإسلامية؛ لأنه سيسجل اسم العرب وحضورهم العلمي والبحثي والعالمي المشرف في مجال استكشاف الكواكب ونشر ثقافة الامل لتصبح فكرا وطريقا لدى شبابنا العربي في كل مكان، من خلال مشروع علمي جبار ذي أهداف غير مسبوقة في تاريخ البشرية لاستكشاف المريخ.
وأوضح الشحي أن "مسبار الأمل" يصل اليوم إلى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ، بعد رحلة بالفضاء العميق بمتوسط سرعة يبلغ 121 ألف كيلو متر في الساعة، طوال نحو 7 أشهر، منذ انطلاقه من قاعدة " تاناغاشيما " الفضائية في اليابان في العشرين من يوليو 2020، قاطعاً نحو 493 مليون كيلومتر.
وفي رده على سؤال، حول إمكان وقدرة الدول الخليجية والعربية على منافسة الغرب في هذا الجانب قال، إن لدى الدول الخليجية والعربية، كفاءات متميزة من المختصين والعلماء، ولكن لم يتم استغلال هذه الشريحة، ولدينا في الإمارات قيادة تؤمن إيمانا كاملا بقدرة الشباب ولديها ثقة كبيرة بإنجازاتهم، ولديها اهتمام كبير في علوم المستقبل والعلوم عامة.
وحول التعاون العربي، أوضح الشحي، أن الامارات عملت على تأسيس "مجموعة التعاون العربي" والتي تشارك فيها البحرين وأكثر من 14 دولة خليجية وعربية، والتي تعمل على دعم وتأهيل المختصين في هذا الجانب.
أما عن الخطط المستقبلية، فأجاب الشحي بأن مسبار الأمل سيوفر 1000 "غيغا" من المعلومات للعلماء والمختصين، حيث سيقومون بدراستها وتحليلها والاستفادة منها، مردفا، ولدينا حاليا مشروع محمد بن راشد لبناء مركبة فضائية صغيرة للنزول فيها على القمر ، بعد أن قمنا بإرسال أول رائد فضاء العام 2019.
وكشف المهندس الشحي، عن إطلاق دولة الإمارات لمشروع القمر الصناعي " 813 " والذي سيعمل عليه مجموعة من الشباب العرب الملهمين، مؤكدا، أن اختيار الشيخ محمد بن راشد لهذا المشروع، هو استرجاع لهذا التاريخ الماضي والذي كان فيه العرب في قمة تطورهم في كافة العلوم، وأنه تأكيد أنه لا يوجد مستحيل أمام الإصرار والعمل والعزيمة في استعادة الدور العربي مرة أخرى، بجهود العلماء العرب بعد تمكينهم، مردفا، ولابد هنا من ذكر برنامج نوابغ العرب من خلال وكالة الإمارات للفضاء، مستعرضا دور المسبار في تمكين الشباب العربي ودعمهم للانخراط في مجال العلوم.
وبين الشحي أن للمرأة دورا كبيرا في " مسبار الامل "، إذ يشكل النساء 34 % من الفريق الهندسي العامل، والفريق العلمي الذي سيقوم بتحليل بيانات المسبار.
وثمن المهندس عبدالله الشحي، كل الجهود المباركة للشيخ محمد بن راشد مؤكدًا أنه أكثر " شخص " داعم بكل المجالات ومتابع شخصيا لكل الخطوات، وليس على مستوى الإدارة، وإنما زياراته المتكررة ومتابعته للفريق، وتأكده الشخصي، بأن كل عضو بالفريق يجد كل ما يحتاجه، ويشدد، الشيخ محمد بن راشد، هو سبب هذا الإنجاز؛ لأنه المتابع الدائم لكل فواصل العمل في مختلف مراحله.
قد يهمك ايضا:
"الوزراء " تعزيز أطر التعاون الثنائي بين مملكة البحرين وكوريا
إسرائيل تعلن رسميا موعد توقيع اتفاق السلام مع الإمارات
أرسل تعليقك