القاهرة - شيماء مكاوي
كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال، وزميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس، الدكتور مجدي بدران عن غياب ثقافة الوقاية من الحساسية, رغم أن الكشف المبكر عنها وعن مسبباتها يقلل نفقات العلاج, ويخفض تأثير عامل الوراثة في ظهورها وتطورها بين الأجيال.
وذكر بدران، في حوار خاص مع "صوت الإمارات"، بشأن سبل الوقاية من الحساسية، أنه يجب تهوية المنزل والأماكن المغلقة، وإغلاق النوافذ جيدًا في أوقات العواصف وحبوب اللقاح، ويجب العلم أن استخدام المكنسة اليدوية والمروحة تنشران الأتربة في هواء المنزل، ويجب أيضًا مراعاة التنظيف المتكرر لفلاتر أجهزة التكييف، ويمنع تربية الحيوانات أو دخولها في المنزل لاسيما غرف النوم والمعيشة، وأن أفضل من يقوم بأعمال التنظيف في الأسرة هو الشخص الذي لا يعاني من الحساسية للمواد الأقل رائحة، ويفضل الاستفادة في التنظيف بمواد طبيعية لا تحتوي على مسببات الحساسية، مع تجنب استخدام النفتالين، وضرورة التخلص من الأتربة والغبار بالمسح بقطعة قماش مبللة أو الشفط أفضل من الكنس أو تحريكه بقوة, والذي ينشر الأتربة والغبار ومسببات الحساسية في هواء المنزل وعلى الملابس وأسطح المناضد والمقاعد والأسِرة".
وتابع أنه يجب تجنب المعطرات وضرورة غسل ملاءات الفراش وأكياس المخدات أسبوعيًا بالماء الساخن, وغسل البطانيات بشكل دوري والستائر بمعدل لا يتعدى الشهر، وتنظيف أسطح المناضد والأرضيات وأسفل الأحواض ويجب أن تظل نظيفة وجافة، وحول أو أسفل مائدة الطعام لا تترك بقايا الطعام، والتنظيف الدوري لأعلى الدواليب وأسفلها وأسفل السراير، وتنظيف سطح البوتاجاز وما تحته يوميًا لاسيما بعد الاستخدام، والتنظيف الفوري لأي طعام أو شراب يسقط على الأسطح أو الأرضيات، وإغلاق الدواليب دائمًا حتى لا تختزن الأتربة، وعدم تناول الطعام في الفراش، وتفريغ سلات القمامة يوميًا، وتطهيرها مرة أسبوعيًا.
وأضاف بدران أنه يجب كذلك التخلص أولًا بأول من الأكياس الورقية والصناديق الكارتونية، وأنه للوقاية من الفطريات في المنزل يجب وضع الأحذية الرطبة والمبللة في الهواء الطلق، وتجنب ترك الملابس المبللة في الغسالة, لمنع تكاثر الفطريات بسرعة، مشيرًا إلى أن الثلاجة "بيئة الفطريات الرئيسية" إذا لم يتم تنظيفها بشكل كاف, ومن الأهمية الحفاظ على جفافها دومًا من الخارج والداخل، وأيضًا نظافة إطارات النوافذ وورق الحائط والحمامات والمطابخ، والتخلص من الجرائد القديمة، والاحتراس من الرطوبة، والحرص على وجود شفاط في المطبخ أو فوق البوتاجاز، والإقلال من النباتات داخل المنزل، وتجنب التدخين والبخور المبالغ فيه، مع ضرورة استخدام كمامات الأنف خلال التنظيف.
واختتم بنصائح عدة منها الإقلال من السجاجيد الثقيلة لأنها أكثر ترحيبًا بالفطريات والأتربة، وعدم استخدام الوسائد المصنوعة من الريش، والتقليل من الأغذية السريعة والمحفوظة وأن الأفضلية للأغذية الطبيعية والوجبات المنزلية، كذلك تجنب مكوث الأطفال أكثر من ساعتين أمام شاشات التلفزيون أو الكمبيوتر, لأن الاستسلام للشاشات يضر نمو وتطور الجهاز التنفسي للأطفال, ويزيد معدلات زيادة الوزن، مما يزيد من تأثير البيئة في الإصابة بالحساسية.
أرسل تعليقك