منصات التواصل تواجه إشكالية إصدار الأحكام باسم حرية التعبير
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

بعيدًا عن الأُطر القانونية التقليدية المخصّصة لذلك

منصات التواصل تواجه إشكالية إصدار الأحكام باسم حرية التعبير

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - منصات التواصل تواجه إشكالية إصدار الأحكام باسم حرية التعبير

مواقع التواصل الاجتماعي
القاهرة - البحرين اليوم

لم تعد منصات التواصل الاجتماعي، وسيلة لتناقل المعلومات أو الأخبار أو حتى التواصل بين الأصدقاء فقط؛ بل تحولت إلى «ساحة محاكم» توجه عبرها الاتهامات، وتعرض الأدلة، وتصدر الأحكام في بعض الأحيان، بعيداً عن الأُطر القانونية التقليدية المخصصة لذلك، تحت مبرر «حرية الرأي والتعبير»، وفق ما يعتقد منتقدون.

وفي حين يرى خبراء «وجود فوائد لمواقع التواصل الاجتماعي في الكشف عن بعض الجرائم؛ فإنهم أبدوا تخوفهم من أنها قد تستخدم أحياناً وسائل تشهير».

وفعلاً، حسب ورقة بحثية نشرتها كلية فيستا بولاية تكساس الأميركية، خلال مارس (آذار) الماضي، تبين أن «وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) أصبحت أداة قوية بالنسبة لمنفذي العدالة وتعقب السلوك الإجرامي، وأن المواطنين يساعدون في ذلك، عبر الإبلاغ عن الجرائم عبر وسائل التواصل الاجتماعي». وأشارت الورقة البحثية إلى أنه «في أغسطس (آب) عام 2014 نشر مواطن أميركي من تكساس شريط فيديو يُظهر مراهقين يتسولون على مال من سيارته، وحصد الفيديو أربعة آلاف مشاهدة خلال يومين، وتمكن الناس من تحديد هوية المراهقين».

إلا أن الورقة البحثية حذّرت في الوقت نفسه من «تأثير السوشيال ميديا على عدالة المحاكمات»، مشيرة إلى أن «التسريبات الإلكترونية على مواقع التواصل بين 1999 و2010 أدت إلى استئناف 90 حكماً، 28 منهم غيّرت بالكامل».

من ناحية أخرى، ترى اللبنانية ميرا عبد الله، مديرة التواصل في المنطقة العربية لبرنامج النساء في الأخبار «وان - ايفرا»، أن «منصّات التواصل الاجتماعي استخدمت لتوجيه الرأي العام في القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، باعتبارها (منصات حرة) خلقت مساحة للحديث عن هذه الجرائم، وشجّعت الناس على فضح مرتكبيها». إلا أنها في المقابل، تشير إلى خطورة ذلك، بسبب «وجود الأخبار المضلّلة أو المزيّفة»، موضحة أن «طريقة عمل هذه المواقع لا تُمكّن من التحقق من المعلومات، ما يعني توجيه الرأي العام في اتجاهات خاطئة أحياناً»، على حد قولها.

ويربط فادي رمزي، خبير الإعلام الرّقمي في مصر، بين ازدياد عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ونوعية الاستخدام، فيقول: «في مصر أكثر من 55 مليون شخص يستخدمون الإنترنت، ما يعني أن نصف تعداد السكان تقريباً موجود على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً (فيسبوك)، الأمر الذي يجعل هذه المواقع الوسيلة الأكثر استخداماً في مناقشة كل قضايا المجتمع، ومن بينها الجرائم».

ويذكر رمزي أن «مواقع التواصل استخدمت أخيراً لكشف عدة جرائم اجتماعية من بينها التنمر والتحرش وسوء معاملة الأطفال، وكانت وسيلة للضغط وتوجيه الرأي العام لمعالجة هذه القضايا. بيد أن استخدامها كان سلاحاً ذا حدّين - على حد قوله، فعلى الرغم من فائدة الكشف عن مثل هذه الجرائم والقضايا؛ فإنها قد تغدو وسيلة للتشهير والابتزاز وتبادل الاتهامات، كما قد يستعملها البعض في تصفية حسابات، أو الافتراء على هيئات أو أشخاص دون وجه حق». وأضاف أنه مع «انتشار فيروس (كوفيد - 19) تغير تعامل الناس مع مواقع التواصل الاجتماعي، فأصبحوا يمضون وقتاً أطول عليها، وهو ما زاد من خطورة هذه المواقع، لا سيما مع انتشار الأخبار المضللة والمزيفة».

