طهران ـ وكالات
السجال على أشده في إيران حول تأييد أهلية هاشمي رفسنجاني واسفنديار رحيم مشائي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة من عدمه، حيث ذكر مصدر مطلع من طهران لـ"العربية.نت" أن أجواء أمنية مشددة تخيم على طهران عشية الإعلان عن نتائج البت في أهلية المرشحين.
وأفاد المصدر بأن قوات الأمن الإيرانية منتشرة في المواقع الحساسة بعد أن تلقت أوامر بالاستنفار الكامل ليلة قبل الإعلان عن نتائج أهلية المرشحين.
وتتواجد عناصر ضد الشغب بالقرب من المؤسسات الحكومية والمناطق التي يتوقع أن تخرج فيها احتجاجات لو رفض مجلس صيانة الدستور أهلية بعض المرشحين.
إلى ذلك تفيد تقارير بخفض سرعة الإنترنت إلى أدنى المستويات، الأمر الذي جعل الدخول إلى الشبكة صعبا ًللغاية.
وأكد المصدر أن قوات الأمن الإيرانية أغلقت لجان الحملة الانتخابية المؤيدة لرفسنجاني في كافة المدن الإيرانية بعد انتشار إشاعة رفض أهليته.
وأوضح المصدر أنه على الرغم من ذلك أن الإشاعات المتناقضة تنتشر في المحافل السياسية الإيرانية حول تأييد أو رفض أهلية المرشح الرئيسي هاشمي رفسنجاني.
وتتحدث أقوى هذه الإشاعات في أوساط المحافظين عن رفض أهلية رفسنجاني من قبل المجلس بـ9 أصوات مقابل صوتين مؤيدين له، وتم الاستناد إلى كبر السن، حيث يبلغ رفسنجاني 79 عاماً.
بالمقابل تؤكد محافل مؤيدة لرفسنجاني أن هذه الإشاعات تدخل في إطار الحرب النفسية ضد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، وتقول إن رفسنجاني تلقى فعلاً نبأ تأييد صلاحيته لخوض الانتخابات الرئاسية.
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن هناك عدة سيناريوهات محتملة بخصوص مصير رفسنجاني الانتخابي، أولها أن كافة الأخبار المنتشرة بخصوص رفض أهليته ما هي إلا إشاعات، لأن رفسنجاني تم تطمينه بخصوص تأييد صلاحيته.
أما السيناريو الثاني فهو أن المرشد الأعلى لا يريد لرفسنجاني أن يصبح رئيساً للجمهورية، لذا يفضل أن يتم رفض صلاحيته بواسطة مجلس صيانة الدستور قبل أن يخوض حملة انتخابية قد تؤدي إلى انتخابات ساخنة.
أما السيناريو الثالث فيقول برفض أهلية رفسنجاني من قبل مجلس صيانة الدستور، ثم يتدخل المرشد الأعلى للنظام شخصياً فيصدر حسب سلطاته الدستورية قراراً يطلق عليه في إيران مسمى "القرار الحكومي" فيؤيد صلاحية رفسنجاني، وبهذا يتخلص من جميل رفسنجاني عليه، حيث لعب الأخير دوراً بارزاً في أن يصبح خامنئي ولي الفقيه في إيران، ومن ثم التحكم به وجعله يحمل جميل المرشد هذه المرة.
ويقول المصدر إن الأنباء حول أهلية رحيم مشائي متناقضة أيضاً، ولكن أقواها يؤكد رفض أهليته، ويؤكد المصدر أن الموالين لرحيم مشائي قد يشكلون تجمعاً احتجاجياً أمام وزارة الداخلية فيما لو أعلن مجلس صيانة الدستور رفض أهليته غداً.
أرسل تعليقك