فَقَدَت الصحافة والإعلام اللبناني موسوعة تاريخية وسياسية كبيرة هذا القلم التاريخي الكبير، حيث غيّب الموت الإعلامي اللبناني وليد عوض، بعد صراع مع المرض، ليرحل وفي جعبته خميرة الزمن الجميل، والكثير من ذكريات مهنة المتاعب في هذا الوطن المعذّب.
ويُعرف أن مسيرته المهنية والإعلامية شهدت تألقًا كبيرًا في العديد من المحطات، حتى باتت له مجلته الدورية، فكانت "الأفكار" منبرًا إعلاميًا موضوعيًا، ترأس تحريرها حتى وفاته.
ناقد بنَّاء ومواقف شفَّافة
وعُرف بنقده البنّاء وبموقفه الشفاف والصريح والمهني، فكان لكلمته ومقالاته في المراحل المصيرية وقعها الخاص وتأثيرها في تكوين الرأي العام، تماما كما الملفات والقضايا التي كانت تطرحها مجلته وتعالجها.
نجيب ميقاتي ينعي "قدوة النشر"
وأعرب نجيب ميقاتي رئيس الحكومة الأسبق عن حزنه الشديد لوفاة الإعلامي عوض، وعبَّر في تغريدة له على صفحته الشخصية على "تويتر"، "خسرت الصحافة اللبنانية والعربية أحد أركانها ابن طرابلس الصديق وليد عوض الذي كان قدوة في نشر الكلمة الطيبة والنقد البناء، بعيدا عن التجريح والسلبية. رحمه الله".
لبنان يخسر أحد أقلامه المبدعة
ونعى النائب محمد كبارة الصحافي وليد عوض، في بيان قال فيه، "برحيل الصحافي القدير وليد عوض يخسر لبنان أحد أقلامه المبدعة وتخسر طرابلس أحد أعلامها وخسرت الصحافة أحد وجوهها البارزة".
وأضاف، "رحم الله وليد عوض الذي حمل طرابلس في وجدانه حتى الرمق الأخير".
الصحافة تُنعي "سنديانة صحافية هصرها الموت"
وخيَّم الحُزن والأسى على نقابة محرري الصحافة اللبنانية إثر نبأ وفاة الإعلامي وليد عوض، حيث صدر عن النقابة البيان الآتي:
"تنعى نقابة محرري الصحافة اللبنانية إلى الصحافيين والإعلاميين واللبنانيين، الزميل وليد عوض الذي ترجل عن صهوة دنياه، معلنا بلوغه الشوط الاخير من حياته الصاخبة التي ملأها نضالا في سبيل الكلمة الحرة، والموقف الجريء، وقولة الحق ولو في حضرة اعتى السلاطين جورا.
وقد رثاه النقيب جوزف القصيفي، فقال، سنديانة صحافية هصرها الموت، فكان للنبأ وقع ودوي، تماما كما كان في حياته، فارسا شاهرا سيف الحق، لا يخشى سطوة احد الا سطوة الضمير الذي كان ملهما له في كل ما كتب. ان وليد عوض كان موسوعة تاريخية وسياسية، شكلت له معينا غرف منه لاغناء كتاباته وتحقيقاته ، فبدا مثقفا كبيرا يسكب روحه في نصه. وهذا ما افسح له ليكون بين المتقدمين في عالم المهنة. وهو ااذي كان رفيقا لابن مدينته الفيحاء الشهيد سليم اللوزي الذي توسم فيه خيرا، وبموهبته . ثم اراد ان يحقق حلمه بامتلاك مطبوعة تكون مسرحا لتطلعاته وابداعاته، فكانت " الافكار" المجلة الاسبوعية، الرصينة والمميزة التي فرضت حضورها ، وكانت مثالا لتحدي الذات، والامكانات المحدودة. ورغم هذه الامكانات استطاع ان يفرد لها مكانا ومكانة الى جانب نظيراتها كبريات الصحف والمجلات اللبنانية والعربية.
إن نقابة محرري الصحافة اللبنانية نقيبا، مجلسا واعضاء ، التي آلمها غياب الزميل، الصديق، الشجاع، المؤمن بلبنانه وعروبته، تتقدم من عائلة الفقيد واسرة "الافكار" ونقابة الصحافة التي كان واحدًا من أركانها، باصدق مشاعر العزاء سائلين الله ان يتغمد الراحل الكبير بواسع رحمت صحبة الأبرار الصالحين".
قد يهمك ايضا:
وزير الإعلام اللبناني يعلن أن الانتخابات النيابية ستجري في 6 آيار 2018
"الجراح" يأسف لغياب الجدية في البيان "الروسي - اللبناني" حول النازحين
أرسل تعليقك