نيويورك ـ مادلين سعادة
تتميز المنازل في الدنمارك بالتصميم الاسكندنافي المحافظ والعريق والمتطور في الوقت ذاته، إذ أنَّه يسمح بالاسترخاء، ورغم أنَّه يمكن أن يكون مربكا، إلا لا يزال مرغوبا فيه ويشهد إقبالًا جيدًا، وتتضح هذه العناصر المتضاربة على الفور في منزل مؤسس إحدى العلامات التجارية الدنماركية الأكثر شهرة "بازار برونز" بيورن بروون.وأكد بروون عن الشقة في الطابق الأول التي تقاسمها مع زوجته وطفليه 11عامًا؛ أنَّها احتفال بالجمال، والاهتمام بالتفاصيل، موضحًا "المبنى خاص جدًا بالنسبة لي، لقد بني بعناية، ومع مثل هذه التفاصيل الدقيقة، من المستحيل عدم الوقوع في حب هذا المكان".
وأضاف "الرومانسية تشع في الفضاء المكون من 340 مترًا مربعًا في وسط العاصمة الدنماركية، حيث بني في تسعينات القرن الثامن عشر من قبل فنان كعربون محبة لزوجته، لذلك طلى كل غرفة بطلاء مختلف، ولكل شقة مدفأة مصنوعة من نوع مختلف من الجرانيت، لا معيار، كل شيء فريد من نوعه".
وسادت هذه الروح أسلوب عمل شركة التصميمات المملوكة له والتي تأسست عام 1994 على يد بيورن وشقيقه، ثم سرعان ما أصبح "بازار برونز" الأكثر شعبية في الدنمارك، مع القطع المثيرة والخالدة، وأصبح واحدًا من العلامات التجارية الاسكندنافية التي أثرت في الصناعة على مدى 20 عامًا التالية.
وتابع بروون "في عام 1999 أصبحت أول علامة تجارية دنماركية تظهر في أسبوع الموضة في باريس، وقدمت "بازار برونز" مجموعات لكل من الرجال والنساء، وكذلك الإكسسوارات، منذ البداية، كانت فلسفتنا خلق تصميمات جيدة بأسعار معقولة".
وأبرز أنَّ شفته لم تكن دائمًا أنيقة جدا، وأضاف "كانت الشقة مملوكة لأميركية لها خمس بنات شابات كان لهن رأي كبير في الديكور، إذ طلين كل شيء تقريبا بالأحمر الزاهي؛ لحسن الحظ، لاحظنا مواد ذات جودة، مثل الباركيه المزخرف والسقف المجصص، من هنا شرعنا في إعادة الشقة إلى شكلها الأصلي، ثم أضافنا لمسات شخصية".
واستدرك "بالنظر إلى أنَّ محاولة التخلص من اللون الأحمر، فإنَّه من المثير للسخرية أن واحدة من العناصر الأكثر الهيمنة في أثاث الشقة كان "برج معيشة"، وهي قطعة موبيليا تجريبية من تصميم عام 1969 من قبل شركة رائدة في مجال التصميم الدنماركي "فيرنر بانتون"،
واستطرد بروون "أنا حقا أحببتها، إنها قطعة خيالة جدًا من الأثاث، وقطعة مبهجة، هي جميلة والعملية وأيضا يمكن أن تكون فنية"، موضحًا "أنا أعتبر الشقة قطعة من الفن في حد ذاتها، وكأنها قطعة قماش بيضاء، ونحن زيناها وملأناها بممتلكاتنا وأسلوبنا، وهو يعكس ببساطة من نحن وماذا نفعل".
أرسل تعليقك