المنامه-البحرين اليوم
قامت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار مساء اليوم الخميس الموافق 28 يناير 2021م بزيارة ميدانية إلى جسر المشاة موقع ««مسار اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة»، والمسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، وذلك بمناسبة اكتمال تشييده.
وقالت معاليها: «نستكمل اليوم منجزاً جديداً في مدينة المحرّق وضمن جهودنا نحو استكمال كامل أجزاء مشروع مسار اللؤلؤ، هذا الجسر لن يشكل رابطاً ما بين شاطئ قلعة بوماهر وبقية أجزاء المسار، وحلقة وصل إضافية ما بين أهالي المحرّق وزوّار المحرّق مع تاريخ مهنة صيد اللؤلؤ العريقة في مملكة البحرين».
وأضافت: «هذا العام نكرّسه من أجل مسار اللؤلؤ، نعيد إحياء تراثنا المادي وغير المادي المرتبط بمهنة شكّلت جزءاً هاماً من حكاية مدينة المحرّق»، مؤكدة أن هيئة الثقافة تواصل عملها من أجل الارتقاء بمدن البحرين التاريخية والحفاظ على الهوية الثقافية والعمرانية في المملكة.
ويصل طول جسر مشاة موقع مسار طريق اللؤلؤ إلى 165.2 متراً، وكانت الهيئة بدأت نهاية شهر يوليو من العام الماضي بإنشائه ليربط قلعة بوماهر، بداية موقع مسار اللؤلؤ، مع بقية أجزاء المسار الذي يمتد لمسافة تقارب 3.5 كيلومتر في داخل مدينة المحرّق التاريخية.
وسيعمل جسر المشاة الذي يقع على الطرف الجنوبي لموقع مسار اللؤلؤ على تعزيز تجربة زوّار الموقع، حيث سيتمكّنون من متابعة رحلتهم لاكتشاف المسار والعبور من فوق شارع خليفة الكبير. كذلك يعيد الجسر الرابط التاريخي الذي جمع المدينة القديمة مع شاطئ قلعة بوماهر.
وسيكون الجسر مفتوحاً مع قلعة بوماهر بين الساعة 12:00 ظهراً وحتى 6:00 مساءً، بينما سيخدم الجسر القاطنين في المحرّق لعبور شارع خليفة الكبير على مدار الساعة.
قام بتصميم الجسر مكتب كريستين غيرز ودايفيد فان سيفيرين بالتعاون مع شركة إسماعيل خنجي للهندسة المعمارية، وتم التنفيذ عن طريق شركة الغانم انترناشيونال للمقاولات.
يذكر أن موقع «مسار اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة» هو ثاني مواقع مملكة البحرين المسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، ويمتد ما بين شاطئ قلعة بوماهر جنوب المحرّق، وصولاً إلى مجلس ومسجد سيادي في قلب المدينة التاريخية.
ويربط هذا المسار العديد من المكونات الحضرية التي تحكي وتشرح قصة صيد وتجارة اللؤلؤ في مملكة البحرين، وهي عبارة عن 16 مبنى أثرياً تاريخياً والعديد من الساحات العامة، هذا إضافة إلى مركز الزوّار الرئيسي الذي يحتضن في تصميمه الداخلي البقايا الأثرية لعمارة يوسف بن عبد الرحمن فخرو التاريخية، والتي تم بناؤها في ثلاثينيات القرن العشرين.
قد يهمك أيضا:
"الشيخة مي" انتخابات رئاسة منظمة السياحة جاءت ضمن ظروف صعبة
"الشيخة مي" 4.3 ملايين دينار أمانة في عنق بلدية المحرق
أرسل تعليقك