المنامة - البحرين اليوم
كشفت شركة مطار البحرين عن عدد من المبادرات الفاعلة التي يتم تنفيذها في مطار البحرين الدولي ليصبح أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة وأحد أبرز المنشآت المُراعية للبيئة في المنطقة، بما في ذلك حملات التوعية البيئيّة وممارسات إعادة التدوير في محل العمل والمشاركة في المبادرات العالميّة الراميّة إلى الحد من الأثر الكربوني. وجاء هذا التصريح تزامنًا مع اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف الخامس من يونيو/حزيران من كل عام، والذي يمثل الآلية الرئيسيّة التي أطلقتها الأمم المتحدة لنشر الوعي البيئي والحث على اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية البيئة.
وفي إطار التزام شركة مطار البحرين الراسخ بالاستدامة، طبّق مطار البحرين الدولي استراتيجيّة لإدارة النفايات تهدف إلى تحسين ممارسات إعادة التدوير وتقليص كميات المخلفات التي يتم التخلص منها في مكب نفايات عسكر، بما في ذلك خفض مخلفات البلاستيك التي يتم تحويلها إلى المكب بحوالي 3,400 كجم وإعادة تدوير 16,600 كجم سنويًا.
وبهذه المناسبة أكّد الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين السيد محمد يوسف البنفلاح على أن اليوم العالمي للبيئة يمثل فرصة لإذكاء الوعي وتعزيز استخدام أساليب فعّالة ومبتكرة في المطارات لخفض الانبعاثات الكربونيّة، مضيفًا أنه حتى في ظل هذه الظروف الحافلة بالتحديات، فإنه لا يمكن أن تحيد أنظارنا عن أهداف الاستدامة طويلة الأجل مشددًا على أهمية مواصلة العمل بجد لتحقيقها، لافتًا إلى أنه في إطار برنامج تحديث مطار البحرين الدولي أجرت الشركة بالفعل تحسينات كبيرة لخفض الأثر البيئي للمطار، إذ يتمتع مبنى المسافرين الجديد بتصميم عملي مبتكر يساعد على تقليل استهلاك الطاقة والمياه، وإدارة النفايات بفاعلية أكبر، وتحسين مستوى التهوية ونوعيّة الهواء في المساحات الداخلية بالمبنى.
وأضاف السيد البنفلاح: «يؤدي قطاع الطيران دورًا لا غنى عنه في عالمنا اليوم من خلال خلق جسور للربط بين البلدان والأشخاص وتوصيل المنتجات على نطاق واسع يصعب على أي وسيلة نقل أخرى مضاهاته. وباعتبارها الواجهة الأرضيّة لمنظومة النقل الجوي، لا بد أن تراعي المطارات الآثار البيئية الناتجة عن أنشطة تشغيلها. كذلك يقع على عاتق أعضاء فريقنا وشركائنا مسؤولية كبيرة تتمثل في ضرورة التزامهم بأفضل الممارسات البيئيّة في جميع المكاتب الإدارية ومنشآت المطار. فمن خلال العمل معًا، يمكننا المساعدة على ضمان مستقبل مشرق أكثر اخضرارًا ومراعاة للبيئة في مملكة البحرين.»
ويواصل مبنى المسافرين الجديد مساعيه لتلبية معايير شهادة الريادة الذهبية في الطاقة والتصميم البيئي (LEED Gold)، والتي تمثل أيقونة عالمية لتحقيق الاستدامة، كما يمثل (LEED) نظام التصنيف الأشهر في العالم للمباني الخضراء. وتتفق أهداف الاستدامة الخاصة ببرنامج تحديث المطار مع الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة في البحرين، والتي تهدف إلى خفض استهلاك الطاقة في المملكة بنسبة 6% بحلول العام 2025.
وفي العام الماضي، اتخذت شركة مطار البحرين خطوةمهمة أخرى في مسيرتها نحو تحويل مطار البحرين الدولي إلى منشأة محايدة الكربون، إذ حصل على شهادة اعتماد درجة «الخفض» من المستوى الثاني ضمن برنامج خفض الانبعاثات الكربونية التابع للمجلس الدولي للمطارات. ويقدم هذا البرنامج شهادة استيفاء معايير إدارة الكربون الوحيدة المُعتمدة مؤسسيًا للمطارات، كما يكرّم المنشآت التي نجحت في إدارة البصمة الكربونية وخفض الانبعاثات الناتجة عن أنشطة تشغيلها.
وسعيًا إلى دعم جهود الاستدامة في المطار، تجتمع اللجنة البيئيّة التابعة لمطار البحرين الدولي شهريًا لمناقشة أهم المسائل المتعلقة بالبيئة، بما في ذلك إدارة الكربون والنفايات والطاقة والمياه وعمليات المشتريات المُراعية للبيئة ونوعيّة الهواء والضوضاء والتكيّف مع تغيّر المناخ والصمود والمرونة.
وقــــــد يهمك أيــــــــــضًأ :
230 ألف مسافر دخلوا البحرين في غضون أسبوع
مطار البحرين الدولي ضمن أفضل عشر مطارات على مستوى العالم لعام 2016
أرسل تعليقك