المنامه ـ البحرين اليوم
كشف وكيل الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، الدكتور نبيل محمد أبو الفتح، أن الوكالة وبتوجيهات من وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، سعادة المهندس عصام بن عبدالله خلف، مستمرة في جهودها لإطلاق المبادرات الرامية لوضع التوجيهات الرسمية بتحقيق أمن غذائي موضع التنفيذ.وقال أبو الفتح إن مملكة البحرين تتجه للنهوض بالأمن الغذائي عبر تنفيذ مشروع استراتيجي للإنتاج الوطني للغذاء، والذي يهدف بشكل رئيسي، إلى تطوير القدرات الوطنية في مجال الصناعات الغذائية ورفع نسبة الإنتاج المحلي، والحفاظ على خبرة أصحاب تلك المهن ليكونوا جزءً هاماً في إنجاح تلك المشاريع. وأوضح أن المشروعات التي يجرى العمل عليها، تتمثل في التوسع في تبني الأساليب الزراعية المتطورة من خلال اعتماد تقنية الزراعة بدون تربة والاستزراع السمكي، ويتمثل الغرض من هذه المشروعات في دعم فئة الشباب البحريني على العمل في مجال الإنتاج الزراعي والسمكي وتبني التقنيات المبتكرة للإنتاج المستدام مع التركيز بشكل أساسي على بناء جيل واعد ومتدرب على الأساليب الحديثة في الإنتاج الزراعي والسمكي، والكفاءة في استغلال الموارد ورفع الكفاءة الإنتاجية الزراعية والسمكية كماً ونوعاً، والمساهمة في رفع الاكتفاء الذاتي من الأسماك والخضروات، علاوة على تشجيع ودعم الشراكة مع القطاع الخاص في مجالات الإنتاج الزراعي والسمكي.
وذكر أبو الفتح أن عدد المواقع المقترحة للزراعة بدون تربة، يبلغ 6 مواقع في المحافظات الأربع، وهي منطقة سند بمحافظة العاصمة، البسيتين بمحافظة المحرق، الدراز وهورة عالي في المحافظة الشمالية، ومنطقة الغينة في المحافظة الجنوبية. أما المواقع المقترحة للاستزراع السمكي فتشمل رأس حيان وشرق الدور وشرق رأس القرين ورأس البر بالمحافظة الجنوبية.وبخصوص الأنواع المستهدفة من الخضروات تحت نظام الزراعة بدون تربة، بين أنها تشمل الطماطم، الخيار، الفاصوليا الخضراء، الورقيات وتشمل الخس، البقدونس، الشبت والنعناع إضافة إلى أنواع البطيخ، أما على مستوى الاستزراع السمكي فإن المبادرة تركز على الأسماك المحلية مثل الهامور. وقال إنه وفقا للخطة المطروحة فإن مشروع الزراعة بدون تربة سيسهم في زيادة الإنتاج المحلي من الخضروات بنسبة 20%، فيما ستشكل نسبة المساهمة في الاكتفاء الذاتي من الأسماك ما نسبته 62%.
وأشار إلى وجود دراسة عن تنمية الموارد البحرية، حيث إن استهلاك البحرين 50% من صيد البحر "الأسماك"، و50 % يستورد من الخارج، وبالنسبة إلى دول العالم كلها، فإن 50% من الاستهلاك يستزرع الآن، و50% من صيد البحر، وهذا هو توجه الحالي في مملكة البحرين، بالتركيز على الزراعة السمكية في البحرين.وفيما يتعلق بالمشروعات المستقبلية؛ قال أبو الفتح إن هناك مشروعات مع القطاع الخاص، ولاسيما ما يتعلق بالاستزراع السمكي، وهناك مشروعات مع شركات قطاع الخاص، إذ تم تخصيص 14 أرضا في رأس حيان، لمشروعات الاستزراع السمكي، وفي هورة عالي تم توزيع 19 أرضا على المزارعين و7 أراضٍ على الشركات على أساس رفع الإنتاج الزراعي.
وختم أبو الفتح التأكيد على أن الوكالة ماضية في التنسيق مع الجهات المعنية ذات العلاقة بتنفيذ التوجهات الرسمية المتعلقة بملف الأمن الغذائي، سعياً لتوحيد الجهود.
قد يهمك ايضا :
مبادرات للنهوض بالبحرينيين العاملين في الزراعة وتعزيز مساهمة القطاع الخاص
أبو الفتح يؤكد مشروعات في الزراعة تحقيقاً للأمن الغذائي
أرسل تعليقك