الظلام في الخارج فيلم أردني يعري التعصب
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

"الظلام في الخارج" فيلم أردني يعري التعصب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الظلام في الخارج" فيلم أردني يعري التعصب

عمان ـ وكالات

يقتحم الفيلم الأردني "الظلام في الخارج" مناطق اجتماعية ربما لم يستطع أي عمل سينمائي آخر الاقتراب منها، فمن خلال الرمزية والإيحاءات يوجه انتقادات لاذعة للمتعصبين فكريا وسياسيا، ويصف التعصب والتشدد بأنهما يدمران السلم الاجتماعي القائم على التفاهم والانسجام. والفيلم الذي مدته 14 دقيقة سيعرض ضمن قائمة الأفلام القصيرة في مهرجان "كان" في جنوب فرنسا المقرر أن يبدأ منتصف الشهر الحالي، وهو من إخراج دارين سلّام وسيناريو نتالي الشامي وبطولة الطفلة تالا نفاع وهيفاء الآغا وربيع زيتون والطفلة دانيا مسودة، وهو مقتبس عن قصة الإيرانية سناز قطب التي تحمل العنوان ذاته، وتم تصويره في مدرسة حكومية بمدينة العقبة جنوب الأردن بدعم من معهد البحر الأحمر للفنون السينمائية. ويوجه العمل السينمائي -الحائز على جوائز في مسابقة الفيلم الأردني القصير، ويصنف بأنه "دراما اجتماعية"- رسائل منها أن التعصب أو التشدد يصيب حتى الذين يتبنونه أو يدافعون عنه، ويقتل الثقة بالنفس والحرية والإبداع، كما يحاكم الفيلم النظام التعليمي الذي لا يبني جيلا واعيا ومتنورا ولا يفسح المجال للطلبة ليحلموا ويفكروا ويبدعوا دون قيود. ومن خلال المشاهد، نجد أن الطفلة تالا نفاع "نينا" -وهي ترسم الحائط وتلونه لتكسر حدة العتمة- تكتشف وجود صورة رئيس وهمي، لتقع في مشاكل مع المديرة التي اعتبرت ما قامت به الطفلة أساء لسمعة المدرسة، وتخضع لاستجوابات أمنية بتهمة تشويه صورة الرئيس المتخيل. وفي حديثها للجزيرة نت أوضحت المخرجة دارين سلام أنها حاولت أن تكون القضية عامة دون تحديد، وتركت للمشاهد حرية التبصر واكتشاف الرسائل السينمائية الموجهة، فصورة الرئيس أعطت أكثر من بعد بصري، "اللبيب بالإشارة يفهم". وقالت إنها متأثرة بالربيع العربي الذي ألهمها رؤية البعد السياسي في القضية، فبطلة الفيلم تسأل نفسها "كيف تطير الفراشات!!" ولماذا لا نجرب الطيران!! في إشارة أو إيماءة مفادها أنه حتى أطفالنا يبحثون عن الحرية. وفي معرض ردها على سؤال، قالت سلام إنها ابتكرت عالما خاصا، فالفراشة الورقية لها رمز والعتمة أيضا، والمديرة المتشددة كرمز للسلطة لا يهمها غير سمعة المدرسة وتحول دون أن يعبر الأطفال عن أحلامهم، والشخص يستجوب الطفلة لأنها رسمت على صورة الرئيس وسط شتائم، وحتى محاولته الاعتداء جنسيا عليها رغم أن هدف الطفلة مجرد الرسم، لكنهما قاما بتسييس القضية لتأخذ أبعادا أخرى لم تكن في ذهن الطفلة البريئة. وحول مشاكل المخرجين الشباب، رأت سلام أنهم لا يجدون دعما ماليا ويفتقدون إيمان الجمهور بالسينما، مشيرة إلى أنها تجد شخصيا صعوبة في إيجاد فكرة جاذبة تصلح لدراما سينمائية. واعتبرت أن هناك أزمة نصوص في الأردن، لكنها استدركت بالقول إن الهيئة الملكية للأفلام تقدم مساعدات تقنية مجانية للأفلام المستقلة غير الربحية بهدف تعليمي. وفيما يتعلق بمشروعها المستقبلي، قالت إنها تكتب سيناريو فيلم روائي طويل عن نكبة فلسطين 1948 عنوانه "ما زلت حيا"، بصورة مختلفة يحكي عن العادات والتقاليد السائدة في فلسطين وعلاقتهم بجيرانهم اليهود والهجرة اليهودية والمعاناة والخوف من الاغتصاب من عصابات صهيون، وفرحة العروسين التي لم تكتمل وتفرقهما في دول الشتات وعيشهما على أمل العودة وإتمام العرس. من جهته، وصف الناقد السينمائي ناجح حسن فيلم "الظلام في الخارج" بأنه معالجة سينمائية جريئة وذكية لقضية ساخنة تعيشها المنطقة عموما، حيث عملت المخرجة على تحييد المكان حتى تعمم أفكارها ورؤيتها من خلال طفلة تتلقى تعليمها في إحدى المدارس في بلد ما، ولجأت لتصوير نظام تعليمي يكبل الطالب بقيود ويحجر على أفكاره التلقائية والعفوية. ووفق تطور الأحداث -يتابع حسن- كانت الطفلة تراقب ما يجري بصمت وعين ترنو لمستقبل أفضل وحرية وانعتاق من القيود، لافتا إلى أن المخرجة قدمت مشهدية بصرية بتوظيفها حركات وأداء الممثلين بشكل يخدم مضمون العمل السينمائي بشكل صارم، وكان لشريط الصوت دوره الجمالي في إضفاء مسحة من هموم وآمال الطفلة التي تنسحب على الأطفال في المنطقة. واعتبر حسن أن "الظلام في الخارج"  يعد واحدا من الأفلام التي تصب في اتجاه صناعة الأفلام المستقلة، وقال إن المخرجة دارين سلام تلجأ دائما في أفلامها التي أنتجتها في السنوات القليلة الماضية لعملية بحث دؤوب في الحفر بجماليات من خلال الاقتصاد في جمل الحوار والاتكاء على عنصر الصورة كوسيط ولغة لمّا يجيش في دواخل الشخصيات.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الظلام في الخارج فيلم أردني يعري التعصب الظلام في الخارج فيلم أردني يعري التعصب



