سرحان يقرّ بأنّ اضطرابات التوحّد تُكتشف عند 3 أعوام
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

بيّن لـ"صوت الإمارات" أنّ الطفل الطبيعي يلتفت نحو الأصوات

سرحان يقرّ بأنّ اضطرابات التوحّد تُكتشف عند 3 أعوام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سرحان يقرّ بأنّ اضطرابات التوحّد تُكتشف عند 3 أعوام

الدكتور وليد سرحان
عمان : ايمان يوسف

كشف استشاري الطب النفسي الدكتور وليد سرحان، أنّ اضطرابات طيف التوحّد يمكن اكتشافها عند عمر الثلاث سنوات، وفي بعض الأحيان بعمر 12 عامًا أو 18 شهرًا، وعادة ما يلاحظ الوالدان بعض المظاهر التي يتوجب تقييمها من قبل المختصين، مشيرًا إلى أنّ المولود يبدو مختلفًا منذ الشهور الأولى بعدم تجاوبه مع الكبار وتركيز نظره على شيء معين، وقد تكون المؤشرات هي تغيّراً في طفل طبيعي، يتوقف عن محاولة الكلام وينسحب، وعادة ما تكون ملاحظة الوالدين صحيحة بأن هناك مشكلة في تطور الطفل.

ولفت سرحان إلى أن شدة الحالة تختلف من طفل توحد إلى متلازمة أسبيرجر، كما أن درجة الإعاقة العقلية المصاحبة تلعب دوراً كبيراً في تحديد شدة الحالة، ومن أهم مؤشرات التوحد عدم إصدار أصوات في الشهور الأولى، وعد استعمال اليد في الإشارة أو التلويح، وعدم الكلام حتى عمر 16 شهرًا، وعدم القدرة على استعمال كلمتين معاً على عمر سنتين، وعدم الاستجابة للنداء بالاسم، وتراجع مهارات لغوية واجتماعية بدل تطورها، وعدم النظر عيناً بعين وعدم القدرة على استعمال الألعاب، وعدم الابتسام ويبدو وكأن سمع الطفل غير طبيعي، وقد يلاحظ على الطفل صف الألعاب بدون اللعب بها أو التمسك بلعبه واحده.

والطفل الطبيعي كائن اجتماعي ينظر ويلتفت نحو الأصوات ويمسك بالأصبع ويبتسم، أما في التوحّد أو طيف التوحد فيكون هناك صعوبة في الأخذ والعطاء المعتاد مع الآخرين، فلا ينظر ولا يكترث لأحد ويبدو عليه أنه يفضل أن يكون لوحده وهذا لا يحدث في الطفل الطبيعي، ويبدو على الطفل عدم الرغبة في الحضن والتقبيل وحتى الانتباه له، ولا يسعى الطفل للراحة من قبل الوالدين ولا يتفاعل مع عواطفهم أو عصبيتهم. ومع أن الطفل يرتبط بالوالدين إلا أن طريقته في إظهار هذا الارتباط لا تكون واضحة وسهله. وقد لا يلاحظها الجميع. وقد يشعر الوالدان بالإحباط إذا كان لديهم الرغبة باللعب والحضن وتعليم الطفل الذي لا يتجاوب مع هذه المحاولات، هؤلاء الأطفال بطيؤون بتعلم مشاعر وأفكار الآخرين، وليس لديهم القدرة على تمييز الكشرة و الابتسامة بالتالي عندما تقول للطفل ( تعال هنا) تعني نفس الشيء سواءً كانت نبرة وتعبير غاضب أو مبتسم أو عادي، ولا يشك بأن العالم من حول الطفل الذي لا يحمل معاني و تعابير واضحة هو عالم محير حسب فهم الطفل له.

ويصعب على هؤلاء الأطفال أن يروا الأشياء من زاوية وفهم الآخرين كما هو الحال في الطفل الطبيعي الذي يتقن هذا على عمر 5 سنوات، وهذا يؤدي لصعوبة في فهم وتوقع سلوك الآخرين، ومن الشائع عند هؤلاء الأطفال صعوبة تنظيم مشاعرهم فقد يكون سلوكهم غير ناضج وغير مناسب مثل البكاء في الصف الدراسي أو الصراخ، وقد يكونون عدوانيين في سلوكهم مما يجعل العلاقات الاجتماعية أكثر صعوبة، وقد يفقدون السيطرة عندما يغضبون أو يحبطون أو يكونون في بيئة غريبة، وقد يكسرون الأشياء ويهاجمون الآخرين أو يؤذون أنفسهم مثل ضرب الرأس بالجدار أو شد الشعر أو عض اليدين.

وفي عمر 3 سنوات يكون معظم الأطفال قد أحرزوا خطوات جيدة في تعلم اللغة، فالبداية هي إصدار أصوات (المكاغاة) على عمر السنة الأولى، وبعد السنة الأولى يقول الطفل كلمات ويلتفت لسماع اسمه، ويشير بيده إذا أراد لعبه، وإذا أعطي طعام لا يستسيغه فإنه قادر على توضيح عدم تقبله، أما أطفال طيف التوحد فقد يستمرون بلا كلام طوال حياتهم، وفئة أخرى من أطفال طيف التوحد يبدؤون بإصدار الأصوات منذ الشهور الأولى ولكن سرعان ما يتوقفون، وآخرون قد يتأخرون في تطوّر اللغة حتى عمر الخامسة أو التاسعة، وبعض الأطفال يتعلمون لغة الإشارة أو التفاهم عبر الصور، أما أطفال طيف التوحد الذين يتكلمون فإنهم يستعملون اللغة بطرق غير معتادة، ويبدو عليهم عدم قدرة ربط الكلمات في جمل مفيدة، البعض يقول كلمات منفردة، ويكرر الآخرون نفس الكلام مراراً وتكراراً، أو يعيد الطفل ما يسمعه من الآخرين كالببغاء، وهذا قد يحدث عابراً في الأطفال قبل سن الثالثة في الحالات الطبيعية عند بعض الأطفال، أما المصابون باضطرابات طيف التوحد الخفيف قد يظهر لديهم تأخر بسيط في اللغة، وقد يبدو عليهم قدرات لغوية جيدة مبكرة وكلمات كبيرة ولكن دون القدرة على الحوار، والحديث المتبادل في السمع والرد المعروفة في الأفراد العاديين تعتبر أمراً صعباً لهؤلاء الأطفال، وقد يتحدثون لوحدهم في موضوع معين دون إعطاء الفرصة للآخرين للرد، ولدى هؤلاء الأطفال صعوبة أيضاً في فهم التعابير الجسدية الغير لفظية ونبرة الصوت، ولا يفهمون الصيغ البلاغية مثل القول أن هذا أمر عظيم بسخرية في حالة الفشل، يفهمها الطفل على أن الأمر جيد فعلاً لأنه لا يدرك السخرية الواردة مع الكلام، ومثل الصعوبة الظاهرة في فهم أطفال طيف التوحد، فإن هناك صعوبة أيضاً في فهم تعابير الوجه وحركات الجسد التعبيرية، والحركات والإيماءات، كما أن نبرة الصوت لا تتناسب مع مشاعرهم، وقد يكون صوتهم وكلامهم كالإنسان الآلي، أو ذو نبرة عالية دائماً أو فيها لحن غنائي أو نبرة ثابتة لكل المواقف، وبعض هؤلاء الأطفال يتكلمون مثل كلمات البالغين، دون المرور بفترة كلام الأطفال من عمرهم.

ويتضح من خلال هذا الاستعراض الصعوبة التي يعاني منها الأطفال في هذه الفئة ضمن اضطراب طيف التوحد، فبدون كلام أو إيماءات مناسبة يواجه هؤلاء الأطفال صعوبة كبيرة في إيصال ما يريدون للآخرين، وليس غريباً أن يصرخوا أو يأخذوا ما يريدون بطريقة غير مناسبة حتى يتم تعليمهم وسائل أخرى لإيصال رغباتهم ويبذل بعض هؤلاء الأطفال جهداً هائلاً في محاولة التفاهم مع الآخرين، والبعض من الأطفال مع تطورهم بالعمر يصبحون مدركين لهذه الصعوبة مما يؤثر عليهم نفسياً وقد يصابون من أثر ذلك بالقلق والاكتئاب، ويظهر أطفال التوحد وطيف التوحد على الأغلب بمظهر جسدي طبيعي، ولديهم قدرات عقلية متفاوتة، فيكون لديهم حركات غريبة متكررة قد تبعدهم عن باقي الأطفال، وقد تكون هذه السلوكيات شديدة وظاهره أو خفية إلى حد ما، مثل تحريك الأيدي والتلويح بها دون هدف، أو المشي على رؤوس أصابع القدمين.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرحان يقرّ بأنّ اضطرابات التوحّد تُكتشف عند 3 أعوام سرحان يقرّ بأنّ اضطرابات التوحّد تُكتشف عند 3 أعوام



GMT 04:30 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

آيندهوفن يواصل ترنحه وأياكس يعزز صدارته للدوري الهولندي

GMT 05:14 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نسخة جديدة من فيلم "مدرسة المشاغبين" التركية بعد 43 عامًا

GMT 23:45 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6ر5 درجات يضرب جزيرة سولاويسي الإندونيسية

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

نجوم الفن في مصر يُشاركون نبيلة عبيد احتفالها بعيد ميلادها

GMT 02:34 2012 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سلوفينية تمارس اليوغا على ارتفاع 3500 م في جبال الألب

GMT 08:32 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس نادي الإمارات يُراقب نتائج بوكير قبل الإطاحة به

GMT 05:43 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار اليورو في ظلّ ضغط الجمود السياسي في ألمانيا

GMT 11:19 2013 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ندوة عن "العلاقة بين الرواية والمجتمع" في الشارقة

GMT 15:42 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

دراسة تؤكد أن السلمون يزيد من صحة الأمعاء

GMT 22:07 2014 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنقذوا البرّ من المستهترين!!

GMT 10:17 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

البناء على إنجازات عام 2015 ونحن نتطلع إلى عام 2016
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates