الإسلاميون، الغائب الحاضر في المنتدى الاجتماعي العالمي في تونس
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الإسلاميون، الغائب الحاضر في المنتدى الاجتماعي العالمي في تونس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإسلاميون، الغائب الحاضر في المنتدى الاجتماعي العالمي في تونس

تونس ـ وكالات

حضور الإسلاميين المكثف في في الفعاليات الموازية لأعمال المنتدى الاجتماعي العالمي في تونس، لفت الأنظار إلى أن دورة تونس تتميز بحضور غير مسبوق للإسلاميين، لكن المتتبع لصلب أعمال المنتدى يبدو له الأمر مختلفا. حملت انطلاقة أعمال المنتدى الاجتماعي العالمي في تونس، صورة رأى فيها البعض عنوان مشاركة الإسلاميين في المنتدى وتحفظ المشاركين التقليديين على حضورهم. ففي ساحة 14 يناير/ جانفي بقلب العاصمة التونسية، وما تحمله من رمزية ثورية في تونس، اجتمعت تشكيلات اليسار والنقابات العالمية والحركات المناهضة للعولمة لتنطلق في مسيرة كبيرة وحاشدة ترفع شعارات المنتدى الاجتماعي المعروفة. وقد شاركت أعداد من مناصري حركة النهضة الإسلامية وفعاليات روابط "حماية الثورة"التي توصف بأنها مقرب من الحزب الإسلامي الحاكم في توسن، ورفعت شعارات مناهضة للعلمانيين ولليسار بوجه عام في رد على شعارات معادية للحركة رفعها الشباب العاطل عن العمل المنضوي تحت رايات المركزيات النقابية العمالية والطلابية. ورغم تبادل الشعارات حالت لجنة التنظيم دون حدوث تصادم بين الشباب اليساري ومناصري التيارات الإسلامية. ولم يجد أعضاء رابطة حماية الثورة حلا للمشاركة في المسيرة غير السير أمام التظاهرة وعلى بعد عشرات الأمتار مصحوبين بعدد من الجمعيات الخيرية القريبة من حركة النهضة والتي ترفع لافتات ضخمة بمرجعيات دينية وصور شهداء الحركة على مر العقود الماضية. وقد رأى بعض المحللين في هذه الصورة، تعبيرا عن عدم التجانس الإيديولوجي والفكري بين المشاركين التقليدين في المنتدى ومناصري الحركة الإسلامية التي تسعى للحضور في أعماله والترويج لمشروعها المجتمعي، الذي بات نفوذه أكثر في ظل ثورات الربيع العربي. لم تقتصر مشاركة الإسلاميين على حضور التظاهرة الضخمة لليوم الافتتاحي، فقد غصت أروقة المركب الجامعي في تونس، الذي يأوي المنتدى بعدد كبير من ممثلي الجمعيات الخيرية التونسية المحسوبة على التيارات الإسلامية. ويقول شاكر همامي، كاتب عام جمعية "التراحم" الخيرية الاجتماعية في حديث لـ DW عربية، أن جمعيته تشارك في المنتدى لربط علاقات مع الجمعيات الأجنبية المماثلة والمساهمة في إيجاد دعم لمشاريعها في مجال رعاية فاقدي السند. وغير بعيد عن هذا الفضاء تقدم مروى الشافي من جمعية "التواصل والبناء" القادمة من حي التضامن أكثر الاحياء فقرا في تونس لمحة عن نشاط جمعيتها لزائري الخيمة المخصصة لها. ويتمحور نشاط جمعيتها أساسا حول "النهوض بالشباب وغرس القيم الأخلاقية في نفوسهم وصقل الذات الجمالية فيهم". وترى مروى أن المنتدى يساهم في تنشيط الحركة السياحية ويبرز الوجه الحقيقي لتونس وما تنعم به من "جو رايض" (طمأنينة). ويلاحظ الزائر للمنتدى كثرة الجمعيات الخيرية التي تتشابه في الشعارات والأهداف والأنشطة. وقد يتخيل الزائر الذي يجهل طبيعة المنتدى الاجتماعي أنه في سوق خيرية مع سعي بعض الجمعيات لبيع بعض المنتجات التقليدية والمصنوعات الحرفية. بالفضاء المخصص للاتحاد العام التونسي للطلبة المحسوب على التيار الإسلامي وعلى أنغام الموسيقى "الملتزمة"(بتوجهات سياسية وثورية) بحضور بعض الطالبات المنقبات اللواتي جلبن أنظار عدسات بعض الصحفيين الغربيين ينشط جمع من الطالبات والطلبة لتقديم منظمتهم، ويقولون إنها تفتقر إلى اليوم، بعد سنتين من الثورة، إلى تأشيرة قانونية بعد حلها من قبل نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.  ويحاولون "رد الاعتبار لها" على حد تعبير رحمة الفالح، سنة أولى بيولوجيا بكلية العلوم. وتوضح رحمة في حديث لـ DW عربية "نحن نقدم طرحنا الفكري والثقافي والاجتماعي، ونتفاعل مع المواضيع التونسية والعالمية، نحن نقبل الآخر ونتفاعل معه." وتقدم رحمة وزملاؤها لزوارهم من المشاركين الأجانب في المنتدى قائمة "الشهداء الطلبة" كما تقول، وترد على تساؤلاتهم المختلفة مع بعض الحلوى التونسية والشاي. وعلى عكس الطلبة يقدم السجناء السياسيون السابقون مشهدا مختلفا، إذ قاموا بربط أنفسهم بسلاسل حديدية ولبسوا بدلات السجن الزرقاء، في استعراض جلب الأنظار لمأساة العديد منهم والذين دخلوا في احتجاجات متواصلة للمطالبة بحقوقهم بعد الثورة. ورغم تعليقات بعض المشاركين التونسيين "المستفزة" في بعض الأحيان والتي كادت أن تتحول إلى خصومات، حاول السجناء الذين ينتمون في اغلبهم للتيارات الإسلامية إيصال صوتهم للحكومة التونسية وللعالم بأسره مستغلين حضور وسائل الإعلام الأجنبية والوفود المشاركة في المنتدى. ويطالب السجناء السابقون بالحصول على تعويضات عن التعذيب وسنوات السجن والمراقبة الإدارية والمنع من العمل. وإن كان حضور الإسلاميين لافتا في أروقة المنتدى وفضاءاته الخارجية، كان شبه غيابهم واضحا بقاعات المنتدى وأعماله. ورغم عديد الندوات والفعاليات المتعلقة بالمسألة الإسلامية وعلاقتها بالعلمانية والدولة المدنية وحرية المرأة والحريات الأكاديمية والعنف والانتقال الديمقراطي، والطرح الذي يقدمه الخبراء والمشاركون الذي يتقاطع مع ما يطرح حولها من أفكار إسلامية والرؤية الفكرية لقادة الحركات الدينية عبر العالم العربي والإسلامي، إلا أن النقاش وتطارح الأفكار ضل محتشما وبقي مسيّسا ورهن التجاذب الإيديولوجي والسياسي الذ تعيشه المنطقة. ويفسر بعض الناشطين التقليديين للمنتدى حضور الإسلاميين بكون هذه التظاهرة العالمية لا تقصي أحدا وأنها منفتحة على كل التيارات الفكرية والإيديولوجية، وقد نفى عبد الرحمان الهذلي، المنسق العام للمنتدى في تصريحات إعلامية أن يكون المنتدى حكرا على اليسار العالمي، وأوضح أن التحولات التي تشهدها المنطقة تقتضي الأخذ بعين الاعتبار لموضوع الإسلام السياسي وتعميق الحوار حول القضايا التي يطرحها ذلك أمام العالم. وحول حضور الإسلاميين في أعمال المنتدى يعتبر طونينو برنا، رئيس منظمة "سينيسترا الاورومتوسطية" (Sinistra EuroMediterranea) في حديث لـ DW عربية أن ذلك غير واضح وأضاف أن "حضور الإسلاميين لا يعني بالضرورة أنه ثمة تقارب إيديولوجي أو فكري وأن المسألة يجب أن تطرح من جهة الحقوق والالتزامات تجاه الآخر وتحقيق "الكرامة" لمختلف الشعوب". كما رصد المتتبعون لفعاليات المنتدى، ان أصوات الخبراء المشاركين في المنتدى، المحذرة من تنامي التطرف الإسلامي، كانت عالية، خصوصا خلال مناقشاتهم لأوضاع بلدان الربيع العربي. فقد لفت الخبير التونسي عليه العلاني، المختص في الحركات الاسلامية والسلفية الى "العودة القوية" للحركات السلفية الجهادية في شمال افريقيا حتى اصبحت من المشاغل الامنية الاساسية والاستراتيجية في المنطقة. وذكر بانه قبل ثورات الربيع العربي كانت سياسات الامن القومي في الدول العربية قائمة على اضطهاد المعارضين وتوظيف قوانين مكافحة الارهاب لاستهداف الاسلاميين والسلفيين. وقال "لقد اعتقد الحكام الجدد لهذه البلدان ان الاطاحة بالانظمة الاستبدادية سيساهم في تحسين الاستراتيجية الامنية الشاملة ضد التهديدات الارهابية بالمنطقة لكن الواقع اظهر العكس". واوضح ان "الهشاشة الامنية اصبحت سمة ثابتة توصف بها الحكومات الاسلامية الجديدة" خاصة في مصر وتونس.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسلاميون، الغائب الحاضر في المنتدى الاجتماعي العالمي في تونس الإسلاميون، الغائب الحاضر في المنتدى الاجتماعي العالمي في تونس



GMT 09:37 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تطبيقات أندرويد وios تسرب بيانات المستخدمين

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

جوليا جورجيس تفتتح 2018 بالفوز ببطولة أوكلاند

GMT 16:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية هازال كايا تتمنى العمل في عالم بوليوود

GMT 16:42 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُجهّز لإطلاق نظارت الواقع الافتراضي في عام 2020

GMT 16:25 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

"الزمالك" المصري يبدي رغبته في ضم "عموري"

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:24 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

10 معلومات لم تسمعوا بها سابقاً عن "الجينز"

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates