حين يدرس الطغاة في أوروبا
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

حين يدرس الطغاة في أوروبا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حين يدرس الطغاة في أوروبا

برلين ـ وكالات

رس العديد من الحكام الطغاة في بلدان غربية، غير أن احتكاكهم بالغرب لم يظهر جليا في أسلوب حكمهم ولا في تدابيرهم السياسية. فلماذا يحرص الطغاة على تدريس أبنائهم في الجامعات الغربية؟ ولماذا لا يتأثر الأبناء بالنموذج الغربي؟ تبدأ القصة من إحدى المدارس السويسرية، حيث درس شاب هادئ لا يلفت النظر من كوريا الشمالية. اللغة الألمانية لم تكن مادته المفضلة، وكان غالبا ما يرتدي ملابس رياضية من ماركة "نايك". باقي التلاميذ كانوا يجدونه غريبا. اسم هذا التلميذ هو: أون باك، ومن المفترض أنه كان ابن أحد الدبلوماسيين الكوريين الشماليين. في سنة 1997 جاء هذا التلميذ إلى مدرسة "ليبفيلد شتاينهولتسي" السويسرية القريبة من برن، وذلك ليلتحق بالصف السادس الابتدائي. جاو ميكائيلو كان زميلا لهذا التلميذ الغريب وواحد من أصدقائه القلائل. يقول ميكائيلو إن التلميذ الكوري الشمالي اسره في يوم من الأيام بالقول:"أنا لست ابنا لأحد الدبلوماسيين وإنما أنا ابن رئيس كوريا الشمالية." بعد هذا الاعتراف ، قام التلميذ الكوري الشمالي بإظهار صورة له مع الرئيس الكوري الشمالي آنذاك كيم جونغ إل. و اعتقد ميكائيلو ساعتها أن ادعاءه كاذب مفضوح، غير أنه بعد حين من الزمن أيقن أن زميل دراسته الغريب، ما هو إلا كيم جونغ ديكتاتور كوريا الشمالية. لكن لم يصدر أي تأكيد رسمي لهذه المعلومة من الجانب الكوري الشمالي. ي سنة 2012 قامت صحيفة " زونتاغ تسايتونغ" السويسرية بانتداب أحد الخبراء الانثروبولوجيين، وهو مختص في تحليل معالم الوجه. قام الخبير "راوول بيرو" بإجراء مقارنة بين صورة التلميذ الكوري الشمالي وصورة ديكتاتور كوريا الشمالية الحالي. النتيجة كانت تطابقا بنسبة 95 %. " بالنسبة لي " يقول الخبير:" إنها حقيقة واضحة: التلميذ أون باك هو كيم جونغ أون."حتى  سنة 2011 ظل التلميذ الكوري الشمالي في المدرسة السويسرية، ثم اختفى بعد هذا التاريخ. بعد ظهور الشائعات الأولى حول التلميذ الكوري الشمالي الذي درس في مدرسة سويسرية، تمنى كثير من المراقبين أن يكون لدراسة كيم في الغرب تأثيرا على طريقة حكمه، غير أنه لم تظهر حتى الآن إشارات توحي بذلك. صحيح أن كيم يحب بعض الأشياء المنحدرة من الغرب، غير أن الأهم بالنسبة له هو التمسك بالسلطة وبأي ثمن كان. "أولاد الحكام الطغاة لا يأتون إلى الغرب لتعلم الديمقراطية" حسب ما يقول العالم السياسي غونتر ماير. عوض ذلك يتعرفون على ظروف المعيشة في الغرب، ويتلقون تكوينا تعليميا جيدا. وبعد الحصول على الشهادة الدراسية يعودون أدراجهم بنفس العقلية وبنفس التصورات القديمة. ويقول الخبير السياسي:"إنهم منغمسون في بنية سلطوية، من الصعب عليهم الانعتاق منها." لأنهم  إذا أرادوا اعتماد بنية ديمقراطية، سيعرضون بذلك سلطتهم وسلطة حاشيتهم للخطر. مثال آخر على أبناء الحكام الطغاة هو بشار الأسد، الذي قضى أيضا جزءا من شبابه في الخارج، حيث درس الطب في لندن لمدة قاربت 18 شهرا. عندما تولى الأسد الحكم أمِل عديد من المراقبين أن يقوم الطبيب الشاب بإجراء إصلاحات ديمقراطية. "لقد كان يُنظر إليه حينها كحاكم ليبرالي سيجلب الديمقراطية إلى سوريا" ، كما يتذكر الخبير في شؤون الشرق الأوسط غونتر ماير، الذي يضيف:"سرعان ما تعرض الأسد لضغوط مرتبطة بالظروف السياسية التي تضمن بقائه في السلطة و بضغط من حاشيته ومن الأجهزة الأمنية، فلم تعد له أي إمكانية للخروج من ذلك الوضع، فهو أمام خيارين: أما البقاء في السلطة أو أن يعرّض نفسه و حاشيته للخطر." وبذلك أكمل بشار الأسد مسيرة والده المتسمة بالاستبداد.الأمل في تصدير الديمقراطية لأبناء الحكام الطغاة عن طريق الدراسة أمر مضلل جدا، فسيف الإسلام القذافي، نجل الديكتاتور الليبي القذافي، كتب أطروحة واعدة في كلية لندن للاقتصاد بعنوان: "دور المجتمع المدني في دمقرطة مؤسسات الحكم العالمية." يبدو العنوان جيدا. لكن في الصراع حول السلطة الذي شهدته ليبيا في أيام الثورة، ظهرت شخصية القذافي الابن الحقيقية، الذي نسي أو تناسى كل ما تعلمه في الغرب، وحمل السلاح ضد الشعب الليبي، بل وكان أول من ظهر على التلفزيون الليبي مع انطلاق شرارة الثورة مهددا ومتوعدا الثوار.مسألة أن لا يتعلم الطغاة الديمقراطية والمبادئ الإنسانية من أوروبا، ليست بالمسألة الجديدة، فقبل عقود أظهر الديكتاتور الكمبودي بول بوت ذلك، حينما تحول إلى قاتل جماعي، بالرغم من دراسته في إحدى أرقى الجامعات الفرنسية ألا وهي جامعة السوربون. ولكن لا يصح القول إن كل الطلاب الأجانب الذين درسوا في أوروبا لم يستفيدوا من مبادئ الديمقراطية والترويج لها. يقول ماير:"هناك أمثلة لا تحصى من الطلاب المنتمين إلى الدول العربية، الذين ساهموا بشكل كبير في تدابير ليبرالية وعَلْمَنة بُلدانهم." وربما كان الاقتصاد هو المستفيد الوحيد من دراسة أبناء الحكام الطغاة في الغرب، حسب ما يعتقد غونتر ماير:" لأن العلاقات تُبنى، والاقتصاد الألماني يستفيد من ذلك بشكل كبير، خاصة فيما يتعلق بمنح العقود."

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين يدرس الطغاة في أوروبا حين يدرس الطغاة في أوروبا



GMT 09:37 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تطبيقات أندرويد وios تسرب بيانات المستخدمين

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

جوليا جورجيس تفتتح 2018 بالفوز ببطولة أوكلاند

GMT 16:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية هازال كايا تتمنى العمل في عالم بوليوود

GMT 16:42 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُجهّز لإطلاق نظارت الواقع الافتراضي في عام 2020

GMT 16:25 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

"الزمالك" المصري يبدي رغبته في ضم "عموري"

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:24 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

10 معلومات لم تسمعوا بها سابقاً عن "الجينز"

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates