بيروت ـ كمال الأخوي
يفتش اللبنانيون عن أساليب مختلفة ومبتكرة للاحتجاج بعد أن ملأوا الساحات وقطعوا الطرقات منذ أكثر من 20 يوما للاحتجاجات، التي بدأت في 17 أكتوبر/ تشرين ثاني الماضي، ففي صيدا جنوبي لبنان، قرعت ربات المنازل الأواني من نوافذ منازلهن، ليل الاثنين، للتعبير عن معارضتهن للطبقة السياسية برمتها والتأكيد على مطالب الانتفاضة.
وعلت أصوات قرقعة الطناجر والأواني في مختلف أحياء صيدا، وبدا واضحا حجم الاعتراض الشعبي على أداء السلطة السياسية، التي تحاول مرارا عبر القوى الأمنية بفض الاعتصام في ساحة إيليا وسط المدينة.
وفي طرابلس قرع الآلاف على الأواني والأدوات المنزلية، ليل الثلاثاء، وارتفعت قرقعتها في أرجاء المدينة، من أحياء التبانة المعروفة بانتشار الفقر فيها، وصولا إلى أحياء جبل محسن المقابلة لشارع سوريا، الذي عرف سابقا بخط التماس مع التبانة إبان المعارك، التي شهدتها المدينة.
وفي شوارع جل الديب ونهر الكلب، أطلقت مئات السيارات أبواقها في إشارة إلى اعتراضها على السلطة السياسية والتأكيد على مواصلة الاحتجاجات.
وفي بعلبك شرقي لبنان، لم تتوقف الاحتجاجات منذ 20 يوما، رغم محاولات حزب الله وحركة أمل قمع المحتجين، لجأ المتظاهرون إلى طريقة جديدة في الاحتجاج وتفادي عمليات القمع، حيث نظمت النساء مسيرة احتجاجية صامتة بالشموع جالت المدينة، وسط شعارات تدعو لمحاسبة كل الطبقة السياسية.
وتأتي هذه التحركات المبتكرة بعد فض اعتصامات عدة في جل الديب والزوق وصيدا، الثلاثاء، بعدما فتح الجيش اللبناني بالقوة الطرقات المقطوعة وأزال الخيام المنصوبة في الشوارع
وقد يهمك أيضاً :
أزمة تشكيل الحكومة تتصاعد في لبنان رغم نفي الفرقاء السياسيين
أرسل تعليقك