يرى الفنان القدير أحمد عيسى أن ندرة الأعمال الدرامية والمسرحية في البحرين هي التحدي الأكبر الذي يُواجه الوجوه الصاعدة، كما أن ابتعاده عن المسرح جاء بسبب ظروف معينة وقِلة الأعمال المسرحية الجماهيرية للمسارح الأهلية التي اقتصرت معظم أعمالها للمشاركة في المهرجانات المحلية والخارجية."البلاد" التقت بالفنان أحمد عيسى أو حجي مكي في هذا اللقاء"حدثنا عن الجزء الثاني من مسلسل "حكايات ابن الحداد"؟نتألم ويحزننا كثيرا غياب أعزاء على قلوبنا في الجزء الثاني الفنانَين الراحلين إبراهيم بحر وعلي الغرير، ألف رحمة على
روحيهما، أما بالنسبة لتصوير الجزء الثاني لحكايات ابن الحداد وبِهِمة ونشاط مؤسسة حوار وهمَة المخرج الشاب يوسف الكوهجي والممثلين ومشاركة فنانين لهم باع طويل في الفن والخبرة سَيُعطي نجاحا أكبر بما يحويه من مفاجآت يستمتع بها المشاهد، والحق يقال بأن مؤسسة حوار للإنتاج الفني ممثلة بأحمد الكوهجي تكاد تُعتبر المؤسسة الوحيدة حاليا النشِطة في الأعمال الدرامية على مستوى الساحة البحرينية.أتيت من المسرح ولكنك تعمل كثيرا في التلفزيون.. ما السبب؟لم أبتعد عن المسرح إلا أن ابتعادي لفترة من الزمن كان لظروف مُعينة وقِلة
الأعمال المسرحية الجماهيرية للمسارح الأهلية اقتصرت معظم أعمالهم المسرحية في المشاركة في مهرجانات داخل وخارج البحرين.أتذكر آخر عمل مسرحي اجتماعي جماهيري شاركت فيه مع مسرح أوال مسرحية "خميس و جمعة "العام 2010 تأليف عقيل سوار وإخراج الفنان عبدالله يوسف بمشاركة العديد من الفنانين، ومنهم الفنان الراحل إبراهيم بحر، ومنذ ذلك الحين توقفت عن المشاركة حتى العام 2018، حيث شاركت في أكثر من عمل خارج البحرين وبالتحديد في المملكة العربية السعودية بمسرحيات للكبار والأطفال وآخر عمل مسرحي للأطفال مع
الفنان الراحل علي الغرير بداية يناير 2020 في مسرحية "شرارة وزعيتر"، كما أن لدي عمل مسرحي للأطفال في نهاية يناير 2021 بالمملكة العربية السعودية.أما بالنسبة لمملكة البحرين، فقد شاركت في مسرحية "خال الكلفس" العام 2019 مع شباب "مافيا سكراب" والذي يعتبر حاليا المسرح النَشِط على مستوى البحرين للأعمال المسرحية الجماهيرية والذي عَرَفَ جيدا كيف يستقطب الجمهور وكَوَّن قاعدة لا بأس بها من الجماهير. بما معناه أني لم أتوقف عن المسرح إلا أن أكثر نشاطي المسرحي اقتصر في الآونة الأخيرة خارج البحرين.بصراحة...
ما أبرز عيوب الدراما الخليجية؟عيوب الدراما الخليجية أن معظمها تَكاد تكون متشابهة في السرد والأبطال وتوجهها تجاري لا تُلامس الواقع والقضايا الاجتماعية والتُراث الخليجي إلا ما ندر، وأكثر الأعمال يكاد يكون إنتاجها وبثها موسمي خلال شهر رمضان المبارك فقط ما التحدي الأكبر الذي يواجه الوجوه الصاعدة في التمثيل اليوم؟التحدي الأكبر الذي يُواجه الوجوه الصاعدة على مستوى المسرح قِلة الأعمال وإذا وُجِد مسرح يَكاد يكون ذا لون واحد مما يجعل هذا الفنان الصاعد لا يكسب الشهرة الجماهيرية. أما على مستوى الدراما عدم إشراكه في
الأعمال الدرامية إلا ما ندر وهذا التساؤل يجب أن يوجه للمؤسسات الفنية والمخرجين.كذلك ندرة الأعمال الدرامية في البحرين بالرغم من أن هناك شبابا واعدا وجيد رُغم كل تلك الظروف إلا أن هؤلاء الشباب لم يقفوا مكتوفي الأيدي ولم ييأسوا ووجدوا متنفسًا لهم من خلال انخراطهم ومشاركتهم في "السوشيال ميديا"، وعَمْل أعمال سينمائية قصيرة ومواقف درامية اكتسبوا من خلالها شهرة محلية وخليجية.أتمنى أن يُحتضن هؤلاء الشباب و إشراكهم في الأعمال المسرحية والدرامية ودعمهم وتشجيعهم، وهناك عدد من المخرجين والممثلين
والمصورين كسبوا خبرة لا بأس بها من خلال تلك الأعمال ومعظم تلك الأعمال بتمويل ذاتي وأكثرها تطوع.- التصقت بك شخصية "حجي مكي" بشكل لافت، حيث أصبح الجميع يطلق عليك في الأماكن العامة حجي مكي خاصة الأطفال. ما سر تفوق هذه الشخصية عن غيرها من الشخصيات التي قدمتها؟بالفعل شخصية حجي مكي برزت في عمل "سوالف طفاش" دون الشخصيات الأخرى في معظم الأعمال التي شاركْتُ فيها وهذا ليس مقتصرا على أحمد عيسى فقط، كذلك الفنانين الآخرين المرحوم علي الغرير وخليل الرميثي وسعد البوعينين وعبدالله
وليد لم يُعرفوا حاليا إلا من خلال شخصياتهم في مسلسل "سوالف طفاش "خاصة عند الأطفال رغم رصيدهم الفني الكبير في الكثير من المسلسلات، ولعل السبب لكون الشخصيات بسيطة كوميدية والأسماء خفيفة في النطق وأحداثها قريبة من واقع المشاهد من خلال الحوار أو الحركات، كذلك بساطة المسلسل من كتابة وسيناريو وإخراج جعل الأطفال والكبار متابعين جيدين باستمرار لهذا المسلسل.ما مفهومك للمسرح؟مفهومي للمسرح هو الذي يعكس المواقف والحالات المختلفة الذي يعيشها الجمهور ويُعبر عن رغبات كل فئة عمرية، فالمسرح الصحيح هو
الذي ينطق بلسان جمهوره ومشاهديه.المعيار الذي يشبع رغبتك الذاتية كفنان؟المعيار الذي يُشبع رغبتي وخاصة في المسرح رضا الجمهور وتفاعله خلال العمل المسرحي مع الشخصية المُناطة بي في أي عمل مسرحي؛ لأنه من خلال الجمهور استمد القوة و الراحة النفسية وتطوير الشخصية سواءً كانت الشخصية الموكولة لي تراجيدية أو كوميدية رغم أني أفضل الدور التراجيدي أكثر من الكوميدي.هل تتصور أن النص الذي يفجر إبداع الممثل موجودا في ساحتنا الفنية.. وأعني بذلك المؤلفين سواء كتاب المسرح أم الدراما؟يوجد في البحرين كُتَّاب في
المسرح والدراما التلفزيونية بارزون على مستوى البحرين والخليج منذ نشأة المسرح في البحرين، وقدمتْ أعمالا جيدة يشهد لها الخليج والوطن العربي ومازالت البحرين ولادة في هذا المجال والمجالات الأخرى وحصدت البحرين الكثير من الجوائز في هذا المجال ومازالت تلفزيونات الخليج تَنتج مسلسلات بتأليف وإخراج بحريني، وكم كنت أتمنى أن يلقى هؤلاء الكُتَّاب المزيد من الدعم من الجهات الرسمية وشبه الرسمية لإعطاء الديمومة والاستمرارية لتقديم المزيد.
قد يهمك ايضاً
"الحلم" عرض مسرحي يستعرض مسيرة الفنّان محمود ياسين لتأبينه
عثمان الشطي يؤكّد أنّ "جزيرة كاندي" رحلة لاكتشاف جمال الطباع الإنسانية
أرسل تعليقك