رمزي يرى أن «لدى الشعوب العربية، وبالأخص جمهور مواقع التواصل، عاطفة كبيرة، وقد يتسرّع البعض في نشر الأخبار قبل التحقق منها، وبعضها ينطوي على اتهامات بارتكاب جرائم». ويشرح أن «الطريقة المُثلى للتعامل مع هذه المسألة، هي تنمية ثقافة التحقق من الأخبار والمعلومات على مواقع التواصل، وأن يعلم مستخدم هذه المواقع أنه ليس في دائرة مُغلقة، بل إن ما ينشره لا يُمكن أن يُحدّ، ولا يعرف إلى أي مدى سينتشر».

في سياق متصل، أشار تقرير نشره عام 2016 موقع «ذي كونفرزيشن» (المحاورة) The conversation، وهو شبكة إخبارية عالمية بدأت في أستراليا، وبعدها أطلقت إلى كندا وأميركا وفرنسا وجنوب أفريقيا، إلى أن «المُحاكمات عبر مواقع التواصل، باتت مصدر قلق متزايداً بالنسبة لمن يعملون على تحقيق العدالة، إذ يهدد ما ينشر على هذه المواقع عدالة المحاكمات، من خلال ممارسات، تتضمن نشر صور المتهمين قبل إدانتهم، أو استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتوجيه اللوم للضحية، أو كسلاح يعرض عائلات الضحايا للخطر».

ووفق رمزي «في بعض القضايا، استخدمت السوشيال ميديا لاعتبارات مجتمعية، كنوع من الإبلاغ لمعاقبة الجناة، في جرائم يعتقد البعض أن الوسائل التقليدية لن تقدر على حلها، وعلى رأسها قضايا التحرش، على أساس أنها حل وسط ارتضاه المجتمع».

ميرا عبد الله تتفق مع هذا الرأي فتقول إن «مواقع التواصل الاجتماعي كانت بديلاً في بعض القضايا، التي لا يوجد قانون للمعاقبة عليها، ففي لبنان مثلاً لا يوجد قانون يعاقب على التحرش». وتوضح أن «مواقع التواصل، وإن لم تكن الوسيلة المثلى لمناقشة هذه القضايا في العالم المثالي؛ يمكن اللجوء إليها في الجرائم التي لا يوجد قانون داخلي أو عام بشأنها، لكونها قد تشكل نوعاً من الضغط، وإن لم تكن الوسيلة الفضلى».

ولكن، من جهة ثانية، ترفض عبد الله «فكرة الكشف عن أسماء المتهمين، وإصدار الأحكام، من دون أدلة كافية على منصات التواصل، وإن كان ذلك مسموحاً في قضايا العنف ضد النساء التي نتجه فيها عادة لتصديق الناجيات، ويكشف عن هوية مرتكب هذه الجرائم، بغية تحذير نساء أخريات من مرتكبي هذه الجرائم». وتستطرد قائلة إنه في «قضية مثل قضية انفجار مرفأ بيروت، أخيراً، كان لمواقع التواصل الاجتماعي دور في توجيه الرأي العام نحو معرفة السبب في هذه الكارثة، من خلال ما نُشر من مستندات وأدلة في هذا الصدد».

قد يهمك ايضا 

تغريدة مثيرة لـ"ترمب" تُعيد المناكفات ثانية بين الرئيس الأميركي و"تويتر"

روسيا تدعو واشنطن لضمان إجراء تحقيق شامل في الانتهاكات ضد الصحفيين

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منصات التواصل تواجه إشكالية إصدار الأحكام باسم حرية التعبير منصات التواصل تواجه إشكالية إصدار الأحكام باسم حرية التعبير



GMT 09:37 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تطبيقات أندرويد وios تسرب بيانات المستخدمين

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

جوليا جورجيس تفتتح 2018 بالفوز ببطولة أوكلاند

GMT 16:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية هازال كايا تتمنى العمل في عالم بوليوود

GMT 16:42 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُجهّز لإطلاق نظارت الواقع الافتراضي في عام 2020

GMT 16:25 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

"الزمالك" المصري يبدي رغبته في ضم "عموري"

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:24 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

10 معلومات لم تسمعوا بها سابقاً عن "الجينز"

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة

GMT 08:12 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"برشلونة يحسم صدارته للمجموعة الثانية في "دوري الأبطال

GMT 13:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز "مشغولة" بتصوير مَشاهدها في "كازابلانكا"

GMT 23:28 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

40 تطبيق ولعبة متاحة مجّانًا لفترة محدودة على أندرويد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates