المنامة - البحرين اليوم
في تصريح صحفي للمستشار عيسى العربي رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان، أوضح أن الحملة التي تقودها عدد من المنظمات المعادية التي سخرت نفسها لخدمة غايات وأجندات دول معادية، والتي تحظى بدعم إعلامي من المنابر الإعلامية التي ما فتئت أن سخرت نفسها للنيل من إنجازات ومكانة مملكة البحرين، والسعي للإساءة لجهودها المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان وتحقيق أعلى معايير التنمية الإنسانية لشعبها، وهي الجهود التي استحقت عنها مملكة البحرين الفوز بعضوية المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ممثلة لدول منطقة آسيا بنسبة ترشيح قياسية، وهو الأمر الذي يعبر عن مدى تقدير المجتمع الدولي لإسهامات وجهود مملكة البحرين المعنية بتعزيز الاحترام الدولي لحقوق الإنسان، وتكريس القيم والمبادئ الإنسانية التي عنيت بها الشرعة الدولية، وحظيت بمزيد من العناية الملكية لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التي تكرست في المشروع الإصلاحي وترجمت في المرتكزات الأساسية لميثاق العمل الوطني والدستور، وبغيرها من التشريعات والمبادرات التي ما فتئ جلالته يحث ويوجه إلى الالتزام بها بما يحقق التطلعات السامية لجلالته في تحقيق دولة المؤسسات والقانون وتكريس الحياة الديمقراطية وتعزيز احترام حقوق الإنسان وتحقيق التنمية والرفاهية لجميع المواطنين.
وفي هذا الصدد أوضح المستشار عيسى العربي أن الحملة التي تقودها المنظمات المعادية والمشبوهة بالخارج، إضافة إلى عدد من البرلمانيين البريطانيين، تأتي في سياق الاستهداف الممنهج لمملكة البحرين، وأن ما يتم تسخيره من إعلام معاد لخدمة هذه الحملة المشينة التي تستهدف جهود وزارة الداخلية المعنية بحقوق الإنسان في أعقاب الزيارة التي قامت بها وزيرة الداخلية البريطانية بداية الشهر الحالي لمديرية أمن منطقة المحرق، والاطلاع على جهود الوزارة ومبادراتها وبرامجها التي تقدمها في إطار حفظ وحماية القانون والمجتمع في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بينهم، وما تقدمه وزارة الداخلية من خدمات متميزة في مثل هذه المراكز الأمنية النموذجية الشاملة، والتي تأتي في إطار حرص الوزارة على تطوير خدماتها وتعميم تجربتها بجميع محافظات المملكة، وتعبر عن مدى التقدم والارتقاء في مستوى وجودة الخدمات التي تحرص الوزارة على تقديمها برئاسة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الذي يؤكد دائما حرصه الأكيد على الالتزام بالقيم والمبادئ الإنسانية في تقديم خدمات الوزارة، والتأكيد على موائمتها مع التشريعات الدولية المعنية بحقوق الإنسان في إطار المبادئ التوضيحية التي تؤكد عليها الهيئات الأممية المعنية بحقوق الإنسان والعمل الشرطي، والتي تم التأكيد عليها من خلال مدونة العمل الشرطي التي تلتزم الوزارة بها بشكل كامل، وما تحرص عليه في عملها من خلال العديد من الأجهزة واللجان المعينة بتأكيد التزام الوزارة وجميع منتسبيها بحقوق الإنسان، وضمان عدم ارتكاب أية انتهاكات أو مخالفات معنية بحقوق الإنسان، وما تحرص الوزارة عليه من شراكات دولية وأممية فاعلة، معنية بتطوير خدماتها وتحسين معدلات جودتها وشموليتها في ضوء الاستراتيجية التي تلتزم الوزارة بتقديمها بشفافية ومسؤولية.
وعبّر رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان في إطار تعليقه على الزيارة التي قامت بها وزيرة الداخلية البريطانية برفقة المسؤولين بوزارة الداخلية البحرينية لمديرية شرطة محافظة المحرق، أن هذه الزيارة تسهم بشكل حقيقي في الارتقاء بتحسين مستوى وجودة الخدمات الأمنية التي تقدمها الوزارة للمواطنين والمقيمين، وتأييد انسجامها مع الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان، من خلال هذا المركز النموذجي الذي يأتي تكريسا لمسيرة وجهود هذه الوزارة التي امتدت لما يقارب المائة عام، وأنها تأتي تتويجا للشراكة الدولية والتعاون المثمر الذي حرصت الوزارة على تنفيذه مع مختلف الدول والهيئات والمنظمات الدولية، وهي الشراكات التي تلقى كل التأييد والثناء من قبل منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان، كما هو الحال مع وزارة الداخلية البريطانية التي تعد إحدى أبرز التجارب الدولية المعنية بحفظ وتطبيق النظام والقانون، والصليب الأحمر الذي يعد مرجعًا دوليًا رئيسيًا في الارتقاء بمستوى الخدمة الأمنية والشرطية، وهي الشراكات التي حظيت مملكة البحرين ووزارة الداخلية على التقدير الدولي نظير هذه الجهود والالتزامات الدولية. وفيما يتعلق بالمزاعم التي يروج لها الإعلام والمنظمات المؤدلجة والمعادية، بشأن ارتكاب عدد من الانتهاكات لحقوق الإنسان بمديرية الشرطة التي تم زيارتها، وتعرض عدد من المواطنين لانتهاكات لحقوق الإنسان بها، أوضح المستشار عيسى العربي أن هذه المزاعم ليس لها أي أساس في الحقيقة، وأنها تأتي في إطار ما تروج له أجهزة الإعلام المعادية والمنظمات التي سخرت نفسها لخدمة الدول المعادية لمملكة البحرين، وأنها أكاذيب لا تحظى بأية مصداقية ولا تعكس أية حقيقة، ولا سيما أن تلك المزاعم لم تحظ بأي تأكيد من قبل المؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان بالمملكة في ضوء رفض أصحاب تلك المزاعم التعاون معها، وأيضًا رفضهم التعاون مع الاتحاد العربي لحقوق الإنسان الذي يمتلك خبرات دولية يمكن الاعتماد عليها في هذا المجال، وهي المزاعم التي رفضت تأكيد صحتها وسلامتها منظمة اسبريسي SPIRASI وهي إحدى أبرز المنظمات الدولية المعنية بدراسة وتقييم دعاوى التعذيب والتحرش الجنسي، في ردها على الطلب الذي تقدم به أصحاب تلك المزاعم للمنظمة البريطانية بدعوى تعرضهم للتعذيب والتحرش الجنسي.
وأكد المستشار عيسى العربي في ختام تعليقه على هذه الحملة المشينة، أنه يأسف وهو يرى العديد ممن يدعون العمل لحماية حقوق الإنسان وهم يسخرون أنفسهم لخدمة دول ومنظمات معادية، وتستهدف الإنجازات والخدمات التي تقدمها الدولة وتسعى من ورائها إلى الارتقاء بمنظومة حقوق الإنسان التي تهدف لضمان تمتع جميع المواطنين والمقيمين بحقوقهم الإنسانية كاملة، والحرص على عدم التعرض لأي نوع من الانتهاكات المعنية بحقوق الإنسان أو التعرض لأي شكل من أشكال المعاملة المهينة أو الحاطة بالكرامة الإنسانية، وأن الدعاوى والمزاعم المتعلقة بالتعرض للتعذيب أو الانتهاكات والتحرش والتي يحرص البعض على تكرارها، إنما تعبر عن حالة اليأس والإحباط التي يعيشونها في ضوء التجاهل الدولي لحراكهم ونشاطهم بعد أن تكشفت للمجتمع الدولي الحقائق بشأن تلك المزاعم، وحرص مملكة البحرين على الالتزام بكل قوة بتنفيذ التزاماتها الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وتكريس القيم والمبادئ الإنسانية في جميع تشريعاتها وسياساتها ومبادراتها الوطنية، وأن مصير تلك المزاعم الباطلة هي الاندثار كمثيلاتها التي جاءت في أعقاب أحداث عام 2011, والتي شارك الاتحاد العربي لحقوق الإنسان بمعية العديد من المنظمات الدولية المرموقة مثل منظمة أطباء بلا حدود التي أكدت على عدم ثبوت تعرض أي من الموقوفين أو المسجونين لأي شكل من أشكال التحرش الجنسي أو الاغتصاب، وهي المزاعم التي حرص الكثير على زعم التعرض لها بهدف النيل من سمعة ومكانة المملكة وأجهزتها الرسمية.
قد يهمك ايضاً
الاتحاد العربي للريشة يحاضر في «الذكاء العاطفي للرياضيين»
الاتحاد العربي يبيّن عدم إلغاء الموسم الحالي من بطولة كأس محمد السادس
أرسل تعليقك