ميلانو - ليليان ضاهر
في "سوفيسيل"، تلك القرية الايطالية الصغيرة المضيفة لفريق "أنكايانو" ، حيث تجد "كاسينا" وهو برج المراقبة الرائع الذي يعود الى القرن الثاني عشر، والذي يثبت أن الفلسفة القديمة لا تزال حقيقية الآن كما كانت حقيقية منذ ما يقرب من 900 سنة.
أنه جزء من الدفاعات الخارجية الأصلية لسيينا، ويعد ملاذا رومانسيا منعزلا، تحيط به بساتين الزيتون، وتقع في مشهد النهضة البكر من التلال والقصور البابوية والكنائس الباروكية من مونتاغنولا للسيينين، على موقع "اليونسكو" للتراث العالمي.
البناء الحجري العمودي للبرج ظل دون تغيير من أيام أن كان موقع لحراسة المنطقة، ويشكل نقطة الالتقاء للطوابق الثلاثة حوله والمكسوة بأكملها من الزجاج. المكان أنيق للغاية، ذو النوافذ من الأرض إلى السقف التي توفر إطلالة عبر توسكانا.
ومن المناظر الطبيعية التي تأسر الأنفاس حقا، التلال التي ترتفع إلى اليسار، وبساتين الزيتون المطلة على بحر من الخضرة في الجبهة. وسواء كنت في الداخل أو الخارج، ستجد نفسك مغمورا ببساطة بالطبيعة، حيث أن الغابة تطفو عاليا فوق أي شيء آخر في الأفق.
وتم تصميم كاسينا لتمكنك لتصبح جزءًا من تلك اللوحة المذهلة، وقد نحتها أصحابها لتصبح في صميم الغابة. ويضم المنزل أريكة من الجلد طولها 16 قدما تمتد على طول غرفة المعيشة، بالتوازي مع "ويندوز فيستا" الشبابيك وهي المكان المثالي لتقاسم زجاجة من النبيذ الأحمر في وقت غروب الشمس، والمجرات فوق تضيء سماء الليل.
الأريكة الأنيقة ليس البقعة الوحيدة داخل الممرات الزجاجية للمنزل المصنوع من القرميد. وفي الزاوية السفلى من المنزل يمكنك الاستلقاء في الحديقة لتنظر إلى النجوم اللامعة في السماء، أو البقاء داخل المنزل ومشاهدة الوضع من النافذة. أو يمكنك التجول عميقا في قلب كاسينا لترى مئات الكتب التي تبطن الرفوف في المكتبة التي تقع في سفح البرج الأصلي.
ويضم الطابق المركزي إطلالية بانورامية أنيقة من كل اتجاه، تطل على العوارض الخشبية، والجدران الحجرية والبيئة المحيطة به. وعلى الرغم من مظهره التاريخي العتيق، المطبخ عصري للغاية مع "الفريزر" الثلاجة الهائلة ، والنبيذ البارد، وآلة القهوة وغسالة الصحون، مع الأرفف والأواني الزجاجية المجهزة بالكامل إذا كنت ترغب في استقبال زوار.
أما غرفة استقبال كاسينا تحتوي على موقد وأريكة. وبالاتجاه إلى أعلى البرج حتى تصل إلى غرفة النوم الرئيسية ذات الجدران البيضاء، المزودة بمرحاض وحوض استحمام يشبه الغابات المطيرة. وتقدم نوافذ الغرفة إطلالات أكثر من مذهلة مع وحدة تكييف الهواء.
وهناك أيضا بركة سباحة التي تقع أمام الباب الخلفي، والتي يمكنك تسخينها بدلا من الشعور بقشعريرة البرد. ومزود بأجهزة اسمرار البشرة الخشبية. وإذا أصبحت أشعة الشمس قوية يمكنك أن تستظل بالعريشة، حيث تتحول الوسائد المنتفخة إلى أرائك. وهناك بار، معدات للشواء والنبيذ لتناول الطعام في ليلة مثلجة.
وكاسينا هي قمة الحداثة المطلقة، حيث يتم التحكم في جميع الإلكترونيات الداخلية عن طريق هاتف لوحي خاص بالمنزل نفسه، الأضواء، وتكييف الهواء، وحتى الموسيقى، التي تصدح في جميع أنحاء هذه المنشأة.
أرسل تعليقك