حاضر مع المتهم آخر العنقود من مواليد سينما الثورة
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

"حاضر مع المتهم" آخر العنقود من مواليد سينما الثورة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "حاضر مع المتهم" آخر العنقود من مواليد سينما الثورة

القاهرة - وكالات

لم تفارق السينما الثورة وتوابعها منذ 25 يناير 2011 وحتى هذه اللحظة فعلى مدى عامين كاملين خرجت العديد من الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة تحكي وتؤرخ للأحداث الجسام، من ميدان التحرير إلى مجلس الوزراء إلى محمد محمود. لقد تابعت عدسات المصورين السينمائيين ما جرى يوماً يوم وكشفت الكاميرا عن تفاصيل ما خفي من إصابات وضحايا واستشهاد، وفي كل مرة ومع كل فيلم يخرج الى النور تُكتب سطوراً جديدة من التاريخ المجيد الذي صنعه الشباب والكبار والشيوخ والأطفال بالعرق والدم، ومع اختلاف العناوين والأفكار ووجهات النظر وزوايا التناول تظل الحقيقة هي العنصر الأوضح في جميع الكادرات. آخر ما شاهدناه من الإبداع السينمائي للثورة كان فيلم بعنوان ‘حاضر مع المتهم’ سيناريو وإخراج علاء اسماعيل وبطولة أحمد سيد أمين، ولعله العمل الفني الأول الذي يهدي إلى شهيد الثورة الشيخ عماد عفت وتدور أحداثه بشكل رمزي حول شخصية الرجل أو ما يشابهه من شيوخ الأزهر الوسطيين الذين ابلوا بلاء حسناً خلال أيام الاحتدام والتضحية ومازالوا. برغم عدم التصريح بأن بطل الفيلم الشيخ الأزهري المعمم هو الشيخ عماد غلا أننا لم نستطع الفكاك من هذه الافتراضية والخروج بالفكرة الى عمومية المعنى، حيث يوجد غير الشهيد الشيخ عماد عفت المئات من أمثاله يشبهونه ويشبههم، ولأن حدث الاستشهاد كان جللاً والإهداء الذي وضع في بداية تترات الفيلم كان موحياً فإن الربط جاء حتمياً ولكننا سنتجرد من هذا الإحساس ونتعامل مع أصل الحكاية المرتبطة والمنطبقة مع وعلى شخصيات أخرى كثيرة. الفيلم يقدم لنا نموذجاً لرجل فاضل بزي إسلامي تقليدي يعرف به دعاة الأزهر الشريف، ومن النظرة الخارجية على الشخصية يدلنا المظهر على وقار معهود وانضباط في السلوك وملمح مهم من ملامح مكارم الأخلاق، حيث يظهر الشيخ في الكدر وهو يدفع بسيارة من الخلف تعطلت وسط الطريق وبداخلها رجل يحاول إدارتها، ثم ينطلق بها بعد أن يبذل الشيخ الأزهري جهداً في الدفع بهعا، ونلمح سريعاً صاحب السيارة وهو يمضي ملوحاً بيديه لمن ساعده. يبقى الشيخ بعد هذا المشهد في مكانه متأملاً حال الناس ملقياً بنظرة عميقة عليهم وهم منصرفون إلى أشياء أخرى غير العبادة ودروس الدين ويندهش من تلك الهجرة الجماعية لبيوت الله التي خلت إلا من الكهول والقاعدين، وفي إشارة ذكية من كاتب السيناريو والمخرج يقرر الشيخ الفاضل النزول بنفسه إلى الشوارع والميادين للالتقاء بالمسلمين والتعرف على المتغير الجديد في حياتهم، باعتبار أن ما يسلكونه غير طبيعي ويستدعي الاهتمام. وهنا نلحظ عظمة المسئولية الملقاة على كاهل الداعية المكلف بإصلاح أحوال البلاد والعباد، إذ لا تستقيم الدعوة بمجرد الإبلاغ عن الصلاة برفع الآذان وإمامة من يحضر متوضئاً لأداء الفريضة، وإنما المشاركة هي الأصل في إستبيان الأسباب ومعرفة الحقيقة وراء ما طرأ من تغيير مفاجيء، ينقلنا البطل أحمد سيد أمين الى أجواء الشارع وتأتينا الإجابة عبر إعراض نفر من المواطنين يستقل المترو وهو يرد يد الشيخ التي امتدت له بنفحة ما قُصد بها أن تكون عربوناً للتعارف فندرك ان التواصل أصبح صعباً في مرحلة تتسم الاستنفار والضيق. لم تحتمل مدة الفيلم التي لا تزيد على ثمانية دقائق تعدد حالات الاستياء والنفور، لذا كان التكثيف هو اللغة الضرورية لبيان الحالة الدينية والاجتماعية وما آلت إليه الشخصية المصرية في ظل التشدد الأعمى بلا فعل حقيقي يبرره على أرض الواقع ويعطي لمن يزعمون تطبيق الشريعة حق الوصاية! ثمة إشارات تليغرافية يرسلها الفيلم تنبيء بأن الشيخ الشهيد عماد عفت وأشباهه هم المغتربون في وطن تسيطر عليه ثقافة الاستئساد ولاستبداد ولو أن عفت قد فر من جهالة من قتلوه وظفر بالشهادة فإن من هم يشبهونه لازالوا على اغترابهم ووحشتهم. تنتهي الأحداث نهاية مفتوحة توحي بالانتظار كـأن شيئاً سيحدث أو يجب أن يحدث يعيد للحياة توازنها الطبيعي فتنفتح كل الأطياف على كل الأطياف فلا يوجد مجال للسيطرة الفردية ولا حكم الحزب الواحد. تمضي الدقائق الثمانية المقررة لزمن الفيلم وتبقى الدلالة حاضرة عنواناً للشخصية الأزهرية المتسقة مع تكوينها وفطرتها وتدينها السمح ويظل اسم عماد عفت هو الطافي على سطح الذاكرة وروحاً تطوف بكل ميادين الثورة.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاضر مع المتهم آخر العنقود من مواليد سينما الثورة حاضر مع المتهم آخر العنقود من مواليد سينما الثورة



GMT 00:58 2020 الإثنين ,09 آذار/ مارس

عرض "الغواص" في المركز النمساوي

GMT 00:48 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن جهل ترامب بالمعلومات التاريخية والجغرافية

GMT 19:26 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الجمهور يفضّل الأفلام المقتبسة عن روايات

GMT 07:05 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مرصد مناهضة التطبيع هشكار يروّج للصهيونية

GMT 22:03 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"القاهرة السينمائي" يناقش فيلم أمومي في ندوة

GMT 16:38 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

7 أفلام إيطالية في الدورة 12 من بانوراما الفيلم الأوروبي

GMT 21:10 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "معجزة البقاء" في الإسكندرية الأربعاء

GMT 16:53 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب يحتفي بـ"طعام الشارع" في جهات المملكة المغربية

GMT 17:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مريم تطرح مكملات فاخرة للديكور من عجينة "البورسلين"

GMT 12:25 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

إبراهيم حسن يكشف أن المصري طلب 6 لاعبين جدد

GMT 15:21 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

6 نصائح لتحديث بمطبخك وبميزانية منخفضة

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المكسيكية فانيسا بونس تُتوَّج بمسابقة "ملكة جمال العالم 2018"

GMT 19:39 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لأجمل 6 موديلات كوش أفراح من موقع التواصل إنستغرام

GMT 21:22 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيسبوك ماسنجر" يختبر خاصية جديدة للمستخدمين

GMT 22:53 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دور الأجهزة الرقابية في وقاية المجتمع من الفساد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates