أشادت جمعية الامارات لمتلازمة داون بالجهود الحكومية المبذولة في الدولة في خدمة " كبار السن " فخرا واعتزازا وتقديرا لعطائهم الكبير في العقود الماضية .
وتقدمت سونيا السيد أحمد الهاشمي رئيسة مجلس ادارة جمعية الامارات لمتلازمة داون بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله واخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله واخوانهما اصحاب السمو حكام الامارات والى قيادات وزارة الشؤون الاجتماعية وهيئة تنمية المجتمع في دبي وبقية الجهات المختصة في الدولة لجهودها الرائدة في تقدير واحترام هذه الفئة الغالية من رجالات وسيدات الوطن من كبار السن ممن أفنوا عمرهم وهم يساهمون في بناء المجتمع .
ودعت قيادات هيئة تنمية المجتمع بدبي لعقد اجتماع لمناقشة قضايا الأطفال من ذوي متلازمة داون من أبناء " كبار السن" .. كما اقترحت مناقشة الخدمات الاستيعابية من حكومة دبي لفئة ذوي متلازمة داون من فئة كبار السن خلال هذا الاجتماع .
جاء ذلك في تصريح لها خلال حضور وفد يمثل الجمعية في الندوة النقاشية لبحث خدمات كبار السن والسياسات والحلول المقترحة للوصول إلى حماية كاملة لحقوقهم التي نظمتها هيئة تنمية المجتمع مؤخرا تحت شعار "سعادتكم غايتنا" ضم السيدة سونيا الهاشمي والسيدة نوال الحاج ناصر عضوة مجلس ادارة الجمعية المدير المالي رئيسة قسم تنمية المهارات .
وتأتي الندوة تزامنا مع اليوم العالمي لكبار السن الذي يوافق الأول من أكتوبر من كل عام وخصصته الأمم المتحدة ليكون مناسبة سنوية للفت الانتباه إلى هذه الشريحة العمرية الهامة التي أسهمت في بناء المجتمعات وذلك بهدف حماية حقوقها وتشجيعها على مواصلة العطاء حيث يشكل كبار السن 4.3 بالمائة من إجمالي المواطنين في إمارة دبي ويتوقع أن تتضاعف هذه النسبة 8 مرات مع حلول العام 2050.
واشادت بسياسة حماية حقوق كبار السن التي وضعتها الهيئة مؤخرا والتي تضمنت اقتراح إطار تشريعي محدد يتم ضمنه إطلاق خدمات ومبادرات شاملة ومتكاملة يتم الإشراف عليها من قبل جهة مرجعية وذلك للوصول إلى منظومة متكاملة لحماية حقوق كبار السن في إمارة دبي ورعايتهم.
وثمنت جهود هيئة تنمية المجتمع منذ إنشائها ومنحها أولوية خاصة لشريحة كبار السن والتي تعتبر ركيزة أساسية من ركائز المجتمع وحماية حقوقها ومطلبا استراتيجيا لاستقراره وتنميته.
وقالت أنه على الرغم من التلاحم والترابط الذي يحظى به مجتمعنا إلا أن حماية حقوق كبار السن تتطلب تضافر العديد من العوامل تبدأ بوجود تشريعات وقوانين حامية لهذه الحقوق وتوعية بها ومشاركة مجتمعية تشمل الأفراد والمؤسسات اضافة الى عمل تطوعي وبيئة آمنة وبرامج متكاملة لإشراك كبار السن ودمجهم في الفعاليات المجتمعية.
كما اثنت على حرص الهيئة في بحث الاحتياجات الحالية والمستقبلية لهذه الشريحة والتي تشمل جميع نواحي الحياة سواء كان ذلك خدمات وتسهيلات أورعاية منزلية ونهارية وتأهيل للقائمين بالرعاية أو إدماجا لهم في الحياة الاجتماعية وفي الفعاليات المتنوعة وهو ما يتطلبه الوصول إلى مجتمع واع بحقوق كبار السن وحريص عليها .
من جانبها اشادت نوال الحاج ناصر بمبادرات هيئة تنمية المجتمع بدبي الموجهة لكبار السن ومنها اطلاق الهيئة خلال العام الماضي بطاقة ذخر بهدف توحيد الجهود المحلية لتسهيل الخدمات الموفرة لكبار السن حيث ضمت البطاقة الخدمات المقدمة من 176 جهة حكومية وخاصة في دبي وتم تسجيل 3941 مسنا ممن تزيد أعمارهم عن 60 عاما للحصول على البطاقة والاستفادة من الخدمات والتسهيلات التي توفرها وعمل الهيئة - بشكل متواصل على استقطاب المزيد من موفري الخدمات للانضمام إلى البطاقة والمساهمة في تقدير شريحة كبار السن.
ورحبت بنتائج الدراسة التي أجرتها هيئة تنمية المجتمع حيث أن 26.3 بالمائة من الأسر الإماراتية تفضل الرعاية المنزلية لكبير السن ويفضل 13.1 بالمائة منهم تسجيل كبير السن في نوادي اجتماعية وترفيهية وتثقيفية.
وباركت نوال الحاج قيام الهيئة بتطوير برامج دمج متنوعة لكبار السن على رأسها "استشر خبرتي" حيث يتاح لجيل الشباب التواصل مع كبار السن والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم" انطلاقا من هذه الاحتياجات ومن خبرات الاختصاصيين العاملين في الهيئة وبالمقارنة مع أفضل الممارسات العالمية.
ودعت الى تنفيذ التوصيات التي خرجت بها الندوة ومن ابرزها الحرص والعمل عليها قبل مشاركة التجارب من المبادارت والخدمات التي تقوم بها الجهات المختلفة للاستفادة القصوى منها وضرورة التنسيق المتكامل بين الجهات المعنية لضمان الحماية والرعاية والدمج والمشاركة لكبار السن وتوعية الأسر والقائمين على الرعاية لضرورة تقديم الرعاية لكبار السن والتواجد معهم قدر الإمكان للحد من تعرضهم للخطر وبناء القدرات المؤهلة والمتخصصة والقادرة على التعامل مع كبار السن وفهمهم .
أرسل تعليقك