المنامة ـ البحرين اليوم
أكد رئيس قناة البحرين "لوّل" عيسى المقهوي، أن القناة تعد مشروعا وطنيا مهما للحفاظ على الأرشيف الغني للبحرين، إلى جانب تعريف العالم والأجيال القادمة على موروث وتاريخ المملكة باعتباره حجر الزاوية في وجه محاولات التغيير التاريخي والهجمات الإعلامية وحائط صد في وجه أي عامل لتغيير الهوية الوطنية.واعتبر المقهوي أن الأرشيف الوطني في البحرين هو مفتاح للوصول للأجيال، مؤكداً أن القناة تعتبر محطة للتوثيق خصوصاً مع إمكانية فقدان الأشرطة القديمة الموجودة نظرا للعديد من العوامل منها العوامل البيئية والتغير السريع في أصناف المسجلات.وعن الانتقال مِن الرياضة إلى التراث، قال: "بالرغم من ارتباطي بالمجال الرياضي كوني لاعب كرة قدم سابقاً إلا أنني كنت أحب التاريخ والتراث وكنت شغوفاً بالبرنامج الإذاعي القديم "نافذة على التاريخ" خصوصاً أن معرفة التاريخ مهم للمستقبل والإنسان بطبيعته يحن للماضي، وعن قصة انطلاقة قناة البحرين لوّل، قال: "الفكرة كانت موجودة منذ العام 2005 لافتتاح القناة لكن الإمكانيات في حينها لم تكن متوفرة ولذلك ظلت الفكرة حبيسة الأدراج، بعدها في عام 2015 فتحت حساب خاص عبر "انستغرام" يتعلق بالتراث البحريني والتاريخ ولاحظت تشوق الجمهور لمثل ذلك المحتوى، وبعدها في عام 2018 تم تكليفي من وزارة شؤون الإعلام لاستكشاف المكتبة في مشروع لإعادة افتتاح القناة بعد أن ألغي مشروع مماثل لافتتاح قناة البحرين التاريخية، ومباشرةً قمت بالدخول للمكتبة والتبحر في موادها الثرية والغنية من برامج ومسلسلات ومسرحيات وغيرها من المواد الإعلامية حيث قمت بإدخال جميع تفاصيل تلك المواد ضمن نظام يسهل البحث عن المادة المطلوبة لإعادة نشرها عبر القناة واستغرقت مني تلك العملية سنتين كاملتين. وبدأ البث التجريبي في سبتمبر الماضي".
وأضاف: "القناة مهمة للحفاظ على الأرشيف الوطني الغني للبحرين، خصوصاً أننا ممكن نفقد الأشرطة القديمة الموجودة لدينا نظراً للعديد من العوامل منها العوامل البيئية والتغير السريع في أصناف المسجلات، وهي هامة لتعريف العالم والأجيال القادمة على موروث وتاريخ البحرين فالتراث وأصول العادات والتقاليد هي حجر الزاوية في وجه التغيير التاريخي والهجمات الإعلامية كما أن الأرشيف الوطني مفتاح للوصول للأجيال بحيث تكون حائط صد في وجه أي عامل لتغيير الهوية الوطنية".واستطرد: "ميزانيتنا كانت "صفر" بدأنا البث بالمواد الموجودة لدينا خصوصاً أن مكتبة تلفزيون البحرين غنية بالمواد، كما قمنا بالتبادل مع تلفزيون دبي والكويت تحديداً للنواقص من البرامج والمواد، كما قمنا بالتعرف على تجربة الدول الأخرى في إنشاء قنوات مماثلة وتعرفنا على النواقص وحرصنا أن تكون الدورة برامجية موجهة لكل الشرائح من جميع الأعمار بحيث تكون دورة برامجية جاذبة".وكشف تأثير الأوضاع الاستثنائية الراهنة على بث القناة وإعداد البرامج، قائلا: "الوضع الحالي لم يمر على التلفزيونات من قبل، ومن الصعب أن يعمل أي تلفزيون عن بُعد، بالرغم من ذلك حرصنا على ألا نتوقف لأن رضا المشاهد هو أقصى ما نطمح إليه، فالظروف الاستثنائية تتطلب قرارات استثنائية خصوصاً أن القناة قائمة على شخصين وهما رئيس القناة وفني فيديو إلى جانب بعض الأقسام المساندة فكان القرار الأسلم إعادة برامج الانطلاقة خصوصاً أنه وردتنا الكثير من الطلبات من مواطني دول الخليج بإعادة بعض مواد الانطلاقة وندرس المعطيات والظروف خلال الشهر الحالي لكننا سنستمر بنسخ المواد وإعداد البرامج التي سنعرضها خلال الدورة البرامجية الجديدة".
وعن الباقة البرامجية الجديدة للقناة خلال الفترة المقبلة، قال: "تلفزيون البحرين تميز بوجود نوادر الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي لديه، ولذلك سنقوم بعرضها خلال الدورة الجديدة إلى جانب الكثير من المفاجآت من برامج محلية إلى جانب عرض شخصيات قديمة سيتفاجأ بها الجمهور".وعن موعد بدء الدورة البرامجية الجديدة بقناة البحرين لوّل، أوضح: "خلال شهر أو شهرين وذلك حسب الظروف الحالية، فالأرشيف البحريني كبير وغني، صحيح أننا فقدنا بعض الأشياء مع الأسف نظراً للعوامل المتغيرة لكن لازال لدينا مفاجآت لن تنتهي.ويجري التجهيز حالياً للدورة الجديدة التي تنطلق خلال شهرين. تمكنا من تحقيق نسبة نجاح كبيرة بالمواد المعروضة وفي المستقبل سيكون لدينا فرص لشراء وإنتاج برامج مخصصة بالقناة، فمن المفترض أن يكون لنا كادر يحتوي مجموعة موظفين لوسائل التواصل للمواد والإنتاج لكن بسبب الظروف الحالية لم يتوفر لدينا الكادر المطلوب كما أن لدينا خطة بأن تكون لنا قناة عبر منصة "يوتيوب" شاملة لجميع مايعرض بالقناة، لكن ذلك يعتمد أيضاً على الأمور الإدارية وتوفير الميزانية خلال الفترة المقبلة، ولذلك أحاول بشكل شخصي التواصل مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي والحساب الرسمي لتلفزيون البحرين عبر المنصات المذكورة لتحقيق طلباتهم مما يعود على القناة بمردود إيجابي وارتفاع في نسب المشاهدة".
وقد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك