المنامة -البحرين اليوم
قال الأستاذ الدكتور وهيب عيسى الناصر رئيس الجمعية الفلكية البحرينية أستاذ الفيزياء التطبيقية بجامعة البحرين إن اليوم السبت 4 يوليو2020 يصادف وقوع الأرض في أبعد نقطة لها من الشمس، وهو ما يسمى بالأوج الشمسي، حيث ستكون عند الساعة 3:29 مساء على بعد 152.095.295 كم (1.01669 وحدة فلكية) – بعد أن كانت الأرض في أقرب مسافة لها من
الشمس (الحضيض الشمسي) في 5 يناير في الساعة 10:48 صباحا من هذا العام (2020م) حيث كانت الأرض على بعد 147.091.144 (0.98324 وحدة فلكية) من الشمس، وهذا يعني أن الفارق بين الأرض من الشمس في موعد الحضيض وموعد الأوج هو 5 ملايين كم (0.0335 وحدة فلكية) أي أقل أو أكثر بنسبة 0.003 % - علما بأن الوحدة الفلكية وهي متوسط المسافة بين الأرض والشمس، حوالي 150 مليون كيلومتر.
وأشار إلى أن سبب وجود الأرض في موقع الحضيض أو الأوج من الشمس في كل عام هو لكون دوران الكواكب حول الشمس بحركة أهليلجية (غير دائرية) -تشابه شكل البيضة- وهذا الشكل يسمى هندسيا قطع ناقص، حيث تحتل الشمس إحدى بؤرتيه، وتكون ثابتة في مدار بيضاوي؛ فموقع الأرض حول الشمس، وبالتالي البعد بين الأرض والشمس، وكذلك ميل الأرض بالنسبة للشمس (درجة ميلان الشمس)، يتغير يوميا، ويتمرجح من زاوية 0 درجة إلى 23.45 درجة (سالب وموجب)، وهو سبب في تغير عدد ساعات طول النهار والليل والفصول الأربعة، وهي حركة مسؤولة كذلك -بشراكة القمر- عن وقوع الكسوف الكلي والحلقي، ومدة وقوعهما، وكذلك طول مدة الخسوف.
واليوم السبت (4 يوليو) سيكون حجم قرص الشمس للراصد أقل من حجمه عند رصده في يناير حيث سيبدو أصغر بنسبة 0.003% عند رصد الشمس في يناير.
وقد يتساءل الكثير، مادامت الشمس في أبعد نقطة لها في يوليو فلماذا يكون الطقس حارا في الصيف؟ وهو سؤال في مكانه! والجواب أن الأرض تكون مائلة باتجاه الشمس في يوليو وبذلك تسقط أشعة الشمس على النصف الشمالي للكرة الأرضية، حيث تكون عمودية على مناطق خط عرض من 23- 24 درجة (شمالا أو جنوبا)، أو شبه عمودية على بعض المناطق (25 إلى 30 درجة – شمالا أو جنوبا) حيث تصل شدة الأشعة عند منتصف النهار (آذان الظهر) حوالي 1000 وات لكل متر مربع! بينما في الشتاء تسقط أشعة مائلة على تلك المناطق فتكون أقل حرارة. أما في نصف الكرة الجنوبي فالوضع عندهم معاكس؛ ففي الصيف تكون الأرض قريبة من الشمس (حرارة أكثر بكثير من صيف نصف الكرة الشمالي)، وفي الشتاء تكون الأرض بعيدة من الشمس (برودة أكثر بكثير من برد نصف الكرة الشمالي – وهذا يفسر لماذا القطب الجنوبي أبرد بكثير من القطب الشمالي).
وأكد د. وهيب الناصر أن تأثير الأوج والحضيض الشمسي يتسبب في سرعة حركة الأرض حول الشمس؛ ففي الأوج تكون حركة الأرض بطيئة حول الشمس (يطول النهار) إذ تصل سرعتها في مدارها إلى أدنى حد (29.5 كم/ ثانية) بينما تكون حركتها حول الشمس سريعة (يقصر النهار) إذ تصل سرعتها إلى أعلى حد (30.0 كم/ ثانية).
تجدر الإشارة أن مواعيد الأوج والحضيض الشمسي تتغير من عام إلى آخر وتكون في حدود 4 أيام (3 أو 4 أو 5 أو 6 يوليو).
قد يهمك ايضا
الدكتور بسام إبراهيم الحمر يحصل على المركز الأول من الكلية الملكية للجراحين
جامعة البحرين الطبية تنظم حفل تخرّج افتراضي لدفعة 2020
أرسل تعليقك