دمشق - جورج الشامي
طالَبَ الائتلاف الوطني السوري المعارض المنظمات الدولية كافّة المعنية بحماية الطفل بالعمل على "إنهاء المعاناة الإنسانية التي طالت أطفال سورية، وهددت مستقبلهم"، وأشار في بيانه إلى "أن أكثر من 10 آلاف طفل قُتِلُوا في سورية منذ بدء الثورة، بفعل الإجرام المنظم الذي تمارسه حكومة الأسد ضدهم بعد مطالبتهم بالحرية والكرامة وإسقاط الحكومة".
وعبَّر الائتلاف عن استيائه مما وصفها بمصدر مطلع بالابتزاز السياسي من خلال "اختطاف مئات الأطفال كرهائن من أجل الضغط على أسرهم وإجبار آبائهم أو إخوتهم على تسليم أنفسهم".وأوضح الائتلاف أن "40% من أطفال سورية محرومون من التعليم"،إضافة لتهديم "العديد من المدارس وتحويل بعضها إلى ملاجئ للنازحين من المناطق الساخنة"، وأشار إلى "انتشار العديد من الأمراض وبعض الأوبئة، حيث بات اليوم أكثر من 1.6 مليون طفل سوري في حاجة ماسة للتطعيم من مرض شلل الأطفال".
وانتقد عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هشام مروة في اليوم العالمي للطفل في تصريح خاص إلى المكتب الإعلامي، الأربعاء، "استخدام حكومة الأسد أطفال سورية كورقة ضغط على الرأي العام السوري المطالب بإسقاط الحكومة"، موضحًا "أن الحكومة تحاول أن تبني مجدها السياسي على جماجم الأطفال السوريين، سيّما وأن أناملهم التي سطرت عبارات إسقاط الأسد على الجدران تُعتبر النواة الأساسية التي أوقدت الثورة السورية".
وأعلن مروة "أن اتفاقية حقوق الأطفال أوصت بمعاملة الأطفال معاملة خاصة، وهذا ما فعله الأسد، ولكن معاملته الخاصة كانت من نوع آخر، فهو الحاكم الوحيد الذي جعل السرير قبرًا للطفل السوري والكيميائي أداة لخنقه في حضن أبيه".وأعلن عضو اللجنة القانونية: "في هذا اليوم يخجل أي حقوقي شريف من نفسه لأنه لم يستطع تحقيق شيء يذكر بحق أطفال سورية".
وأبدى مروة استغرابه من "تجاهل المجتمع الدولي لنداءات المنظمات الحقوقية المطالبة بإنصاف أطفال سورية ووقف آلة قتل الحكومة تجاههم، وتقديم مصالحهم السياسية على القيم الإنسانية".ومعلومٌ أن آلاف الأطفال السوريين لقوا حتفهم إثر عمليات القتل الممنهج الذي تشنه الحكومة ضدّ السوريين العزل منذ بداية الثورة، إضافة إلى آلاف حالات التعذيب والإعاقات الناتجة عن حصار المدن السورية المنادية بإسقاط الحكومة. ودعا عضو اللجنة القانونية المنظمات الدولية إلى الإسراع باتخاذ مواقف سريعة لمعالجة ظاهرة شلل الأطفال الناتجة عن محاصرة الحكومة للمدن السورية، ومنع وصول الموارد الطبية إليها".
وجديرٌ بالذكر أن منظمة الصحة العالمية رصدت في وقت سابق حالات متكررة لإصابات شلل الأطفال في دير الزور بعد غياب يقارب 14 عامًا، وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن "سورية في خطر شديد من شلل الأطفال وأمراض أخرى يمكن الوقاية منها باللقاحات".
أرسل تعليقك