المعاينة الميكانيكية في لبنان تتحول إلى أمر واقع بلا أي سند قانوني
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

"المعاينة الميكانيكية" في لبنان تتحول إلى أمر واقع بلا أي سند قانوني

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "المعاينة الميكانيكية" في لبنان تتحول إلى أمر واقع بلا أي سند قانوني

المعاينة الميكانيكية
بيروت - صوت الإمارات

تسير المعاينة الميكانيكية لبنان، شركة «فال»، التي تدير مراكز المعاينة، تحوّلت مع الزمن إلى أمر واقع بلا أيّ سند قانوني. أما الفضائح التي تتوالى على مواقع التواصل الاجتماعي عن سيارات تكاد تكون خردة و«تنجح» في المعاينة، فهي بدورها أمر واقع مثبَت في سجلات هيئة إدارة السير، التي لا تملك أي آلية للمحاسبة، لأن العقود كانت توقع مع وزارة الداخلية. حتى شركة Vivauto التي كانت مكلّفة بمراقبة أعمال شركة «فال»، انتهى دورها بعد انتهاء عقدها وخروجها من القطاع في 1 تموز 2015. هذا التاريخ هو نفسه تاريخ انتهاء آخر عقد رضائي وقّع مع «فال»، بناءً على قرار لمجلس الوزراء، إلا أن الأخيرة كانت محظية بـ«استمرارية المرفق العام».

للتذكير، فإن ملكية القطاع انتقلت عملياً إلى الدولة منذ بداية عام ٢٠١٣، تاريخ انتهاء عقد شركة «فال»، تنفيذاً للمرسوم 7577 لعام 2002 الذي يشير إلى أنه «عند انتهاء مدة العقد مع الشركة المتعهّدة، تعود كل الإنشاءات والتجهيزات والمعدات إلى الدولة من دون مقابل».

وعليه، فإنّ استمرار الشركة نفسها في العمل، يعود إلى توقيع عقد رضائي معها في 5 نيسان 2013، في تخطٍّ لمرسوم عام 2002 الذي ينصّ على وجوب إجراء مناقصة عمومية، والحصول على الموافقة المسبقة لديوان المحاسبة (الوزارة هي التي وقعت العقد وليست هيئة إدارة السير). والأغرب أن العقد لم يفرض على الشركة أيّ ضابط يتعلق بالصيانة أو بحماية التجهيزات التي تعود ملكيتها إلى الدولة، ما يعني انتقالاً من إلزام الشركة المتعهدة «تحديث التجهيزات وتطويرها وصيانتها بحيث تكون بحالة ممتازة وصالحة للاستعمال لدى تسليم المشروع إلى الدولة» (المادة الخامسة من المرسوم نفسه)، إلى إعطائها عقداً يحررها من أي التزام، باستثناء تخصيص نسبة من رسوم المعاينة للدولة.

كل ذلك كان يجري، ولا يزال، وسط اعتراضات كبيرة من اتحادات النقل البري التي تطالب منذ سنوات بإعادة القطاع إلى كنف الدولة، ووقف ما تسميه الخوّة التي تتقاضاها الشركة. لذلك، نفذت عدداً كبيراً من الاعتصامات أمام مداخل مراكز المعاينة. كما عقدت اجتماعات عديدة مع المسؤولين المعنيين، ولا سيما وزراء الداخلية المتعاقبين ورئيسة مجلس إدارة هيئة إدارة السير هدى سلوم. ونتيجة لهذه المطالبات، أرسلت سلّوم كتاباً إلى الوزير نهاد المشنوق قبيل مغادرته الوزارة بأيام، توضح فيه الإجراءات التي تحتاج لها عملية الاسترداد.

بداية، لا نقاش قانونياً يتعلق بحق الدولة باستعادة المنشآت من دون مقابل، إلا أن الإشكالية تكمن في عدم تحديد النظام الخاص بإجراء الكشف الميكانيكي على المركبات (المرسوم 7577) أيّة آلية تسمح للهيئة بإدارة القطاع مباشرة، فهو ينص بشكل واضح على أن تُعهد هذه المهمة إلى مؤسسة خاصة بنتيجة مناقصة عمومية. أضف أن المرسوم يربط بين استيفاء الرسوم ووجود «مؤسسة معتمدة» تتعاقد معها الدولة. أما المشكلة الأبرز، فتتعلق بآلية انتقال الموظفين، الذين ينص قانون العمل، في المادة 60 منه، على بقائهم على رأس عملهم في حال تغيير حالة رب العمل. وعليه، فإن تغيير المتعهد يحتّم انتقال الموظفين إلى المتعهد الجديد، والأمر نفسه يحصل في حال استرداد القطاع. وهذا يعني إضافة نحو 400 موظف إلى ملاك هيئة إدارة السير، ما يتطلّب تعديلاً في ملاكها لاستيعاب العدد الإضافي، إضافة إلى زيادة موازنتها لتأمين رواتب هؤلاء.

لذلك، طلبت سلّوم، لتحقيق عودة القطاع إلى الدولة، أن يتم إقرار سلسلة من التشريعات (قوانين ومراسيم وقرارات إدارية)، لا سيما منها زيادة ملاك هيئة إدارة السير لاستيعاب الموظفين الحاليين وتنظيم مباراة دخول عبر مجلس الخدمة المدنية أو من خلال موافقة مجلس الوزراء ومجلس النواب على التوظيف وتوفير آلية قانونية لاستيفاء الرسوم والضرائب، وتأمين موازنة واعتمادات لنفقات تتعلق بتنفيذ المعاينة وصيانة وتشغيل المستلزمات اللوجستية والتقنية والإدارية كافة اللازمة للتشغيل والتطوير.

لم يتسنّ للمشنوق الخوض في هذه المسألة بسبب تشكيل الحكومة، لكن بعد أيام من تسلّمها حقيبة الداخلية، التقت الوزيرة ريا الحسن وفداً من اتحادات النقل البري برئاسة رئيسه بسام طليس، عرض عليها قراءته للمسألة، مبيّناً أهمية استرداد القطاع من قبل الدولة، شرط المحافظة على أمرين: تثبيت مبدأ المعاينة لما فيه من فائدة على الناس وسلامتهم، واستمرارية عمل الموظفين.

وقد خلص اللقاء إلى طلب الحسن مهلة ثلاثة أشهر «لإنهاء الموضوع بما يتوافق مع القانون»، مرّ منها نصفها تقريباً. علماً أن مصادر مطلعة تؤكد أن الحسن بدأت بالفعل البحث في الإجراءات الآيلة لاسترداد القطاع، حيث تدرس حالياً إمكانية توسيع ملاك الهيئة. كما عمدت إلى مراسلة وزارة المالية لتبحث معها مسألة تحديد جداول رتب ورواتب الموظفين الملحقين بملاك الهيئة ووضع آلية لاستيفاء رسوم المعاينة لصالح الدولة وتأمين الاعتمادات اللازمة لكل متطلبات الصيانة والتشغيل.

وبالرغم من عدم حماسة بعض المعنيين لنقل القطاع إلى الدولة، انطلاقاً من أن قانون المحاسبة العمومية يفرض إجراءات بيروقراطية قد تؤخر العمل أو تعيقه، فيما القطاع الخاص يملك مرونة أكبر في التعامل مع مسألة التوظيف أو شراء المعدات أو غيرها، فإن ثمة مَن طرح إمكانية الاستفادة من نموذج شركتي الخلوي، اللتين تعملان بمنطق القطاع الخاص بالرغم من أنهما مملوكتان من الدولة. هؤلاء يدعون إلى تلزيم الإدارة، فيما يبقى القطاع ملكاً للدولة، خاصة أن المناقصة، التي تسميها اتحادات النقل البري في بياناتها بالصفقة، قد أبطلها مجلس شورى الدولة (طلبت هيئة إدارة السير إعادة المحاكمة)، ما يعني أن مسألة إعادة إطلاق مناقصة جديدة قد تطول لسنوات، الأمر الذي يتطلب خطوات عملية وسريعة تُنهي المعاناة التي يعيشها اللبنانيون المفروض عليهم قانوناً إجراء المعاينة الميكانيكية، فيما مراكز المعاينة الحالية غير قادرة على تلبية حاجاتهم.

قد يهمك أيضًا

كابولوف يعلن دعم مفاوضات واشنطن مع "طالبان 

 مقتل 4 طلاب وإصابة 17 شخصًا جراء قصف وسط أفغانستان

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعاينة الميكانيكية في لبنان تتحول إلى أمر واقع بلا أي سند قانوني المعاينة الميكانيكية في لبنان تتحول إلى أمر واقع بلا أي سند قانوني



GMT 18:42 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

اتهام تتهم طهران بتطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية

GMT 23:06 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اشتباكات بين القوات السورية والتركية قرب رأس العين

GMT 22:35 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

برايان هوك يطالب بفرض عقوبات على جميع أنشطة إيران

GMT 22:01 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

موسكو تتهم واشنطن بـ اللصوصية بسبب نفط سوريا

GMT 00:44 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سلسلة اغتيالات تطال مسؤولين محليين في ديالى خلال ساعات

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:21 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 09:38 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

افتتاح "ماربيا لاونج" بـ"الحبتور سيتي" في دبي

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

خاصية "Music Stickers" من "إنستغرام" لإثارة قصصك

GMT 03:52 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دييجو ديمي يتحول من رجل مهمش إلى قائد حقيقي في لايبزج

GMT 06:44 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن سبب وفاة توت عنخ آمون الغامضة في 2020

GMT 05:50 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

رين يفلت من كمين تولوز بفوز صعب في الدوري الفرنسي

GMT 04:50 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات استوائية خلابة لتجربة لا تنسي في ركوب الأمواج

GMT 14:27 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

كيت ميدلتون تخطف الأنظار بالزي التقليدي في باكستان

GMT 07:30 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد الفيشاوي يجسد شخصية بلطجي وقاطع طريق في فيلم "يوم وليلة"

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مدريد تضع خطة للتصدي للببغاوات "الغازية"

GMT 13:58 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"ما مل قلبك" لإيمان الشميطي تتخطى 30.4 مليون مشاهدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates