أجرت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية مسحاً لنحو 4,84 مليون نخلة في حوالي 17,114 مزرعة خلال الربع الأول من العام الجاري، وذلك للكشف عن أشجار النخيل المصابة بالآفات ومكافحتها ضمن الخدمات الاستباقية التي تقدمها الهيئة لتطبيق نظم المكافحة المتكاملة لآفات النخيل على مستوى إمارة أبوظبي.
ووفقاً لعلميات المكافحة فقد تم علاج نحو 72 ألف نخلة مصابة بسوسة النخيل الحمراء في 8475 مزرعة عن طريق الحقن بالمبيد والفوستوكسين، في حين تم رش 464,827 نخلة في 11,866 مزرعة بالمبيدات المناسبة لمكافحة حفار ساق النخيل وحفار عذوق النخيل.
وتعمل فرق المكافحة التابعة للهيئة على إجراء صيانة شهرية للمصائد الضوئية الجاذبة للحفارات والفرمونية والجافة الجاذبة لسوسة النخيل الحمراء والتي تعد أخطر آفات النخيل، حيث تم توزيع نحو 21,100 مصيدة ضوئية جافة على مزارع الإمارة و يتم صيانتها بمعدل مرة كل شهر حيث نجحت هذه المصائد باصطياد 161945 خلال الربع الأول من العام الجاري، كما تم صيانة 124,944ألف مصيدة فرمونية موجودة في نحو 22 ألف مزرعة على مستوى إمارة أبوظبي وذلك بمعدل مرة كل شهر أيضاً وقد نجحت هذه المصائد في اصطياد نحو 266,739 سوسة خلال الربع الأول من العام الجاري.
ووفقاً لنتائج المسح فقد نجحت الهيئة في قلع وفرم حوالي 19,645 شجرة من أشجار النخيل اليابسة والمصابة إصابات بالغة في حوالي 802 مزرعة في العين، وذلك للتخلص من الأشجار المتضررة والتي تعد مصدراً لنقل الآفات وذلك تعزيزاً لمفهوم الإدارة المتكاملة للآفات والاستفادة منها في إنتاج السماد العضوي حيث تم تحويل كمية 756 طن الناتج من عملية الفرم إلى مصانع إنتاج الأسمدة العضوية لإعادة إنتاجها كسماد عضوي.
ولتفادي الإصابة بهذه الآفات والوقاية منها تنصح هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أصحاب المزارع بضرورة العناية بالنخيل وتنظيف وتكريب أشجار النخيل في الوقت المناسب مع الاهتمام بالعمليات الزراعية من تسميد وري وعمل الأحواض حول الأشجار وازالة الثمار المتساقطة من العذوق وإزالة العذوق شديدة الإصابة بحلم الغبار واتلافها بالطرق الصحيحة.
وقال المهندس ثامر القاسمي المتحدث باسم هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: أن الهيئة تقدم خدمات متنوعة للمزارع، لاسيما مزارع النخيل التي تستحوذ على النصيب الأكبر من هذه الخدمات وذلك للمحافظة على هذه الشجرة المباركة والنهوض بعملية إنتاج التمور من خلال مقاومة الآفات التي تهددها مثل سوسة النخيل الحمراء والحميرة والعناكب وحفار ساق النخيل وحفار عذوق النخيل، مؤكداً أن عمليات الإدارة المتكاملة لآفات النخيل مستمرة ومتواصلة على مدار العام وتحقق نجاحات كبيرة.
وأضاف أن الإدارة المتكاملة للآفات تعتمد على ممارسات فنية تضمن السيطرة على الآفات مع الحفاظ على البيئية مما يعزز استدامة القطاع الزراعي والتنوع الحيوي والأمن الغذائي وتتم المكافحة بصورة استباقية حيث يقوم مهندسي الإرشاد الزراعي بإجراء مسوحات دورية للمزارع وفحص أشجار النخيل وتحديد المصابة منها ثم تتم بعد ذلك عمليات المكافحة من خلال فرق مكافحة مدربة تعتمد على أساليب علمية تضمن القضاء على هذه الآفات بطريقة آمنة.
وأوضح القاسمي: "هدفنا بناء قدرات المزارعين وتوعيتهم بطرق الزراعة الحديثة بصورة عامة لتحقيق تنمية زراعية مستدامة تساعدنا على تأمين احتياجاتنا من الغذاء الصحي والآمن"، مشيراً إلى أن أشجار النخيل تحظى بأهمية بالغة في إمارة أبو ظبي، حيث تشكل مصدراً لأهم أنواع الغذاء الذي يتمتع بفوائد عديدة، فضلاً عن مكانتها في المجتمع قديماً وحديثاً، مما يرتب علينا مسئوليات كبيرة لتطوير الخدمات المقدمة للنخلة فنياً وإرشادياً.
وذكر أن الهيئة لديها 27 مركز إرشاد زراعي موزعة على مختلف مناطق الإمارة، بحيث يسهل عليها تلبية احتياجات أصحاب المزارع بالسرعة والكفاءة المطلوبة حيث تقدم هذه المراكز خدمات الإرشاد الزراعي والتدريب وإرشاد المزارعين على تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة وتقديم خدمات النخيل بأنواعها كخدمات المكافحة المتكاملة للآفات، مؤكداً حرص الهيئة على التطوير المستمر واستشراف المستقبل لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتعزيز مظلة الأمن الغذائي.
قد يهمك ايضا
البرلمان الدولي للتسامح والسلام يكرّم الشيخ زايد
"شرطة أبوظبي" تحدد 5 محظورات للوقاية من المحتالين
أرسل تعليقك