المنامه-البحرين اليوم
دعا أكد سعادة السيد علي بن محمد الرميحي وزير الإعلام أساتذة الإعلام وطلابهم والباحثين والمشتغلين في المجال الإعلامي إلى صناعة النموذج العربي الإعلامي المتسق مع هويتنا وثقافتنا وقيمنا العربية الأصيلة، مبديا عدم موافقته على استنساخ البرامج والنماذج الاعلامية الغربية بدون غربلة ومعالجة مما تترتب عليه آثار سلبية واسعة.
وأكد على كفاءة وتميز الطاقات الاعلامية البحرينية الشبابية الذين تعتمد عليهم مختلف قنوات وزارة الاعلام ومحطاتها في إدارة جميع منتجاتها وبرامجها الاعلامية، مشددا على أن هؤلاء الشباب البحريني الطموح خريجي جامعاتنا الوطنية قد فرضوا أنفسهم وأثبتوا كفاءتهم بجدهم واجتهادهم واكتشاف عناصر الإبداع والتميز لديهم.
وأعرب سعادة الوزير، في لقاء مفتوح مع أساتذة وطلبة الجامعة الأهلية حول الاستراتيجية الإعلامية، عن فخره واعتزازه بانعقاد هذه الندوة عبـر تقنية الاتصال المرئي بالتزامن مع الاحتفال بذكرى ميثاق العمل الوطني، وما أحدثه من انطلاقة حضارية لمسيرة الإصلاح والتحديث والانفتاح الإعلامي في ظل الدعم اللامحدود من لدن جلالة الملك المفدى لحرية الصحافة والإعلام وترسيخ المجتمع المعرفي ورعاية الشباب، باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن.
وافتتح الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج الندوة مرحبا بسعادة الوزير وشاكرا استجابته الطيبة لدعوة الجامعة الأهلية، حيث أشاد البروفيسور الحواج بمساعي وزارة الاعلام بقيادة سعادة السيد علي بن محمد الرميحي من أجل الارتقاء بتجربة بحرينية تتسق مع هويتنا وأعرافنا وقيمنا الأصيلة، بالاستفادة من تجارب الآخرين دون الحاجة إلى استنساخها.
ونوه البروفيسور الحواج بروح التواصل والتعاون التي تتصف بها وزارة الإعلام مؤكدا على اعتزازه بالشراكة المثمرة بين الجامعة والوزارة في تدريب عدد واسع من خريجي برنامج الإعلام في الجامعة الأهلية، وتخطيط الجامعة لخدمة أهداف الوزارة الوطنية عبر جهودها البحثية والعلمية.
ودعا وزير الاعلام الاستاذ علي بن محمد الرميحي عبر الندوة كليات وأقسام الإعلام في الجامعات البحرينية إلى مواكبة التطور المتسارع في عالم الإعلام وتحديث مناهجهم باستمرار، وتبنى مقولة «لا مجد في الإعلام» حيث فرض تسارع التطور الإعلامي والكم الهائل من المنتج الإعلامي سرعة أفول كل ما يصل إلى القمة ويكون مبتكرا أو مميزا أو جديدا، مما يجعل المشتغلين والعاملين في الميدان الإعلامي أمام تحد كبير دائم ومستمر.
وتوقف الوزير الرميحي عند التضخم الهائل في القنوات والفضائيات والمنصات الإعلامية في العقود الأخير، لافتا إلى أن ما ينفق في مجالات الدعاية والاعلام صار يضاهي أو يفوق ما يصرف على التسلح والجيوش عالميا، ما
يعبر عن الأهمية المتنامية للإعلام وتأثيره في مجريات الأمور.
وتناول وزير الاعلام استراتيجية مملكة البحرين الاعلامية التي تبذل الوزارة جهودا كبيرة وفاعلة من أجل تحقيقها، حيث تتحرك هذه الاستراتيجية في اتجاهين متوازيين داخلي وخارجي، حيث تراعي استراتيجية الإعلام الداخلي التوعية والتثقيف والأمن القومي وتأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز حرية الرأي والتعبير، وهو ما أثمر إنجاز قانون جديد للصحافة والاعلام ما يزال في مرحلته النهائية، لا يقيد الحريات ويخفف الجزاءات اتجاه التجاوزات الاعلامية إلى أدنى ما يمكن، بالاضافة إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في تطوير قطاع الإعلام والاتصال.
أما على المستوى الخارجي فتعزز استراتيجية الوزارة حضور المملكة الإعلامي من خلال تزويد الرأي العام العالمي بالاخبار والحقائق الصحيحة ورصد جميع ما ينشر بشأن مملكة البحرين مع الاهتمام بالرد على أي أخبار او منتجات إعلامية مغلوطة، بالاضافة إلى تنفيذ الاستراتيجية الاعلامية العربية لمكافحة الارهاب والعمل على زيادة المحتوى الإعلامي العربي في شبكة الانترنت.
وتناول الوزير الرميحي التجربة الاعلامية الغربية بالنقد داعيا إلى أن نوجد تجربتنا الاعلامية المتقدمة التي تتفق مع هويتنا وقيمنا وأعرافنا وخصوصيتنا العربية، مشددا على أن النجاح الغربي في الصناعة والاقتصاد والتعليم والعديد من المجالات لا يعني تفوقهم في كل شيء، ولا يعني أن نستنسخ تجاربهم بدون غربلة وفحص فقد تكون لذلك نتائجه الوخيمة على مجتمعاتنا وتجربتنا الاعلامية وهو ما حصل فعلا في بعض التجارب في المنطقة.
واستعرض سعادته جهود الوزارة في تحديث البنية التحتية لقطاع الإعلام والاتصال، وتعزيز جاذبيته الاستثمارية ومواكبته للتقنيات الحديثة، بعد تحوله إلى صناعة عالمية ضخمة تتجاوز قيمتها 2.2 تريليون دولار أمريكي، يمثل الإعلام الرقمي 57% منها، لافتًا إلى إنجاز الوزارة لأكثر من 20 مشروعًا فنيًا وتقنيًا، من أهمها: مشروع «القرية التراثية» لتعزيز الإنتاج الإعلامي والفني واستقطاب المواهب بالشراكة مع القطاع الخاص، وتحديث أنظمة البث واستوديوهات الإذاعة والتلفزيون وإنشاء إدارة للإبداع والإعلام الإلكتروني، وتدشين المنصة الرقمية لبث ست قنوات تلفزيونية وعشر محطات إذاعية عبر التطبيقات الإلكترونية والأجهزة الذكية.
قد يهمك أيضا:
"الرميحي" يؤكد أن مسبار الأمل توطيد للريادة الإماراتية في علوم الفضاء
وزير الإعلام البحريني يستقبل الفنانة حياة الفهد في مكتبه
أرسل تعليقك