دبي - صوت الامارات
أكدت معالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، أن دولة الإمارات، ومنذ تأسيس اتحادها أرست دعائم دولة حضارية تستند إلى قيم أصيلة ومبادئ راسخة شقت طريقها إلى العالم أجمع، لتؤكد للإنسانية جمعاء أننا أرض محبة وسلام، ونادت ولا تزال تنادي بالعدل والمساواة والحق، ووقفت مع الحق والعدل، وكما مدت يدها إلى السلام، بسطت يدها الأخرى لنصرة إخوة لها تجمعنا بهم العروبة والأخوة والتاريخ المشترك ووحدة المصير، ولم تتوان في دفع الظلم عن المستضعفين في كل بقعة وبكافة الأشكال المستطاعة.
ووصفت معاليها شهداءنا الأبطال بأنهم روح وضمير الأمة، ونهر جارٍ متدفق لا يتوقف عن العطاء، فبهم رفعنا هاماتنا عالياً، وهي التي لم تنحن في يوم إلا لله، معتبرة إياهم بأنهم فخر الأمة، ووسام شرف يزين صدورنا.
واستحوذت المناسبات الوطنية على اهتمام وعناية بالغة من قبل وزارة التربية والتعليم، إذ عملت على تعزيز فكرة الانتماء للوطن لدى الطلبة من خلال معايير تعليمية حديثة تفتح مدارك الطلبة على أهمية الاعتزاز بهويتهم الوطنية والحفاظ عليها، فأدرجت الوزارة نحو 60 نشاطاً صفياً ضمن كتب الأنشطة المرافقة لبعض المواد الدراسية، وذلك لكي يقوم الطلبة باستنتاج واستخلاص مستهدفات تربوية ترسخ لديهم الحس والانتماء الوطني.
انتماء وولاء
وقالت معاليها: إن الوزارة تحرص على تكريس الانتماء والولاء في أذهان الطلبة من خلال إدراج المناسبات الوطنية مثل يوم الشهيد ويوم العلم واليوم الوطني ضمن المناهج الدراسية، في خطوة ترمي إلى ربط الطلبة في الأحداث المعاصرة التي شهدتها الدولة خلال مسيرتها المحلية والإقليمية والعالمية، بما يضع الطلبة في صلب الأحداث الجارية وفقا لخطط تعليمية مدروسة لا تنفصل عن مجمل القيم والمعارف الأخرى العلمية والإنسانية التي تحرص الوزارة على إكسابها للطلبة تحت مظلة المدرسة الإماراتية.
وبلغ عدد الأنشطة التي تتناول المناسبات الوطنية مثل يوم العلم ويوم الشهيد واليوم الوطني أكثر من 60 نشاطا في المواد المذكورة، واتسمت بالتنوع وإمكانية تنفيذها من قبل الطلبة بالاستعانة بحصيلة ما اكتسبوه من مواد أخرى كالتصميم والتكنولوجيا، بحيث تحقق عنصر الإثراء والتكامل في مسيرة الطلبة مع التأكيد على أهمية تلك المناسبات من خلال حث الطلبة على المشاركة الفاعلة فيها والابتكار في عرضها وتقديمها.
أنشطة
وقالت معاليها: إن الوزارة استندت عند إدراج تلك المواد إلى وثيقة الباني المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث تضمنت تلك المواد الدراسية أنشطة من شأنها أن تدفع الطلبة للمشاركة في المناسبات الوطنية بشكل منهجي من خلال تصميم رسومات خاصة بيوم الشهيد - والمناسبات الوطنية الأخرى - والانتقال لزيارات أسر الشهداء، وإقامة معارض فنية من صنع الطلبة في مختلف أروقة المدارس، ويأتي ذلك في سياق استراتيجية الوزارة الرامية لدمج الطلبة خلال دراستهم بمحيطهم وفقا لخطط تتضمن مستهدفات تعليمية تثري عقول الطلبة بحيث يترجمون تلك المناسبات الوطنية كيوم الشهيد واليوم الوطني إلى فعاليات يومية ملموسة وعدم الاكتفاء بمعلومات سردية عنها وحسب.
وعمدت الوزارة إلى تقديم طرح واقعي للطلبة من خلال الاستعانة بتجارب خاض غمارها أبناء الإمارات بما يخدم مستهدفات العملية التعلمية من جهة ويحقق عنصر التكامل لدى الطلبة من جهة أخرى، وكل ذلك في إطار علمي مدروس يخدم هدف وزارة التربية والتعليم لإيجاد منتج تعليمي متكامل يعي ماضيه وحاضره ومستقبله على حد سواء.
وأشارت إلى أن «يوم الشهيد» يأتي قبل ذكرى عزيزة علينا جميعاً، وهي اليوم الوطني للإمارات الذي يوافق الثاني من ديسمبر من كل عام، وهي ذكرى تحمل كل قيم الوحدة والانتماء والولاء والعرفان لهذا الوطن وقيادته الرشيدة، وللرواد الأوائل الذين تحمَّلوا عبء تأسيس الدولة، وفي مقدمتهم المغفور له - بإذن الله تعالى - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيَّب الله ثراه - الذي غرس في أبناء الإمارات قيم التضحية من أجل الوطن، والآن فإن شهداء .
الوطن في ساحات الحق والواجب هم ثمرة هذا الغرس الطيب، يقدِّمون أرواحهم فداءً للوطن، لهذا استحقوا التكريم والاعتزاز سنوياً، ويعد دلالة على قوة النسيج الإماراتيِّ ووحدته، ويعكس ما تتمتع به الدولة، من تلاحم وطني يعزِّز أمنها واستقرارها على المستويات كافة
أرسل تعليقك