سورية تخسر 380 مليار دولار بسبب أعوام من الصراع المسلح
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

سورية تخسر 380 مليار دولار بسبب أعوام من الصراع المسلح

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سورية تخسر 380 مليار دولار بسبب أعوام من الصراع المسلح

الصراع المسلح في سورية
دمشق - صوت الامارات

شكل الصراع المسلح في سورية، كارثة للأمن الغذائي للمواطنين، إذ يعيش أكثر من 93 في المائة من السوريين في حالة "فقر وحرمان"، بينهم نحو 60 في المائة يعيشون في "حالة فقر مدقع"، ذلك جراء تراكم مجموعة عوامل، بينها مزاوجة "السياسات التسلطية" واستمرار النزاع وصراع الجهات المسلحة على مصادر الغذاء، إذ "استخدم حرمان الناس من الغذاء بشكل ممنهج كأداة من أدوات الحرب من قبل القوى المتنازعة".

وقدِّرت الخسائر الإجمالية في الاقتصاد السوري بنحو 380 مليار دولار أميركي حتى نهاية عام 2017، استمرت التكاليف المعيشية بالازدياد في ظل تراجع مصادر الدخل وانخفاض الأجور وتراجع فرص العمل، إضافة إلى تضخم وسطي الأسعار أكثر من ثمانية أضعاف خلال الفترة بين 2010 و2017. واستراتيجياً، انخفض إنتاج القمح من أكثر من ثلاثة ملايين طن في 2010 إلى 1.2 مليون في العام الماضي.

وجاء ذلك في بحث أجراه "المركز السوري لبحوث السياسات" بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت، من المقرر أن تعلن نتائجه اليوم، وأفاد أن الاقتصاد السوري «تعرض لخسائر فادحة تتجاوز 380 مليار، أي نحو سبعة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لسوريا في عام 2010.

والأكثر خطورة هو خسارة الاقتصاد لرأس المال البشري نتيجة الهجرة أو القتل أو الإصابة، كما تدهور دور المؤسسات التي تنظم العلاقات الاقتصادية لتتمحور حول العنف والإقصاء واستنزاف الموارد والثروات، علماً بأن تقديرات روسية أشارت إلى أن تكلفة الإعمار تبلغ نحو 400 مليار.

واستهدف بحث "المركز السوري" تحليل الاقتصاد السياسي للأمن الغذائي قبل 2011 وبعد ذلك، ولوحظ أنه رغم تراجع الصراع المسلح مؤخراً في بداية العام الجاري، فإن مقومات العنف مستمرة مع تراكم الخسائر البشرية والمادية والمؤسسية وتفاقم الظلم والاحتياجات الإنسانية، إذ "حول النزاع سورية إلى بلد يعاني سكانه من أزمة غذائية حادة واستخدم حرمان الناس من الغذاء بشكل ممنهج كأداة من أدوات الحرب من القوى المتنازعة".

وبلغ عدد السكان 19.4 مليون نسمة في عام 2018. حيث شهدت البلاد ارتفاع معدلات الوفيات وتراجع معدلات الخصوبة وموجات لجوء إلى الخارج ليصل عدد اللاجئين المقدر إلى 5.3 مليون نسمة "ما جعل 21 في المائة من السوريين خارج البلاد".

الغذاء وآثار النزاع

ويعتبر القطاع الزراعي أحد أهم القطاعات في الاقتصاد السوري حيث بلغ وسطي معدل النمو السنوي للقطاع للفترة 1970 - 2010 نحو 3.9 في المائة، مع مساهمة في النمو الكلي بلغت نحو 23 في المائة. وبعدما كان الناتج الزراعي يشكل 32 في المائة من إجمالي الناتج في السبعينات، أصبح يشكل 14في المائة في عام 2010.

وأفاد التقرير، "ترافقت سياسات الإقصاء المتزايدة للفلاحين من المشاركة في صناعة القرار، في ظل ضعف التمثيل والمساءلة والفعالية في المؤسسات، مع تبني السياسات النيوليبرالية (الليبرالية الجديدة) منذ التسعينات التي همشت الزراعة والمزارعين وقلصت الاستثمار العام والدعم، وساهمت في زيادة التفاوت وسوء التوزيع وهدر الموارد، وعززت دور القطاعات الريعية كالعقارات». وأدت السياسات العامة تجاه زيادة الهجرة من الريف إلى الحضر وارتفعت من 43 في المائة من السكان عام 1970 إلى 54 في المائة من السكان عام 2010. وانعكست هذه السياسات في الأجور المتدنية للعاملين في الزراعة بحيث إن 58 في المائة من العاملين في الزراعة يعيشون في حالة فقر شديد إذا اعتمدوا على أجرهم من العمل في الزراعة فقط".

وشكل النزاع، كارثة للأمن الغذائي، حيث تراجع دليل الأمن الغذائي بنحو 40 في المائة بين عامي 2010 و2018، لكن الأكثر تراجعًا كان مكون النفاذ، أي حصول الأسر على الغذاء بنحو 46 في المائة، والتي تأثر بحالات الحصار والتهجير القسري والقيود على الانتقال وتراجع القدرة الشرائية ومصادر الدخل".

وذكرت منظمة مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن عدد السوريين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي قُدر بنحو 6.5 مليون شخص و4 ملايين معرضين لخطر الوقوع في الحالة نفسها، أي ما نسبته 54 في المائة من السكان داخل سورية.

كما تدهور الناتج المحلي الزراعي. وأفاد التقرير: «رغم تراجع حدة القتال في 2018، فإنها شهدت تدهوراً في الإنتاج الزراعي وخاصة للمحاصيل غير المروية التي تعتمد على الأمطار نتيجة الظروف المناخية غير الملائمة.

 اقرا ايضا

قوات سورية الديمقراطية تشنّ غارات على مواقع تابعة لتنظيم "داعش"

وأدى النزاع إلى تدمير هائل ومتفاوت لمقومات الإنتاج البشرية والمؤسسية والمادية والبيئية، فمن ناحية القوة البشرية قتل مئات الآلاف وجرح الملايين وتعرض نحو نصف السكان للتهجير القسري، وتراجعت العمالة الزراعية إلى نحو النصف بين 2010 و2018 وخسر القطاع الكثير من الكوادر المؤهلة".

وتشكل الأراضي القابلة للزراعة نحو 33 في المائة من المساحة الإجمالية البالغة 185 ألف كلم مربع ويعتمد 70 في المائة منها على الأمطار. و90 في المائة من هذه المساحة معدل أمطارها أقل من 300 ملم في السنة، وهو الحد الأدنى اللازم لإكمال المحاصيل الشتوية دورة حياتها.

وخلال النزاع انتشرت التعديات على الأراضي الزراعية بصورة مدمرة وأدت إلى خروج الأراضي الخصبة والأراضي المستصلحة من الاستثمار الزراعي، كما تعرضت مناطق المروج والمراعي ومناطق الغابات والمناطق الحراجية خلال النزاع إلى تعديات كبيرة بالحرق والقطع. كما أدى النزاع إلى تدمير الكثير من أجزاء البنى التحتية في سوريا ومنها البنى الخاصة بقطاع المياه، فقد تعرضت شبكة مياه الشرب للكثير من التدمير والنهب والتخريب، وأدى وقوع المصادر الرئيسية الكبيرة للمياه في المناطق الساخنة إلى عجز كبير في قدرتها على تأمين المياه للسكان. كما توقف العمل في المشاريع الكبرى.

وعلى الرغم ذلك من، بقي تراجع الإنتاج الزراعي أقل من بقية القطاعات، مما زاد في أهميته النسبية في الناتج المحلي الإجمالي، إذ ارتفعت حصة الزراعة من الناتج من 17 في المائة عام 2010 إلى نحو 31 في المائة في عام 2017. أي أنه "شكل شبكة حماية للكثير من السوريين لتأمين الغذاء والحد الأدنى من الدخل. لكن من الناحية المؤسسية تشكلت عدة منظومات حددت السياسات الزراعية بحسب القوى المسيطرة عسكرياً خلال النزاع".

سياسة الحصار

وتعد سياسة الحصار الأخطر حيث يتم تجويع السكان من خلال "العقوبات الجماعية" حتى الخضوع، وفقًا للتقرير.

وأضاف، "تعرض نحو 2.5 مليون شخص للحصار منذ عام 2015 لغاية عام 2018 ووصلت ذروتها في 2017 حيث خضع نحو 970 ألف شخص للحصار في وقت واحد، في الغوطة ودير الزور وحلب والرستن وغيرها، وتضمن الحصار الحرمان من الحصول على الغذاء والمساعدات الإنسانية وتقييد حركة السكان واستهداف المناطق المحاصرة بمختلف أنواع الأسلحة".

واستمرت التكاليف المعيشية بالازدياد في ظل تراجع مصادر الدخل وانخفاض الأجور وتراجع فرص العمل. وأظهرت ارتفاعاً حاداً في مؤشر أسعار المستهلك والذي وصل في بعض السلع الأساسية إلى أكثر من عشرة أضعاف، قياساً إلى ما قبل النزاع.

وساهمت سياسات تقليص دعم السلع الرئيسية مثل المشتقات النفطية والكهرباء وانخفاض القدرة الشرائية لليرة السورية في قفزات كبيرة في الأسعار. وشكل وسطي الأجر الحقيقي نحو 24 في المائة من الأجر الحقيقي لعام 2010.

وخلال النزاع، تراجع إجمالي العمالة بشكل حاد حيث انخفض معدل الاستخدام من 39 في المائة في 2010 إلى 20.9 في المائة في 2017، ووصل معدل البطالة إلى 52.7 في المائة في عام 2017. وتفاقم الانخراط في اقتصاديات العنف من قتال وتهريب ونهب، مما أدى إلى تحول رأس المال البشري المنتج ليصبح أحد مقومات استمرار العنف.

وأكد التقرير على "الدور الإيجابي لرأس المال الاجتماعي المتمثل بالثقة والشبكات الاجتماعية والقيم المشتركة في الحفاظ على مستويات أعلى للأمن الغذائي، بينما ساهم كل من المؤسسات الإقصائية واقتصاديات العنف في الحرمان من السيادة الغذائية. وبذلك يتطلب إعادة الأمن الغذائي استثماراً في تفكيك اقتصاديات العنف وتعزيز رأس المال الاجتماعي وفعالية وتشاركية المؤسسات"

قد يهمك أيضـــــًا 

تنظيم داعش يعلن عن أول هجوم له في الكونغو

تنظيم داعش يتبنى التفجيرات التي استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية تخسر 380 مليار دولار بسبب أعوام من الصراع المسلح سورية تخسر 380 مليار دولار بسبب أعوام من الصراع المسلح



GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 16:11 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيبة من "غوتشي" في شتاء 2019 الأكثر طلبًا من عاشقات الموضة

GMT 05:44 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الكتب الـ10 الأكثر مبيعًا فى نيويورك تايمز

GMT 06:14 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيليغريني يتحدث عن موسم مانشستر سيتي الجديد وصفقة ستيرلنغ

GMT 19:06 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 30 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الثور

GMT 16:53 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سجى اليوسف تُطْلِقُ مجموعة أزياء مقاومة لفيروس "كورونا"

GMT 13:27 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نسرين أمين تكشف أسباب مشاركتها في "نصيبي وقسمتك 3"

GMT 06:41 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

لشهر عسل خيالي لا تفوّتي هذه النشاطات في اسطنبول

GMT 15:01 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

"فولفو" تُعيد تصنيع سيارات "بوليستار" لتُنافس "تسلا

GMT 04:32 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أفضل وجهات السفر لقضاء شهر عسل مميز

GMT 06:25 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

قالب مكرونة بشاميل محشية بالدجاج والشيدر

GMT 20:46 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الجلاصي يؤكّد أن الإعلام يتسم بالموضوعية والتنوّع

GMT 23:57 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الإمارات يواصل تدريباته لمواجهة الكويت الودية

GMT 17:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فينسيوس ليما ينشر صورة له برفقة رونالدينيو في دبي

GMT 00:02 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

"برشلونة" يبحث عن بديل مناسب لتعويض غياب صامويل أومتيتي

GMT 13:23 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر عاشور ينتهي مِن تسجيل أحدث ألبوماته ويستعدّ لطرحه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates