واشنطن – صوت الإمارات
ما هو البيتا كاروتين؟
بدايةً إن البيتا كاروتين هي كلمة مشتقة من الإسم اللاتيني للجزرة، كما تم استخلاص هذا المركب أولاً من جذور الجزرة. هي صبغة برتقالية اللون تتوافر في عدد من الخضراوات والفواكه وتكسبها لونا زاهيا يضج حياةً.
الجدل حول البيتا كاروتين
ما زالت البيتا كاروتين موضع جدل كبير لدى عدد من خبراء الصحة في جامعة ولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأميركية الذين ينقسمون إلى فريقين: الأول، وهو يمثل الأكثرية، يعتقد أن هذه الصبغة البرتقالية هي إحدى مضادات الأكسدة القوية، وبالتالي فهي تساعد على الوقاية من السرطان والشيخوخة. أما القسم الثاني فيؤكد أن البيتا كاروتين غير مفيدة البتة في حماية الخلايا من الآثار الضارة من الجذور الحرة الضارة.
هل تقي البيتا كاروتين من الإصابة بالسرطان؟
وفق أحدث دراسة علمية أقيمت بإشراف "إميلي شو" نائب المدير في معهد "ناشونال آي انستيتيوت" في قصر Bethesda في ولاية ميري لاند الأميركية منتصف الشهر الفائت، تبين أن تناول البيتا كاروتين لا يحمي من خطر الإصابة بالسرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية. الدراسة كشف عنها فريق عمل أميركي تابع للخدمات الأميركية للوقاية من الأمراض ومؤلف من خبراء في مجال الطب. حتى إن الدراسة نفسها ذهبت إلى التأكيد على أن البيتا كاروتين قد تزيد الوضع سوءاً في أغلب الأحيان. في هذا الإطار، يشدد مايكل لوفيفر أحد رئيسي فريق العمل إنه "ما من فائدة من تناول الفيتامين A في حين أن البيتاكاروتين قد تكون مضرة، إذ إنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة عند الأشخاص المعرضين له".
هل يؤثر البيتا كاروتين في لون البشرة والجلد؟
في اتصال مع الدكتور مازن قربان الاختصاصي في أمراض الجلد والشعر يؤكد الأخير أن صبغة البيتا كاروتين، وبالرغم من كل الدراسات التي أبطلت مفعولها، قادرة ومسؤولة عن تكوين جزئيات فيتامين (A)، وهو أمر حيوي للحفاظ على الأغشية المخاطية والجلد بصحة جيدة، بالإضافة إلى أنها تحمي الجلد من أشعة الشمس الضارة أو ما يُعرف بالأشعة ما فوق البنفسجية (Ultra Violet) وتعمل على تجديد الخلايا التي تصبح بحسب قربان مائلة إلى البرتقالي (لون الجزر) وذلك لاحتوائها على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة. كذلك تحدّث قربان عن فاعلية هذه الصبغة في علاج بعض الأمراض الجلدية كالدمامل والتقرحات وبقع العمر (الكلف)، إضافة إلى أنه يسرع في الشفاء من الآفات الجلدية والتئام الجروح.
ما هي المأكولات التي تحتوي على كميات عالية من البيتا كاروتين؟
قد تجد البيتا كاروتين في هذه المأكولات:
البطاطا الحلوة: وهي المصدر الأغنى بالبيتا كاروتين. تكافح علامات الشيخوخة، تساعد على تحسين المزاج وتمنح النضارة البشرة وصحة العظام والأسنان.
البروكلي: هو ثاني أكثر المصادر الغنية بالبيتا كاروتين. مضاد للأكسدة ويُعد مصدراً هاماً لفيتامينات كثيرة كفيتامين A، C وفيتامين K والمعادن كالحديد والماغنسيوم. يقوي العظام ومهم جداً لصحة القلب والبشرة والجهاز المناعي.
الجزر: يُعتبر الجزر أحد أهم مصادر البيتا كاروتين. إلى ذلك فهو معروف بفوائده لتحسين الرؤية لاحتوائه على كميات وافرة من فيتامين A.
اللفت: يقي اللفت من السرطان وذلك لاحتوائه على الكالسيوم والجلوكوسينولات، وعلى 6952 ميكروجراماً من البيتا كاروتين في 100 جرام.
الخردل الأخضر: على خلاف ما يعتقد البعض، فإن الخردل الأخضر يحوي كميات كبيرة من البيتا كاروتين، كما أنه مصدر ممتاز لفيتامين K، C وفيتامين E وK.
السبانخ: يأتي السبانخ في المرتبة السادسة لناحية احتوائه على هذه الصبغة الغنية والمفيدة، بحيث إن كل 100 جرام من السبانخ تحتوي على 5626 ميكروجراماً من البيتا كاروتين.
اضافة إلى اللائحة أعلاه، ثمة مصادر أخرى غنية بالبيتا كاروتين نذكر منها الأعشاب المجففة والبرتقال والمانجو والخس والملفوف والمشمش والخوخ والشمام.
إلى ذلك، ثبُت أن البيتا كاروتين مفيدة للدماغ وعلاج الأمراض التنفسية. تمنع التهاب المفاصل وتؤدي دوراً بارزاً على صعيد أمراض عدة منها السكري، الضمور البقعي، التهاب المفاصل الرماتويدي، آفات الفم، قشرة الرأس وغيرها من مشاكل الشعر.
أرسل تعليقك