GMT 00:58 2020 الإثنين ,09 آذار/ مارس

عرض "الغواص" في المركز النمساوي

GMT 00:48 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن جهل ترامب بالمعلومات التاريخية والجغرافية

GMT 19:26 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الجمهور يفضّل الأفلام المقتبسة عن روايات

GMT 07:05 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مرصد مناهضة التطبيع هشكار يروّج للصهيونية

GMT 22:03 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"القاهرة السينمائي" يناقش فيلم أمومي في ندوة

GMT 16:38 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

7 أفلام إيطالية في الدورة 12 من بانوراما الفيلم الأوروبي

GMT 21:10 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "معجزة البقاء" في الإسكندرية الأربعاء

GMT 16:53 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب يحتفي بـ"طعام الشارع" في جهات المملكة المغربية

GMT 17:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مريم تطرح مكملات فاخرة للديكور من عجينة "البورسلين"

GMT 12:25 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

إبراهيم حسن يكشف أن المصري طلب 6 لاعبين جدد

GMT 15:21 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

6 نصائح لتحديث بمطبخك وبميزانية منخفضة

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المكسيكية فانيسا بونس تُتوَّج بمسابقة "ملكة جمال العالم 2018"

GMT 19:39 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لأجمل 6 موديلات كوش أفراح من موقع التواصل إنستغرام

GMT 21:22 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيسبوك ماسنجر" يختبر خاصية جديدة للمستخدمين

GMT 22:53 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دور الأجهزة الرقابية في وقاية المجتمع من الفساد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates