لندن ـ كارين إليان
مرّ عليك بالتأكيد بعض الصور لمنتجات شركة "هيرمس" العتيقة لتصميمات المنازل الفاخرة، وقد تكون محظوظًا كفاية إذا حصلت على قطعة منهم في منزلك أو في موقع عملك، فإلى جانب التاريخ العتيق لـ"هيرمس" والذي جعل منها الشركة الأولى في العالم لتصميمات أثاث المنازل الداخلي، إلا أن "هيرمس" ليست مجرد أطلال أو تاريخ تستنج عليه شهرتها، بل السر في نجاحها هو أن عجلة تطورها وابتكارها لا تتوقف على مدار الـ200 عام الماضية.
ووقف في الفترة الأخيرة من عمر "هيرمس"، اسم قوي جدًا وراء ازدهارها وسطوع نجمها في عالم الأثاث والديكور، وهو بيير أليكسيس دوماس، المدير الإبداعي الحالي لهيرميس، الذي يعكف حاليًا على الإعداد للمجموعة الجديدة التي من المفترض أن تنطلق بعد ساعات في متاجر هيرمس المنتشرة في الشوارع الراقية حول العالم، وهو الجيل السادس للأسرة ممن تولوا قيادة المجموعة في تلك الفترة.
ويقول دوماس: "لقد أعادت هيرميس اختراع نفسها على مدى سنوات عدة مرت منذ انطلاق الشركة في عام 1837، لذلك ليس من المستغرب أننا نجلس هنا بعد 200 عام تتحدث عن "هيرميس"، فبعد الحرب العالمية الأولى أصبح واضحًا أن المحرك سيحل محل الحصان، لذلك هذا هو السبب في أنها بدأت في تصميم الاكسسوارات للعملاء الذين لديهم الآن سيارة، وصنعوا الأمتعة وحقائب اليد والأشياء الجلدية باستخدام خياطة السرج، لقد كانت هيرمس دائمًا في محاولة لصنع الأشياء الجميلة ذات الصلة بالعالم الذي نعيش فيه".
وتمتعت هيرميس بنمو مستمر للأعوام الـ30 الماضية، وهو ما يمثل قمة الحرفية الباريسية وحسن الذوق الكلاسيكي، وظلت تقدم المنتجات التي ينظر إليها على أنها استثمارات بدلًا من تفاهات موسمية، أي ما معناه أن "هيرميس" لم تقدم تنازلات بناءً على رغبة العملاء، تلك التي تعاني منها بيوت الأزياء الأخرى، على العكس من ذلك، فقد انصب تركيزها على الصناعة اليدوية، أي أنها استفادت من تجدد الاهتمام يالأعمال الحرفية.
وأضاف دوماس "لدينا القيم الأساسية التي أصبحت الآن عصرية جدًا، نحن نجد أنفسنا اليوم في طليعة الإبداع، وهذا بسبب النهج التقليدي لدينا"، وتصنع "هيرميس" الآن الأثاث والإضاءة والمنسوجات وأغطية الجدران، وكذلك ديكور وأدوات المائدة، وقد كشف النقاب عن منتجاتها الجديدة في أسبوع تصميم ميلان على مدى الأعوام الخمسة الماضية، وسرقت باستمرار الأضواء من العلامات التجارية الأكثر رسوخًا.
وعين دوماس مؤخرًا اثنين من المديرين الفنيين، شارلوت ماكو بيرلمان والكسيس فابري، للإشراف على المنزل الكوني، ويقول دوماس عنهم : "أعتقد ان شارلوت والكسيس كونا فريقًا مثيرًا جدًا للاهتمام، كمهندس معماري داخلي، شارلوت مبدعة حقًا،إنها بناءة، شخص يعرف كيفية صنع الأمور، ألكسيس أكثر من مؤرخ فن. إنهما مثل النظرية والممارسة المقبلة سويًا".
وأكد دوماس: "المشكلة مع مجموعة المنزل هو أنه يمكن أن تكون ثابتة جدًا وتبدو وكأنها صالة عرض، لذلك أردنا أن نفعل شيئًا سحريًا ومختلفًا ومتحركًا، هذه هي فكرة العمل مع بوب ويلسون، وهي أن نستخدم الخيال لتقديم المقاعد الثابتة والطاولات".
أرسل تعليقك