فنان مصري يُحيي التختروان بلمسات عصرية تحافظ على زخارفها القديمة
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

آرائك عرفتها دول عربية وإسلامية واشتهرت بحفلات زفّ العروس

فنان مصري يُحيي "التختروان" بلمسات عصرية تحافظ على زخارفها القديمة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فنان مصري يُحيي "التختروان" بلمسات عصرية تحافظ على زخارفها القديمة

الديكور العصري
القاهرة - البحرين اليوم

تمثل الأعمال الخشبية عنصرًا تشكيليًا أساسيًا في العمارة والديكور والتصميم الداخلي في المنازل ذات الطرز الإسلامية، وأبدع المصممون على مر العصور في تشكيل تلك الأعمال ما جعل منها قطعًا فريدة، يُطلق عليها "أعمال النجارة العربي" الزاخرة بالخشب المعشق والمخروط والمرسوم والمحلى بمختلف الحروف والنصوص المكتوبة، والمُطعمة بروعة الصدف الطبيعي، ذلك من تفاصيل استدعت مهارات خاصة وحرفية عالية في تصنيعها.

ورغم تطور العصر والاتجاه إلى الطرز الحديثة فإنه ما تزال بعض الأسر تتمسك بها، وتعتبرها فنًا أصيلًا تزين به بيوتها، ويعدها الحرفي العربي واحدة من الفنون القديمة التي توارثتها الأجيال بكل أسرارها، ومن ذلك الفنان المصري أشرف عبد الله الذي يضع يده في كنوز التراث الإسلامي ليستخرج قطعًا فنية خشبية بأشكالها الجمالية، وزخارفها القديمة، وفي مقدمة ذلك أريكة "التختروان" وما يرتبط بها من قطع أثاث أخرى يعمل على إحيائها، مستغلًا دراسته الأكاديمية بكلية التجارة جامعة القاهرة وسعة اطلاعه في تسويقها وجعلها متوافقة مع المتطلبات العصرية.

عمل أشرف في حرفة أجداده، فعاش طفولته بين أصوات المنشار و"طقطقة" المسامير ورائحة الخشب، يقول "كانوا يعملون في نجارة الصالون، لكن ظل (الشغل العربي) يستهويني، حيث كنت أشعر أن القطع الخشبية المنفذة بيد النجار في إطار التراث تمثل بالإضافة لوظيفيتها وجودتها تحفة فنية؛ لأن النجار يضع كل خبرته وخبرة أجداده فيها وهذا ما دفعني إلى التخصص فيه".

وعلى مر أكثر من عشرين عامًا ساهم عبد الله في إنتاج عدد كبير من المنابر والمشربيات والقواطيع والإرشات لكثير من المساجد والقصور والفيلات وداخل مصر وخارجها، موظفًا مختلف فنون "النجارة العربي" في إبداع قطع فنية من الأثاث والمجالس.

لكن تبقى "التختروان" واحدة من أكثر المنتجات قربًا إلى قلبه: "لعراقتها وسعة انتشارها، وقد عرفتها الكثير من الدول الإسلامية والعربية، وهي في الأصل المحفة التي كانت تزف فيها العروس إلى منزل زوجها وسط موكب يُطلق عليه "الزفة" وكان يضم عددًا كبيرًا من عازفي الموسيقى والراقصين، وأهل العروس وعريسها مخترقين شوارع المدن.

وخلال مراحل عمل أشرف في الأريكة المستلهمة من "تختروان" من تقطيع الأخشاب وأعمال الخراطة والتطعيم و"التقفيل" والدهانات والتنجيد وغيرها من أدق التفاصيل في هذه القطعة من الأثاث التي تُعد في حد ذاتها بوتقة من الفنون الإسلامية لا يسعك أثناء ذلك كله إلا أن تستدعي من الذاكرة "السرير المحمول"، وهو معنى كلمة "تختروان" بالفارسية، وهي تسير في القاهرة في الفترة من القرن السابع عشر إلى التاسع عشر، ثم تراجعه ليقتصر على الريف قبل استخدام وسائل النقل الحديثة.

وإذا كانت "تختروان" قد عرفت لقرون عديدة كمحفة أو وسيلة لنقل العروس على وجه الخصوص فإن الاسم نفسه قد أطلق على بعض الجلسات في منازل العباسيين والعثمانيين - ولذلك ما إن شاهده أشرف الشغوف بالتنقيب عن كل ما هو ثمين في المتاحف والأماكن الأثرية لاستلهامه وإعادة إحيائه في قصر محمد علي بالمنيل، ومن ثم فندق سميراميس بالقاهرة حتى قرر أن ينتجها في ورشته.

يحاول الحرفي المصري أن يستلهم من "تختروان" القديمة سواء المحفة المتحركة أو الجلسة التي عُرفت كجلسة فخمة في البيوت في عصور أخرى تفاصيلها وتمتعها بتزاحم الفنون فيها، فهذه الأريكة التي يصنعها من خشب الموجني الفاخر السهل التطويع ذي العمر الافتراضي الأطول أو خشب الزان قوي التحمل بارتفاع 240 سم، وعرض 160 سم، قد تقترب من حجم القطعة الأصلية، وبينما تتأمل "البوابات" والأرابيسك والأويما والسيرما والصدف و"شغل الخراطة" التي تتمتع بها وهي بين يدي العم أشرف فإنك تستدعي ما ترسخ في الذاكرة العربية عنها.

تقع ورشة أشرف عبد الله للنجارة في أهم الأحياء التاريخية بالقاهرة وهو حي القلعة، حيث يشرف على مجموعة من المعالم التراثية في التاريخ الإسلامي المصري مما يضفي على الأعمال لمحات من الأصالة وعبق التاريخ. لكن أكثر ما يحزنه أنه لا يعرفها الكثيرون، ولا يقدر البعض الآخر قيمة ما تنطوي عليه من فنون يقول: "ليس لدينا ثقافة كافية للاعتزاز بهذه القطع المستلهمة من التراث، إذ تسعى الأسر وراء الجديد وتستغني عن تجميل بيتها وإضفاء لمحة تراثية عليه عبرها.

، ويتركز جمهور التختروان في الصعيد وفي بعض دول الخليج، حيث أقوم بالسفر لتصنيعها أو شحن بعض القطع حسب الحاجة".

ورغم محدودية الجمهور فإن الحرفي المصري يحرص على استكمال المشهد الأصيل عبر قطع أثاث تتماشى مع جلسة "تختروان"، ومن ذلك المقعد ذي الطبق أو النجمة المثمنة، على حد تعبيره، وكذلك المائدة المطعمة بالصدف، وفي مقدمتها 3 بوابات ولكل جانب بوابة، وتتميز بوجود قرصين أحدهما علوي والآخر سفلي. إلى جانب "الخرط العربي". كما أنه أحيانًا يتم تصنيع أريكة على الطراز الإسلامي ليكتمل الشكل والاستخدام الوظيفي لـ"تختروان".

قد يهمك ايضا 

أساسيات وقواعد تصميم ديكور داخلي مُميَّز لمنزلكِ

أفكار لتجعلين الراحة عنوانًا لمملكتكِ الخاصة تعرّفي عليها

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنان مصري يُحيي التختروان بلمسات عصرية تحافظ على زخارفها القديمة فنان مصري يُحيي التختروان بلمسات عصرية تحافظ على زخارفها القديمة



GMT 08:56 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

غوارديولا يؤكد أن الفوز بالرباعية "مستحيل"

GMT 23:34 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج السرطان

GMT 15:33 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سوما تكشف أسباب ابتعادها عن الفن وتُعاني زيادة في الوزن

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الاقتصاد المستدام في الإمارات وجذوره التاريخية

GMT 07:14 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عرض خاص لفيلم ”بين بحرين” بحضور صناعه

GMT 04:45 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جنوى الإيطالي يقرر إقالة أوريليو أندرياتزولي المدير الفني

GMT 08:58 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على طرق تزيين الحدائق الخارجية بأفكار ديكور عصرية

GMT 22:20 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على ديكور فيلّا كريستيانو رونالدو الجديدة

GMT 13:14 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق مؤسسة "فاروق حسني للثقافة والفنون" في مصر

GMT 21:09 2019 الخميس ,11 تموز / يوليو

أبل تعلن وقف إنتاج وبيع "ماك بوك" 12 بوصة

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates