دبي - صوت الإمارات
أطلقت هيئة الصحة في دبي مبادرة "فيتامين د"، وهي عبارة عن برنامج تثقيفي غذائي، للتعرف على الفيتامين وأعراض نقصه، وما هي مصادره والجرعات المطلوبة في كل مرحلة عمرية، حيث يعتبر أحد أهم الفيتامينات لصحة الجسم، وتشمل هذه المبادرة تثقيف وتوعية جميع الفئات العمرية، بدءاً بطلاب المدارس وحتى موظفي الهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة.
وقالت الدكتورة وفاء عايش مديرة إدارة التغذية السريرية بهيئة صحة إن المبادرة، التي يشرف على تنفيذها فريق عمل من أخصائيات تغذية عن طريق إعداد ورش عمل ومحاضرات، تخص فيتامين د أعراضه ومصادره، بهدف نشر مفاهيم الثقافة الغذائية، إضافة إلى تزويد المجتمع بالوعي حول التغذية السليمة، التي تنعكس على صحتهم ونشاطهم، من خلال تقديم مجموعة متكاملة ومتنوعة من البرامج والفعاليات، التي بدورها تعزز مفهوم العقل السليم في الجسم السليم.
ويقوم الفريق بزيارة المدارس الخاصة والحكومية في مدينه دبي وبعض الجهات الحكومية والمؤسسات، ووصل عدد المستفيدين من المبادرة العام الماضي نحو 937 مستفيداً، في 12 موقعاً. وحول الوظائف، التي يقوم بها فيتامين (د) في الجسم قالت عايش، إن فيتامين (د) مهم جداً في المحافظة على نسبة الكالسيوم والفوسفات في الدم، وترسيب عناصر الكالسيوم والفوسفات في العظام، ما يعمل على تقويتها ونموها الطبيعي، وإنضاج خلايا العظم، وتنشيط جهاز المناعة ومقاومة نشاط الخلايا السرطانية وغيرها، منوهة بأن هناك أسباباً عدة لنقص فيتامين (د)، منها عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس، كما أن التقدم في العمر يقلل من المادة الأساسية المكونة لفيتامين (د) في الجلد.
وهناك أسباب مرضية منها سوء امتصاص فيتامين (د) في الأمعاء الدقيقة، بسبب وجود أمراض في الأمعاء، وزيادة الوزن، ما يؤدي إلى تجمع فيتامين (د) في الدهون، وأمراض الكبد، والكلى، وسوء التغذية، إضافة للمرضى الذين يتعاطون أدوية الصرع، والأمراض الوراثية عند الأطفال، بسبب زيادة إفراز الفوسفات في الكلية، لذا يجب الحرص على التغذية السليمة والبدء بالبحث والتركيز عن مصادر فيتامين (د)، والمصدر الأساسي للحصول عليه من خلال التعرض فترة كافية لأشعة الشمس، وفى الأوقات الآمنة، كما أنه يمكن الحصول عليه عن طريق الغذاء فى عدد من الأطعمة مثل الأسماك الغنية بالزيت مثل سمك التونة والسالمون والماكريل وكذلك يوجد بالبيض ومنتجات الألبان المدعمة بفيتامين (د)، وكما يمكن الحصول عليه في بعض أنواع البقوليات، وبعض الورقيات الخضراء وأنواع من المكسرات، وأخيراً يمكن الحصول عليه فى صورة كبسولات، وذلك تحت إشراف طبي.
أرسل تعليقك